"الإخوان سيسوا المنظمات الإنسانية وشجعوا على النزوح من الولايات الآمنة لأغراض مشبوهة"

كشفت جاكلين البطاني رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية في الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي عن دور الإخوان في تسييس المنظمات الإنسانية في الجنوب والدور المشبوه الذي تلعبه المنظمات الأممية ودور النازحين.

لا يزال شعب الجنوب يبحث عن حقوقه المشروعة في تحديد مصيره في خضم الأزمة اليمنية خاصة بعد الاعتراف الدولي بالمجلس الانتقالي الجنوبي كممثل عن الشعب الجنوبي وما يتبع ذلك من الكثير من القضايا العالقة، ولذلك حاورت وكالة فرات جاكلين البطاني رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية في الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي لتكشف عن الكثير من الملفات الشائكة وحقيقة عمل المنظمات الدولية وكثير من الجهات السياسية في الجنوب، وإلى نص الحوار:

ما هو دور لجنة الشؤون الاجتماعية في المجلس الانتقالي الجنوبي؟

مختصين بالشؤون الاجتماعية ووزارة العمل كجهة رقابية، ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية والنقابات، نراقب عمل الوزارة.

كيف ترين عمل المنظمات الأممية ودورها في الجنوب؟

تعد المشكلة الكبرى لتلك المنظمات أن معظم المنظمات المحلية مسيسة، وخاصة حزب الإصلاح الذراع اليمني لجماعة الإخوان المسلمين والمدعومة من تركيا، وغيره من الأحزاب، وهي مدعومة بشكل كبير ولديها علاقات مع المنظمات الأممية.

كيف يؤثر حزب الإصلاح وتسييس المنظمات الدولية على الجنوب؟

معظم المساعدات الإنسانية لا تذهب إلى أهالي الجنوب، حيث يوجد مياه وكهرباء وخطوط انترنت في مساكن النازحين التي قاموا ببنائها بشكل عشوائي في الجنوب وحتى داخل المناطق الأثرية في الجنوب، وهي تسهل للنازحين البناء في الأماكن الأثرية، وتوفر لهم خدمات.

هل يوجد تمييز في عمل المنظمات بين النازحين وأهل الجنوب؟

كل المواد الغذائية وكل العمل والمساعدات الغذائية والمالية تذهب للنازحين، ولا يحصل أهل عدن إلا على القليل، وفئات قليلة، ولكن 90 في المائة من المنظمات تعمل على النازحين.

كيف ترين عمل الهلال الأحمر الإماراتي؟

توقفت أنشطة الهلال الأحمر الإماراتي في الجنوب، كان يقدم مساعدات غذائية، وكانوا يقدمون مساعدات للشهداء والجرحى، ولكن معظم مشروعاتهم في الساحل الغربي والحديدة، وقاموا ببعض الإصلاحات في المدارس، ووضع الأثاث بها، ولكن أيضا اعتمدوا على مسؤولين في الشرعية، وكان هناك فساد مما أدى إلى عدم ذهاب تلك المستحقات إلى أوجهها المستحقة.

ما هي تداعيات الفساد في الشرعية؟

الشرعية نهبت كل المنظمات، والناس يعانون حتى الآن وحالتهم المعيشية وصلت إلى درجة خطيرة، لأن الدور المشبوه للشرعية والمنظمات الدولية حولت قسم كبير من الناس المحتاجين إلى اللجوء للتسول.

هل هناك دور مشبوه تقوم به بعض الأطراف الشرعية والمنظمات الدولية؟

نعم لأن المنظمات الدولية والشرعية تشجع على عملية النزوح، فعندما تأتي أنت وعائلتك تجد راتب وتسهيلات وتوصيل مياه وتوصيل كهرباء، ويجهز لك مكان أو يعطوك مال لكي تبني مما يجعلك تتواصل مع أسرتك وأقاربك.

هل يحدث النزوح من الأماكن المتضررة من الحرب؟

في الواقع النزوح يحدث من ولايات آمنة من الشمال في اتجاه الجنوب مثل تعز و إب والحديدة، ويختارون للنزوح محافظات جنوبية مثل عدن وحضرموت وأبين والمهرة.

ما هي أغراض البعض في تشجيع النزوح إلى محافظات الجنوب؟

شهد الجنوب أربعة حروب منذ حرب 1994 بين الشمال والجنوب، وحرب 2015 التي شنها الحوثيين على المحافظات الجنوبية والحرب الأخيرة بين الشرعية والقوات الجنوبية في تلك الحروب استخدم النازحين قوات عسكرية داخل المدنيين من أجل السيطرة على المدن، وفي الحرب الأخيرة بين الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي وجدنا بعض العسكريين في خور مكسر بـ عدن تحولوا إلى عسكريين.

كيف ترين أزمة رواتب العمال والموظفين بالجنوب؟

لا توجد مشكلات بالنسبة لرواتب العمال بالجنوب، ولكن هذا باستثناء العسكريين الذين انقطعت رواتب الكثير منهم بعد أحداث أغسطس بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية.

ما هي أكبر المشكلات التي تواجه أصحاب المعاشات في الجنوب؟

أكبر المشكلات أنهم يحولون للبريد ويستلمون رواتبهم من البريد، وتوجد طوابير كبيرة وطويلة جداُ في يوم استلام الراتب، كما أن المختصين بالبريد أحيانا يأخذون رواتب بعض أصحاب المعاشات يتاجرون بها ويقولون لا توجد أموال، ومن هنا تحدث المشاكل عندما تجد رجل أو امرأة كبيرة في السن وتقف لساعات طويلة في مكتب البريد من الصباح حتى بعد الظهيرة، وفي النهاية يقولون لهم لا يوجد راتب.

كيف ترين عمل ملاجئ الأيتام في عدن والجنوب؟

تكمن المشكلة في أنها قليلة لكنها تعمل بشكل جيد بفضل المنظمات التي تشرف عليها.