رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية: غزة تتصدى لأكبر مجزرة تحدث في التاريخ

كشفت آمال الأغا، رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في مصر، أن الهجمة الإسرائيلية الوحشية أثرت على المرأة الفلسطينية وأنها لن تكرر مأساة النكبة مرة أخرى، مشيرة إلى النتائج الكارثية للحملة الإسرائيلية على قطاع غزة.

تعدت الحملة الإسرائيلية الشرسة على قطاع غزة المائة يوم من القتل والاستهداف الممنهج  من استمرار القصف العنيف براً وبحراً وجواً لكل التجمعات البشرية داخل قطاع غزة، وتعد المرأة الفلسطينية من أكثر الفئات التي تدفع فاتورة القتل الممنهج للحملة الإسرائيلية على القطاع، ولذلك حاورت وكالة فرات للانباء رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في مصر حول الحملة الإسرائيلية الأخيرة ومخططات التهجير، ودور المرأة الفلسطينية داخل القطاع، وإليكم نص الحوار:

كيف ترين قطاع غزة بعد مائة يوم من القصف الإسرائيلي ضده؟

قطاع غزة بأهله صامد ضد المجزرة التي تحدث ضده، قطاع غزة وشعب غزة يتصديان لأكبر مجزرة تحدث في التاريخ الحديث، عدد الشهداء ٢٣ الف وأكثر، وعدد الجرحى 60 ألف جريح،  ٧٠٠٠ تحت الأنقاض يحاول اهاليهم انتشالهم، حالة دمار شديدة، حالة دمار في المدارس في المساجد، والكنائس وكل المراكز الدراسية، وكل الآثار في قطاع غزة تعرضت لتلك الهجمة الصهيونية، هذا كله أدى لدمار كبير في القطاع، يوجد البعض يتحدثون على أن شكل غزة تغير، ولكن أهل غزة قادرين على إعادة بناء غزة، أهل غزة متمسكين أرض غزة لن يهاجروا أو يهجروا لأنهم من غزة، وتراب غزة وللك غزة صامدة، وغزة ستبقى رمز الصمود.

 ماذا تريد اسرائيل من حملتها على قطاع غزة؟

إسرائيل تريد إبادة جماعية لشعب غزة وتريد قطاع غزة بدون سكان ولا شعب ولذلك تستخدم كل الوسائل لقتل وتهجير شعبه البالغ 2 مليون نسمة، لأن إسرائيل بعد أن فشلت في تهجير سكان غزة تحاول أن تقضي عليهم بالصواريخ والطائرات، وأحدث الأسلحة تستخدم حاليا في قطاع غزة، هل هذا يمكن أن يحدث في القرن الواحد والعشرين قرن الحريات والتكنولوجيا، بكل وقاحة بعض أعضاء حكومة الاحتلال طالب بإبادة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة كما خرج أحد أعضاء حكومة الاحتلال بضرب قطاع غزة بقنبلة ذرية، والعالم الغربي يسمع هذا من حكومة إسرائيل ويسكت عليه.

هل توجد أطماع اقتصادية في غزة لإسرائيل تكمن خلف حربها وحملتها الشرسة على القطاع؟

غزة تمتلك 5 حقول غاز عالي الكثافة وغزة غنية بهذا الغاز وهي تريد الإستيلاء عليها هي وأمريكا ودول الاستعمار الغربي كله، كما أنها تريد قناة تربطها بقارة آسيا وتمر في العديد من الدول بداية بالهند ومروراً بدولة الأردن والإمارات، وتصل إلى ميناء عسقلان وهو أول ميناء يقع بعد قطاع غزة وعن طريق هذا الميناء تقوم بتصدير الغاز وباقي المنتجات العابرة للطريق الجديد لتقوم بضرب قناة السويس.

كيف ترين دور المرأة الفلسطينية وهل ستظل متشبثة بأرضها في ظل القصف الإسرائيلي الوحشي؟

أهلنا تعرضوا عام 1948 للنكبة ولن تكرر مأساة التهجير مرة أخرى، لأن الدنيا تغيرت ولا كرامة للإنسان إلا في وطنه، وبأي حق إسرائيل تطرد الشعب الفلسطيني من ارضه، أي مفاهيم أو إرادة تفكير شيطاني، هل هذا تفكير يصلح للقرن الواحد والعشرين أن يتم تهجير شعوب وسكان منطقة بأكملها من ارضهم. كمية المتفجرات والأسلحة المستخدمة في غزة تفوق ما تم استخدامه في القصف الأمريكي على مدينتي هيروشيما وناكازاكي.

كيف ترين عملية الحصار والتجويع التي يمارسها الإحتلال الإسرائيلي؟

 الاحتلال الإسرائيلي حول قطاع غزة إلى سجن كبير، حيث تمنع الصادرات إلى قطاع غزة، لو أدخلت الحليب تمنع الزبادي، واذا أدخلت الجبنة تمنع الحليب، ما حدث في غزة هي حالة صمود طويلة لا يوجد طموح للناس ولا يوجد أحلام، كل سنتين يوجد حرب وكل سنتين يوجد تدمير، ومن يبني بيته اليوم يهدم بعد سنتين بصاروخ، المؤسسات التي تساعد وتعطي التمويل وتبني المؤسسات الثقافية، ويمكن بعد سنتين تقوم إسرائيل بهدم كل المؤسسات التي أنشئت.

ما هي رسالتك للمجتمع الدولي؟

لابد من وقف إطلاق النار ولا بد من حل يرضي الشعب الفلسطيني لبناء دولته المحتلة من إسرائيل.