سليمان أحمد: سنفعل كل ما يقع على عاتقنا لنيل القائد أوجلان حريته

أوضح عضو المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، سليمان أحمد أن تطبيق المؤامرة الدولية على القائد وفرض العزلة المشددة عليه لم يثني الشعب عن المقاومة والسير على نهج وفلسفة القائد، فالشعوب اتخذت فلسفة القائد أساساً لها واقتدت بها.

تضم فلسفة القائد أوجلان أسساً ومبادئ وأطروحات حقيقية لحل كافة الأزمات التي استعصت على الأنظمة الدولية والعالم برمته، فدون مرافعاته التي دونها في معتقله بإمرالي، تحت اسم "مانفيستو الحضارة الديمقراطية" بأجزائها الخمسة، لا حلول ديمقراطية جذرية تخلص المنطقة من جميع الصراعات العرقية والطائفية والمذهبية والعنصرية، إذ بات مشروعه الديمقراطي المسار والحل الأمثل لكافة الأزمات العالقة في الشرق الأوسط، وها هي اليوم دول كبرى قائمة منذ زمن تقف مذهولة أمام ما تم إنجازه في تلك البقعة الجغرافية في شمال وشرق سوريا، عندما اتخذت من مشروع القائد مساراً ومنهجاً لها.

ومن خلال تطبيق المؤامرة الدولية على القائد تفرض عليه عزلة مشددة، لكن حوّل القائد أوجلان سجن إمرالي إلى مكاناً للمقاومة وقسّم هذه العزلة بوعيه ونشاطه، وجعلها فقط محصورة بالسجن الجسدي، ففي الوقت الراهن أصبحت فكرة حريته الجسدية على جدول أعمال وعلى ألسنة كل الشعوب فإن حريته هي حرية الشعب التركي، الكردي وكل الشعوب المضطهدة، لذلك، خوض النضال ضد العزلة هو النضال ضد القمع، هو نضال الحرية بحد ذاته.

الشعب اتخذ من فلسفة القائد أساساً له

نوه سليمان أحمد، قائلاً: "أن مع بداية ثورة روج افا وإلى وقتنا الراهن استطاع الشعب بكافة طوائفه كرداً، عرباً وسرياناً تحقيق كل هذه الإنجازات من خلال اقتدائه بفلسفة القائد، لذلك نرى الأهمية بوجود القائد بيننا وسنواصل تمسكنا بفلسفته والتصعيد من النضال لتحقيق حريته الجسدية".

وأضاف، "دولة الاحتلال التركي تحاول بتشديد العزلة على القائد كسر إرادة الشعب وأبعاده عن فكر القائد، لكن كل هذه الممارسات التي تقوم بها الفاشية التركية لن تثنينا عن المقاومة".

العقوبات الانضباطية

وأوضح سليمان أنه منذ اختطاف القائد بمؤامرة دولية، تحججت الدولة التركية بحجج واهية لمنع اللقاء معه، والآن تسعى إلى مواصلة ذلك عبر فرض العقوبات الانضباطية.

وبيّن سليمان "بأن عزل القائد عن كل حقوقه في إمرالي هو انتهاك لقوانين الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، لذلك تسعى تركيا الآن إلى الوقوف أمام الفكر الحر والحل الديمقراطي، وعزل القائد أوجلان عن "الحق في الأمل"، عبر فرض العقوبات الانضباطية بشكل متواصل عليه، على الرغم من أن ذلك منافٍ حتى للقوانين التركية".

وشدد قائلاً: "الدولة التركية من خلال عدم قدرتها السيطرة على القائد باعتقاله تحاول حجب أفكاره عن الشعب أيضاً، ولكن فكر القائد يمثل الشعوب بأكملها وليس مكون أو طائفة واحدة بل الشرق الأوسط برمته لذلك فرضت هذه العقوبات على القائد".

تكتم اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في السجون عن وضع القائد

أعرب سليمان عن استيائه الشديد حيال اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في السجون (CPT) وقال: "رغم زيارة اللجنة عدة مرات إلى سجن إمرالي واستطلاعها عن وضع القائد إلا أنها لم تشاركنا حتى الآن بتقرير موضح يزيل شكوكنا حول وضع القائد الصحي، وأن هذا التكتم يشير إلى تأييدهم مع سياسات الدولة التركية".

الحملة العالمية للمطالبة بحرية القائد أوجلان

وأشاد سليمان "إن الحملة العالمية المطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان التي انطلقت في 74 مركزاً حول العالم تحت شعار 'الحرية لعبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية'، والتي شارك فيها أدباء ومفكرون وحاصلون على جائزة نوبل للسلام، تسير بشكل جيد وحظيت على تأييد عالمي مؤكداً على أهميتها وتأثيرها على العالم".

وفي نهاية حديثه أكد سليمان إنه سيفعلون كل ما يقع على عاتقهم وسيكونون في الساحات والميادين العامة للمطالبة بحرية القائد الجسدية دون كلل وملل.