منذ أكثر من ثلاثة سنوات ونصف..لماذا تمنع تركيا لقاء المحاميين والأهل مع القائد عبدالله أوجلان؟
تفرض تركيا عزلة مشددة على القائد عبدالله أوجلان، حيث تمنع المحامين وأسرته من التواصل معه منذ أكثر من ثلاثة سنوات.
تفرض تركيا عزلة مشددة على القائد عبدالله أوجلان، حيث تمنع المحامين وأسرته من التواصل معه منذ أكثر من ثلاثة سنوات.
يستمر مسلسل التعنت التركي مع القائد عبدالله أوجلان وحرمانه من أبسط حقوقه، حيث تخطت مدة اعتقاله الـ 2٥عام، ومنذ 3 سنوات تمنع السلطات التركية محامي القائد أوجلان وأسرته من زيارته، مخالفة كافة الأعراف والمواثيق الدولية، مما يثير التساؤلات حول سبب المنع والعزلة المفروضة حوله.
كشفت آمنة خضرو الناطقة باسم المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله أوجلان في حلب، أن القائد عبدالله أوجلان أسير سياسي، والأسرى السياسيين لهم الحق في الحقوق في مدة محاكمتهم، وهو ما لا تلتزم به السلطات التركية، حيث لا تسمح للقائد بلقاء محاميه، ويوجد تنديد دولي من منظمات حقوق الإنسان وبشكل خاص منظمة مناهضة التعذيب الأوروبية.
وأكدت خضرو في تصريح خاص لوكالة فرات للأنباء (ANF) ، أن سبب العزلة المفروضة على القائد أوجلان ومنع محاميه وأسرته من لقاؤه، أن القائد يطرح حلول عكس ما تطمح له الأنظمة الحالية التي تمثل نظام الحداثة الرأسمالية، وتلك الأنظمة تريد صناعة الحروب للاستفادة منها، والقائد ينادي بمشروع أخوة الشعوب لإنهاء كل الصراعات الموجودة في الساحة السورية والشرق الأوسط والعالم بشكل عام.
وأضافت الناطقة باسم المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله أوجلان في حلب، أن الأنظمة الحالية في العالم هي من تساند أردوغان بغض النظر على الأحكام الجائرة بحق القائد وفرض العزلة عليه، ذلك يُعتبر من أهم الأسباب التي تؤدي إلى تشجيع أنقرة على فرض العزلة على القائد أوجلان.
بينما كشف إبراهيم كابان، الباحث الكردي ورئيس موقع الجيواستراتيجي، أن السياسات التركية اعتادت تضييق الخناق على المحامين وعائلة القائد عبدالله أوجلان الأسير المعتقل لدى السلطات التركية، وذلك لأن الدولة التركية التي تأسر وتعتقل القائد أوجلان منذ أكثر من ٢٥ سنة لا زالت تخشى أن يكون هناك تواصل بينه وبين المجتمع الكردي.
وأكد كابان في تصريح خاص لوكالة فرات للأنباء (ANF)، أن منع المحامين وعائلة القائد أوجلان من التواصل لفترات طويلة يثبت أن الدولة التركية تخشى من إرشادات جديدة قد يكون فيها القائد أوجلان يوجه دفة النضال الكردي في المنطقة.
وأضاف الباحث الكردي ورئيس موقع الجيواستراتيجي، أن الدولة التركية تتعنت وتحاول أن تستثمر في تلك القضية، بوجود مساومة مع الأطراف من أجل التواصل مع القائد أوجلان، وأنه لكي تسمح الدولة التركية الغاشمة بزيارة القائد أوجلان من قِبل محاميه وعائلته يجب أن يكون هناك فائدة وثمن يقدم للدولة التركية على حساب القضية الكردية، من قِبل الأحزاب الكردية في تركيا.
وبيّن كابان، أنه ليس بجديد على الدولة التركية أن تمارس أعنف أشكال انتهاك الخصوصية وانتهاك القوانين وانتهاك الحريات، وانتهاك الديمقراطية وانتهاك حق الأسير، وحق السجين في أن يلتقي بعائلته أو موكله من الأمور التي يشتهر بها النظام التركي الأمني والعسكري.
وأوضح الباحث الكردي ورئيس موقع الجيواستراتيجي، أن تركيا عندما تفشل في محاربة الكرد والقضاء على الوجود الكردي فهي تنتقم من المعتقلين الكرد وفي مقدمتهم القيادات الكردية وعلى رأسهم القائد عبدالله أوجلان عبر عدم السماح لشهور طويلة بلقاء محاميه أو أسرته، مشيراً إلى أن هذا دليل على أن النظام التركي لا يأبه للقانون الدولي وينتهك كافة العهود والمواثيق الدولية، في أن يلتقي أي معتقل أسير بمحاميه.
وأشار كابان، إلى أن تركيا فشلت عسكرياً في القضاء على الوجود الكردي، وفشلت سياسياً في المنطقة، كما فشلت تركيا في القضاء على القضية الكردية، وبالتالي هي تعاقب قائد الشعب الكردي القائد عبدالله أوجلان والمعتقلين الكرد وهم بالآلاف في سجونها، وتستمر في الانتهاكات اليومية ضد المنطقة الكردية في سوريا من خلال القصف اليومي على المدن والقرى في شمال وشرق سوريا، وتستمر في احتلال المدن والقرى في المناطق والمدن الكردية في سوريا، وتستمر في انتهاك الحدود العراقية السورية، وتستمر في القصف الجوي على المناطق الكردية، وبالتالي تحاول تركيا إخفاء الفشل السياسي والأمني من خلال التضييق على القائد عبدالله أوجلان.
بينما كشف مختار غباشي نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن القائد عبدالله أوجلان يتعرض لمؤامرة دولية تنتهك أبسط طلباته كسجين سياسي وهو التواصل مع محاميه وأسرته، وهو حق لأي سجين وليس مفكر أممي مثل القائد عبدالله أوجلان.
وأكد غباشي في تصريح خاص لوكالة فرات للأنباء (ANF)، أنه يجب التشبيك وتوحيد الجهود بين محامي القائد أوجلان والمحامين العرب المتضامنين لفتح بلاغات أمام المحاكم الدولية التي تنظر في تلك القضايا، مطالباً الفريق القانوني للقائد أوجلان بأن يستمر في تقديم الطلبات أمام القضاء التركي للتواصل مع موكلهم.