صحفيون مصريون يتضامنون مع الصحفي سليمان أحمد المحتجز لدى الحزب الديمقراطي الكردستاني

ارتكب الحزب الديمقراطي الكردستاني انتهاك جديد بحق الصحفي سليمان أحمد واحتجازه دون تهمة ومنع المحامي الخاص به من رؤيته.

لا يزال الصحفي سليمان أحمد محتجزاً في سجون الحزب الديمقراطي الكردستاني دون توجيه تهمة ومنع محاميه من الالتقاء به، وتضامن مع الصحفي عدد من الصحفيين والكتاب المصريين الذين طالبوا بإطلاق عاجل لسراح الصحفي المحتجز.

لا يتوفر وصف.

كشف أحمد العميد، مدرب الصحافة الحربية وإدارة المخاطر بنقابة الصحفيين المصريين، أن توقيف صحفي واحتجازه من دون توجيه أي اتهام وإجراء محاكمة عادلة تطرح فيها الاتهامات علناً ويسمح للمتهم بممارسة كامل حقوقه للدفاع عن نفسه، هو عمل مشين وصارخ ويتناقض مع كل مبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان.

وأكد العميد في تصريح خاص لوكالة فرات، أنه على القوات المحتجزة، الإفراج الفوري عن الصحفي سليمان أحمد، للحفاظ على سمعتها وسمعة إقليم كردستان، وإعمالاً بسيادة القانون في دولة القانون، وإن استمرار احتجاز الصحفي هو مؤشر خطير على حرية الرأي والتعبير في إقليم كردستان، وهو أيضاً إنذار خطير قد يرفع من نسبة الخطر في أي تقييمات أمنية للصحفيين الأجانب، فقد يتم تصنيف كردستان لاحقاً على أنها منطقة خطرة للصحفيين الأجانب، وقد يحد ذلك من العمل الصحفي داخل حدود الإقليم، وسيتم الإشارة إلى هذا التصنيف الأمني الجديد في غالب المقالات والتقارير المنقولة عن أوضاع الإقليم وتعامل السلطات مع الصحافة والمنظمات الدولية.

وأضاف مدرب الصحافة الحربية وإدارة المخاطر بنقابة الصحفيين المصريين، أنه من حق الصحفي سليمان أحمد أن يلتقي بمحاميه ويمارس كافة حقوقه المكفولة له وفقاً للقانون والدستور، وإن الالتزام بالقانون هو ضمانة حقيقية لنجاح إدارة الإقليم وتجنباً لوضع الإقليم ضمن دائرة الخطر على حرية الرأي والتعبير، وضمن المناطق التي تشكل خطراً على أمن وسلامة الصحفيين الوطنيين والأجانب.
بينما أعرب الكاتب والباحث المصري في الشؤون الدولية محمود أبوبكر، عن حزنه عن ما يحدث من اختطاف الصحفي سليمان أحمد محرر القسم العربي في وكالة روج نيوز محذراً من تفاقم الأزمة بين الأشقاء في دولة العراق الشقيقة.

لا يتوفر وصف.

وأكد أبو بكر في تصريح خاص لوكالة فرات، ان التداعيات التي تمر بها المنطقة وعدم الاستقرار الذي صنعه الاحتلال وساعد فيه البعض الذين يبحثون دائما عن المصلحة الحزبية دون اعلاء كلمة الوطن أدى بنا في النهاية إلى أن نرى مثل هذه الأحداث في منطقتنا.

وأوضح الباحث المصري في الشؤون الدولية، بأن بعض الأحداث التي تحدث قد تؤثر أصداؤها في الأخير إلى نشوب أزمة عدم استقرار قد تتطور في بعض الأحيان إلى حروب داخلية وطائفية بين الأشقاء مشيراً إلى ضرورة تدخل أصوات الحكمة والعقل لتفادي التصادم بين الأشقاء.

وأشار أبو بكر إلى أن الأعداء نجحوا بفاعلية في خلق أحزاب سهلت على الأعداء أن تحتل وتنتهك سيادة اراضينا العربية وسرقة ثرواتنا وأمننا وتقضي في النهاية على وجودنا.

واختتم الباحث المصري في الشؤون الدولية بدعوة حكومات وشعوب المنطقة إلى ضرورة إدراك ما تمر به من مخاطر قد تسبب في النهاية إلى الانزلاق إلى مزيد من عدم الاستقرار بل قد يتطور إلى انهاء وجود شعوب المنطقة واحتلال مزيد من الأراضي العربية التي وقع ابناؤها تحت وطأة الاستعمار الفكري الذي فرق بين أبناء الوطن الواحد وأودى بحياة ووجود أوطاننا العربية.