حادث سقوط تلفريك أنطاليا.. وثيقة فشل جديدة لحكومة أردوغان

أظهر تلفريك أنطاليا الوجه الحقيقي لحكومة أردوغان أمام الأزمات وكشفها أمام الشارع التركي، لينذرها بقرب السقوط المدوي لها.

أصبح حادث تلفريك أنطاليا كارثة جديدة تعيد إلى الأذهان ما حدث في زلزال تركيا من فشل حكومة أردوغان في التعامل مع الأزمات وتظهر عجزها أمام الشارع التركي، حيث العالقين بين السماء والأرض والتي لم تنجح السلطات في إنقاذهم إلا بعد يومين من الكارثة.

كشف محمد أمين، المتحدث باسم حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، أن حادث سقوط تلفريك أنطاليا هي محاولة انتقامية من أردوغان ضد المدينة السياسية التي صوتت لصالح المعارضة، حيث يعزو البعض الحادث بأن أردوغان قام بتخريب التلفريك عمداً.

وأكد أمين في تصريح خاص لوكالة فرات، أن الأسباب التي دفعت أردوغان للقيام بذلك هو حرمان البلدية من المورد الأول لها وهو السياحة، وتخريب سمعة المعارضة بأنها لا تستطيع الحفاظ على التلفريك.

وأضاف المتحدث باسم حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، أن الحادث ومن قبله حادث الزلزال أثبت بما لا يدع مجالاً للشك تهاوي حكومة أردوغان وعدم استطاعتها التعامل مع الأزمات، مما تسبب في خسارتها للشارع التركي.

وبين أمين، أن الناس ظلوا عالقين في التلفريك لمدة يومين، وهذا ما حدث في كارثة الزلزال حيث لم تتحرك قوافل الإغاثة إلا بعد عدة أيام لاستخراج الناس من تحت الانقاض، مما جعل البعض يقول إن حياة الإنسان ليس لها ثمن عند تلك الحكومة، وأنها لا تهتم بأرواح الناس.

بينما كشف محمد ابو سبحة، الباحث في الشأن التركي، أن حادث تلفريك انطاليا هو حادث عرضي غير مدبر، وما يشاع غير ذلك يدخل في إطار نظريات المؤامرة، لكن هناك قصور واضح من جانب حكومة اردوغان في التعامل مع الحادث كما وقع في حوادث أخرى مثل انهيار المناجم والزلزال المدمر الذي ضرب تركيا العام الماضي.

وأضاف الباحث في الشؤون التركية، أن السبب الرئيسي في تعطيل انتشال العالقين هو سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لأن عمليات الطوارئ والإنقاذ كانت من نصيب الجيش ولكن أردوغان سحب الميزة من المؤسسة العسكرية واعطاها لمؤسسة تتبع لوزارة الداخلية، ولذلك وجدنا الفارق الهائل في مستوى عمليات الإغاثة.

وأرجع أبو سبحة هذا الفارق إلى أن الجيش منتشر في كافة بقاع تركيا، كما أنه يمتلك المروحيات والمعدات القادرة على التعامل مع تلك الأزمات، بخلاف الخبرة وقدرة الشخص العسكري على التحمل ومواجهة الظروف الصعبة على عكس موظف الطوارئ.

وأوضح الباحث في الشؤون التركية، أنه ظهرت نتائج منع أردوغان للجيش من القيام بعمليات الإغاثة في الزلزال الماضي، حيث انتشلت جثث من تحت الأنقاض بعد عدة أيام من حدوث الزلزال، بل وبلغ منع أردوغان أنه سمح بدخول فرق إنقاذ دولية ولم يسمح لأي شخص بزي عسكري من المساهمة في عمليات الإنقاذ رغم أن الجيش مؤسسة وطنية.