"ألاعيب الجماعة الإرهابية مكشوفة".. المصريون يصفعون الإخوان مجدداً ويسقطون مخطط مظاهرات تموز

على مدار الأيام الماضية واصلت أبواق جماعة الإخوان الإرهابية دعواتها للمصريين من أجل الخروج إلى الشارع والاحتجاج، لكن مجدداً يسقط الشعب المصري بوعيه خططهم.

وتزامنت تلك الدعوات الإخوانية مع ما يحمله شهر يونيو/حزيران ويوليو/تموز من ذكريات عظيمة حين خرج المصريون بالملايين إلى الشوارع يطالبون بإسقاط حكم تلك الجماعة الإرهابية التي أرادت اختطاف الدولة المصرية، وما كان من الجيش إلا الاستجابة والرضوخ للإرادة الشعبية وأدلى الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع وقتها بيان 3 تموز عام 2013 الذي أنهى حكم التنظيم الإرهابي وفتح الطريق أمام خارطة سياسية جديدة.

ومنذ ذلك الحين لا تتوقف محاولات الجماعة لتحريض الشعب الذي لفظهم ولفظ مخططاتهم الإرهابية التخريبية التقسيمية، وبوعيه يوجه لهم الضربة تلو الأخرى بالاصطفاف خلف قيادته السياسية الوطنية مهما كانت الصعاب والتحديات التي تواجه المصريين، بحسب مراقبين تحدثت وكالة فرات للأنباء (ANF) إليهم.

درس جديد للإخوان

لا يتوفر وصف.

يقول ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطي، في تصريحات هاتفية لوكالة فرات للأنباء (ANF)، إنه رغم كل المحاولات الإخوانية لإثارة الشعب المصري ودفعه دفعاً للخروج إلى الشارع، إلا أنها فشلت جميعها أمام تمسك المصريين ببلدهم وتمسكهم بنظامهم الوطني، وأيضاً معرفة المصريين بكل نوايا وخبايا جماعة الإخوان الإرهابية المتحالفة مع المعسكر الغربي الشرير، على حد تعبيره.

وأضاف أنه لذلك، فقد لقن الشعب المصري الإخوان دروساً على مدى السنوات العشر الماضية، وتقريباً فإن الإخوان بعد كل هذه الدروس أصبح لديهم يأساً من استجابة الشعب المصري لهم، فرغم الأزمة الاقتصادية الشديدة التي يشعر بها المصريون إلا أنهم متمسكون ببلادهم ونظامهم الوطني ومتحملون لكل الصعاب من أجل أن تمضي بلدهم إلى الأمام.

وعن إصرار الإخوان على تكرار محاولاتهم رغم فشلها، يقول رئيس حزب الجيل المصري إن هذا يعود إلى أن الجماعة تخوض معركة من أجل البقاء، فما حدث لهم في مصر كتب نهاية هذا التنظيم الإرهابي الذي يعود عمره لأكثر من 80 سنة، وهم يحاولون العودة إلى مصر مجدداً بأي شكل من الأشكال، لأن العودة إلى مصر تعني العودة إلى سوريا وليبيا والتحكم في تونس والمغرب، أي حصول التنظيم على قبلة الحياة.

وأكد الشهابي أنه لهذه الأسباب، فإن الإخوان يسعون سعياً حسيساً لإثارة الفتن وتشجيع الناس للنزول إلى الشارع من أجل مصالح التنظيم الدولي للإخوان وليس من أجل مصلحة الشعب، لكن ما لا يعرفه هذا التنظيم أن مصر عصية على الكسر، وأن هذا الشعب هو الذي أوقف مخططهم من قبل وكاد أن ينهيه، ولذلك لن يستجيب لهذه الدعاوى الإخوانية، لأنه يعلم تماماً أن عودة الجماعة تعني تحقيق المخطط الغربي الشرير لتقسيم الشرق الأوسط وفق نظريات الفوضى الخلاقة.

معركة طويلة

لا يتوفر وصف.

"حتى تستبين الأمور، علينا أن نعرف أن المعركة مع الإخوان طويلة"، بتلك العبارة علق أحمد رفعت الكاتب الصحفي المصري المتخصص في شؤون الأمن القومي على دعوات التحريض المستمرة من تنظيم الإخوان الدولي الإرهابي، قائلاً إن هذه جماعة توظفها قوى معادية لمصر، وطالما استمر هؤلاء الأعداء فإن الجماعة ستستمر في مخططاتها باعتبارها أداة لديهم.

وأضاف رفعت أنه حتى لو كانت هناك أوجاع لدى المصريين أو شكاوى أو تحديات أو مشكلات أو أخطاء أياً كان، لكن السياق العام أننا نسير في الطريق الصحيح ونبني بلداً جديداً في كافة المجالات والاتجاهات من مدن وطرق ومصانع، وكلها ملفات نسير فيها رغم أي تعثر.

وتابع أننا في فترة من الفترات كنا نسير للخلف ونبيع المصانع، بل وصل الأمر إلى أن المستشفيات لم تكن تتوافر بها أبسط الأدوات اللازمة "كالشاش"، ولكن الآن نحن نرى المبادرات الصحية المختلفة التي يطول الحديث عنها، وبالتالي طالما مصر تسير في طريقها الصحيح فإن المؤامرات ستستمر عليها وسيستمر توظيف هذه الجماعة.

انفصال مع الشارع

ويؤكد الكاتب الصحفي المصري أن هناك انفصالاً حدث بين الإخوان والشارع أو قطيعة، فالناس لم تعد تصدق هذه الجماعة الإرهابية، وقطاع كبير من شعبنا كشفها بشكل نهائي، لافتاً إلى أنه صحيح أن المواطن قد يكون لديه مطالب لكنه لن يعتمد على هذه الجماعة لتحقيقها، وبالتالي أي دعوة لها بأي شيء لن يصدقه الناس مرة أخرى.

ويشدد رفعت على أن جماعة الإخوان لا تستحق إلا السحق التام، قائلاً إننا قد بذلنا مجهوداً في مواجهة تنظيماتها وخلاياها، ولكن نحن لا نزال بحاجة إلى بذل مجهود أكبر في مواجهة أفكارها وألاعيبها، مشيراً إلى أنه قد كان لدينا تجربتان في السابق عادت بعدها الجماعة، فقد كانت حلت الجماعة قبل ثورة 1952 ثم أعيدت ثم حلت ثم أعيدت بعد الرئيس جمال عبد الناصر بفعل فاعل وكانت خطيئة سياسية ندفع ثمنها حتى اليوم.

وفي ختام تصريحاته لوكالة فرات للأنباء (ANF)، يرى رفعت أن هذا قد يحدث مرة أخرى، وبالتالي يجب أن تكون المعركة القادمة مع الجماعة موجهة نحو أفكارها وألاعيبها وتاريخها حتى يتعلم الناس ويستفيدون مما فعل هذا التنظيم من قبل.