رئيس حزب ليبيا الأمة: أوجلان سجين الجسد وحر الفكر وهو رمز لكل من يناضل لحقوق شعبه

كشف فتحي بن خليفة رئيس حزب ليبيا الأمة “ليبو “ والرئيس السابق للكونغرس العالمي الأمازيغي عن تضامنه مع المفكر الأممي والقائد عبد الله أوجلان وأنه رمز لكل المناضلين حول العالم لقضايا شعوبهم، وأنه يدعم أي مبادرة دولية أو محلية تطالب بإطلاق سراح أوجلان.

يعد عبدالله أوجلان، أهم مفكر وقائد للشعب الكردي وهو معتقل منذ 25 سنة في تركيا عبر مؤامرة دولية استهدفت الشعب الكردي ونضاله في شخصه، وله خمسة مجلدات فكرية وفلسفية كبيرة باسم الحضارة الديمقراطية كتبه في السجن ويطرح الحل الديمقراطي للقضية الكردية وقضايا المنطقة ، ومع الأسف منذ 3 سنوات ونصف لا تسمح السلطات التركية للمحامين و لأهله بزيارته في حالة من التعدي على حقوقه كسجين و كقائد للشعب الكردي. يصفه الكثيرين بمنديلا الكرد، وحالياً هناك مبادرة دولية للمطالبة بحريته، ولذلك قامت وكالة فرات للأنباء بإجراء حوار مع  فتحي بن خليفة رئيس حزب ليبيا الأمة “ليبو “ والرئيس السابق للكونغرس العالمي الأمازيغي حول القائد عبد الله أوجلان ونضاله ومكانته كمفكر أممي وعن الحملة الدولية للمطالبة بحريه، وإلى نص الحوار:

كيف ترى عبد الله أوجلان كمفكر وقائد يطرح الحل الديمقراطي للقضية الكردية وقضايا المنطقة؟

No description available.

القائد عبد الله أوجلان هو شخصية نضالية  إنسانية ثورية لكل شعوب العالم ،  هو رمز كردي ولكن هو رمز لكل من يناضل ويكافح لحقوق شعبه  في وجه الاقصاء والاضطهاد والعنصرية والإرهاب كذلك، قرأت شخصياً من أدبيات عبد الله أوجلان لأننا نملك بعض الكتاب والفلاسفة بروح عبد الله أوجلان لم يأخذوا فرصتهم في الشهرة النضالية، لأنهم أما اغتيلوا مبكراً أو اعتقلوا مبكراً ، ولكن تبقى هي نفس الروح النضالية ونفس الروح المتمردة ضد ما هو ديكتاتوري وغير ديمقراطي وعدو للحق الإنساني في التعبير والوجود

كيف ترى المؤامرة الدولية لاعتقال عبد الله أوجلان والعزلة الجسدية المفروضة عليه منذ 3 سنوات حيث لا تسمح السلطات التركية للمحامين و لأهله بزيارته؟

ربما يكون عبدالله أوجلان سجين الجسد  ولكنه حر الفكر، اعتقال عبد الله أوجلان هو مأخذ ودليل حقيقي وانتصار لحقوق الإنسان أكثر ما هو انتصار للنظام التركي، بالعكس  النظام التركي بعملياته الإرهابية في اعتقال المخالفين له واحتكاره للعنف ضد مناهضيه وتشبثه بوصف العنف المضاد الذي هو دفاع عن النفس والمعاملة بالمثل على أنه إرهاب هذا خير دليل على عدم جدية هذا الإدعاء.

ما هو دوركم في ليبيا لمناصرة القائد عبد الله أوجلان؟ خاصة مع الوجود التركي في البلاد؟

في ليبيا شخصيا شجبنا هذه الممارسات، وأنت تعرف أن الحضور التركي في ليبيا حضور قوي لانه حضور يدعم التيار الإسلامي المتخلف والمتطرف ويدعم التيار العربي بشكل من الأشكال ونحن كأمازيغ لا يمكن أن نتفق أو نرضى بالنموذج التركي، أو أن نراه نموذج يمكن أن يحتذى به، و قاعدتنا الأساسية أن لا اضطهاد لأي شعب في العالم فما بالك بالشعب الكردي.

كيف ترى المبادرة العالمية للمطالبة بالإفراج عن المفكر والقائد عبد الله أوجلان؟

أؤكد لك أنني أدعم  أي مبادرة دولية أو محلية أو حتى كردية خالصة للمطالبة بإطلاق سراح أوجلان وكل المناضلين السياسيين وشجب التضييق على الوجود الكردي والصوت الكردي في تركيا كما حدث مع نواب حزب الشعوب وغيرهم مثلاً نحن نقف ضدها ونشجبها، ومستعدون للتضامن العلني نصرة للحق الكردي في تركيا وإيران والعراق وسوريا وفي كل مكان، و قضية مناصرة الحق ومناصرة الحريات بالنسبة للشعب الأمازيغي مبدأ واحد أحد صلب لا يتجزأ ولا ينقسم ومبدأ أبدي و خيار مصيري.