صفقة التبادل الجديدة بين حماس وإسرائيل..هل ستمثل نهاية الحملة الإسرائيلية على غزة؟

تستمر الحملة الإسرائيلية على قطاع غزة وسط مفاوضات حول صفقة تبادل أسرى جديدة بين حركة حماس وإسرائيل، فهل تنهى الهجوم الإسرائيلي؟

لا تزال عملية المفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس لم تصل إلى نتيجة بعد، بسبب تعنت الجانب الإسرائيلي  في القبول بشروط الحركة التي طلبتها من أجل تبادل الأسرى وعلى رأسها عملية وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من مواقعها إلى ما قبل الحملة الحالية.

وشملت الشروط التي وضعتها حركة حماس من أجل صفقة تبادل الأسرى، وهي تكثيف المساعدات الإنسانية، وإعادة تمركز القوات خارج المناطق المأهولة، والسماح ببدء أعمال إعادة إعمار المستشفيات والبيوت والمنشآت في كل مناطق القطاع، والسماح للأمم المتحدة ووكالاتها بتقديم الخدمات الإنسانية، وإقامة مخيمات الإيواء للسكان.

No description available.

كشف عادل شديد الباحث الفلسطيني المتخصص في الشأن الإسرائيلي، أن إسرائيل لا تريد أي صفقة بل تريد استمرار الحرب،  والولايات المتحدة تريد صيغة تخفف الحرب تقود لهزيمة المقاومة، وسبب هذا ضعف المواقف الرسمية العربية.

وأكد شديد في تصريح خاص لوكالة فرات، أن شروط المقاومة متواضعة جداً جداً ، واسرائيل تريد أولا استعادة أسرتها الذين حصلت عليهم المقاومة بالقوة الغليظة . 

 وأضاف الباحث الفلسطيني المتخصص في الشأن الإسرائيلي، أن الخطة الإسرائيلية البديلة في حال فشلت في استعادتهم بالقوة  تتم صفقة تبادل الأسرى بعدد قليل من الأسرى الفلسطينيين وأصحاب الأحكام الصغيرة.

واوضح شديد، إن مصر تحاول توظيف هذا النص من الاتفاق في اتفاق كامب ديفيد في محاولة منع الدخول الإسرائيلي إلى رفح، مبيناً أن الخبراء يتحدثون على أن مصر ليس  لديها أوراق وان كل الاوراق في يد الولايات المتحدة وهي الوحيدة القادرة على منع إسرائيل من الدخول إلى رفح ، لكنها أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل لشن الهجوم على رفح.

بينما  كشفت ريم أبو حامع، رئيس الاتحاد العربي للمرأة المتخصصة و القيادية بحركة فتح، أن صفقة تبادل الأسرى الأخيرة المفاوضات بشأنها هي مجرد مراوغة صهيونية.

وأكدت أبو جامع في تصريح خاص لوكالة فرات، أن  المحتل معنى بإطالة المدة الخاصة بحملته على قطاع غزة، وذلك من أجل قتل أكبر عدد من المواطنين، مشيرة إلى أنه من أهدافه الرئيسية أن يزيد التدمير، حيث لا يريد أن يبقى مكان إلا و يتم نسفه.

وأضافت  رئيسة الاتحاد العربي للمرأة المتخصصة و القيادية بحركة فتح، أن إسرائيل لا تهتم بالشروط التي وضعتها المقاومة الفلسطينية، ولا تسأل على اي جهات تحاول إنجاح الصفقة، وما زال يسير الاحتلال في تنفيذ أغراضه.

وبينت أبو جامع، أن المفاوضات هي محاولة من جيش الاحتلال الإسرائيلي لتلميع صورته أمام الرأي العام العالمي، وتعتبر عملية من أجل استنزاف الوقت لتمديد عملية الهروب من المحاكمة بالنسبة للحكومة الإسرائيلية الحالية.

وأشارت رئيسة الاتحاد العربي للمرأة المتخصصة و القيادية بحركة فتح، أن تلك المفاوضات تجري بجهود الوطاء من مصر وقطر والهجوم لم يتوقف على كل المناطق في قطاع غزة سواء في رفح وخان يونس.