صمود شيوخ العشائر في منبج أمام الهجمات الاحتلال التركي يعكس عزمهم على الدفاع عن أرضهم وكرامتهم

في وقت تتعرض المناطق الحدودية لهجمات متكررة من قبل دولة الاحتلال التركي، يبرز صمود شيوخ العشائر لمواجهة هذه التحديات الصعبة، حيث يقف هؤلاء الشيوخ بعمق تاريخي وروح وطنية، يرفعون رؤوسهم بفخر في وجه التحديات، معبرين عن إصرارهم على الدفاع عن أرضهم وحقوقهم.

وفي هذا الصدد تحدث، أحد شيوخ عشائر مقاطعة منبج من قبيلة بني سعيد الشيخ فهد شلاش لوكالتنا، قائلا: "نحن نعلم منذ فترة أن جيش الاحتلال التركي يشن هجمات على إقليم مناطق شمال وشرق سوريا، فهذه الهجمات طالت الخطوط الحمراء فهو يضرب البنية التحتية والمصانع ومستودعات الغاز وآبار النفط".

وأضاف بأن هذا العمل الإرهابي الذي تقوم فيه دولة الاحتلال التركي على مرأى ومسمع العالم أجمع، فلماذا الأمم المتحدة والتحالف الدولي يلتزمون الصمت حيال هذه الأعمال الإجرامية، فهذه البنية التحتية التي تضربها الدولة التركية فهي كلها تعود ملكاً للشعب.

وأكد فهد شلاش من خلال حديثه أن الدليل على ذلك بأنها تقوم بضرب اقتصاد المنطقة وتجويع الشعب وضرب المدنيين، فنحن كشيوخ ووجهاء عشائر في إقليم شمال وشرق سوريا ليس في مقاطعة منبج فقط، نقف بجانب قواتنا قوات سوريا الديمقراطية بكل إمكانياتنا لصد كافة الهجمات التي تتعرض لها مقاطعاتنا من قبل الدولة التركية".

 وفي ختام حديثه، قال أحد شيوخ عشائر مقاطعة منبج من قبيلة بني سعيد الشيخ فهد شلاش: "نحن لا نهاجم أحد ولكن إذا تم الهجوم علينا سوف ندافع عن أرضنا وشعبنا وعن أنفسنا، وبكل إمكانياتنا وبكل ما نملك فـ 80% من قوات سوريا الديمقراطية هم من أبناء العشائر، فنحن سنقف مع أبناءنا وقواتنا لندافع يداً بيد عن أرضنا وعرضنا وشعبنا ولن نسمح لأي جهةً كانت أن تقوم بتجويع شعبنا وضرب مناطقنا".

ومن جانبه أوضح أحد شيوخ عشائر مقاطعة منبج من قبيلة بني عصيد الشيخ محمد صادق العصيدي أن دولة الاحتلال التركي لها أطماع تاريخية في الأراضي السورية، قائلاً: "بعد فشل الدولة التركية عسكرياً باجتياح الأراضي السورية، قامت بأساليب الحرب الخاصة تتضمن منها القصف العشوائي والمسيرات وتجارة المخدرات والاغتيالات واستهداف المدنيين وزعزعة أمن واستقرار إقليم شمال وشرق سوريا، فالدولة التركية لها أطماع تاريخية في الأراضي السورية وتعمل جاهداً لأجل تحقيق هذه الأطماع".

وأضاف بأن نجاح الإدارة الذاتية يعتبر هاجس وكابوس للدولة التركية، ونموذج الأمة الديمقراطية والتعايش السلمي بين مكونات المنطقة بات يخوف دولة الاحتلال التركي التي تتمثل بعلم وشعب ولغة واحدة.

وتابع محمد صادق حديثه، "هناك يوجد تناقض بين مشروع الإدارة الذاتية الذي يدعو للديمقراطية وبين الدولة التركية التي تدعي للدكتاتورية، فالدولة التركية تحارب البنى التحتية و الأفران والمشافي والمدارس فجميع هذه الاعتداءات تستهدف الشعب السوري".

وأوجه الشيخ محمد صادق العصيدي رسالته، قائلاً: "نحن كشيوخ ووجهاء عشائر مقاطعة منبج نقف مع قوات سوريا الديمقراطية، ونؤكد للدولة التركية بأن مهما امتلكتم من طائرات ومسيرات وأسلحة متطورة وأساليب الحرب الخاصة، فنحن نمتلك روح ومقاومة وصمود شعبنا".

وأكد العصيدي بأنهم كشعب وشيوخ العشائر سيتصدون لجميع هجمات الاحتلالية، وقال: "روح المقاومة عند الشعب قوية جداً، مهما حدث من قصف وهجمات واعتداءات شعبنا صامد أمام كل هذه الجرائم التي تحصل ولن يتخلوا عن أرضهم ومنطقتهم، وهو ما يسعى إليه دولة الاحتلال التركي من أجل أن يقوم بإفراغ المنطقة من مكوناتها وسكانها ليجري فيها تغيير ديمغرافي".

وفي ختام حديثه قال أحد شيوخ عشائر مقاطعة منبج من قبيلة بني عصيد الشيخ محمد صادق العصيدي: "نحن اليوم نقف مع قواتنا قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية لأن هي من أبنائنا والتي تمثل كافة أبناء شمال وشرق سوريا، فنحن صامدون في أرضنا وتاريخنا وجذورنا".