حققت المرأة السعودية بعد رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الكثير من الإنجازات في العديد من المجالات، ومن المجالات التي شهدت طفرة كبيرة هو مجال الرياضة النسائية، ولذلك حاورت وكالة فرات للأنباء لينة خالد آل معينا عضو مجلس الشورى السعودي والشريك التنفيذي لنادي جدة يونايتد ومستشار جامعة "يو تي بي"، وهي إحدى رائدات الرياضة النسائية في المملكة ومتسلقة قمة إفرست وأول من أسس فريق نسائي للسلة بالبلاد، عما وصلت إليه الرياضة النسائية من إنجازات ومكتسبات في المملكة وإلى نص الحوار:
كيف ترين عملية تمكين المرأة السعودية في المناصب القيادية في الرياضة السعودية؟
في عام 2016 كان لا يوجد في السعودية تمثيل المرأة كموظفة أو سيدة قيادية في وزارة الرياضة أو رعاية الشباب سابقاً، ولكن تمكنت المرأة اليوم أن تتقلد مناصب قيادية في وزارة الرياضة، كما يوجد في السعودية وكيل في وزارة الرياضة امرأة وسيدات يرأسن اتحادات رياضية، وترأس اتحاد التنس السيدة أريج مطبقاتي.
هل تشهد الرياضة النسائية طفرة كبيرة في المملكة العربية السعودية؟
دخلت المرأة للملاعب، والرياضات متواجدة في المدارس الحكومية بالنسبة للبنات، وعندنا أشياء كثيرة لم تكن موجودة سابقاً، اليوم أصبحت موجودة وجاءت في فترة سريعة متزامنة سلسلة، حيث أن كمية الممارسات في زمن قياسي، وارتفعت نسبة المشاركة في المجال الرياضي سواء على مستوى ممارس أو حتى في قطاع العمل كمجال اقتصاد رياضي، لذلك تشهد المملكة طفرة كبيرة في المجال الرياضي.
هل أنتم أول جيل من النساء يدافع عن حقوق المرأة السعودية؟
جاءت معي في زيارتي إلى القاهرة والدتي وهي من أوائل الإعلاميات التي كانت في التلفزيون السعودي، فهي كانت مذيعة بالإذاعة السعودية، نحن لسنا أول جيل من السيدات السعوديات اللاتي عملن في مجال الاعلام، فالمرأة السعودية متواجدة من أجيال عديدة، لكن كانت في مجالات معينة وليس بهذا الانفتاح الذي تمثله المرأة اليوم، نحن حصيلة أجيال من نساء سعوديات من امهاتنا وجدتنا، كانت لهن دور كبير في التنمية.
كيف ترين ما قدمته رؤية المملكة العربية السعودية ٢٠٣٠ للمرأة؟
شهدت المرأة السعودية نهضة بعد إعلان رؤية المملكة ٢٠٣٠، نحن في مرحلة جوهرية أستطيع أن أقول إنها مرحلة تحول وطني كبير وجميل، شهدته المملكة، في كل يوم قرارات وتشريعات جديدة تمكن المرأة أكثر بشكل أكبر، وتستثمر في نصف المجتمع السعودي وهي المرأة السعودية.
كيف ترين الفئات المعترضة على تمكين المرأة السعودية؟
كنا نسمع عن وجود فئات تتحفظ أو تعترض على قيادة المرأة ولكن عندما جاءت القرارات من أعلى قمة الهرم في السلطة، كان المعارضين مثلاً على قيادة المرأة هم أول تقود نسائهم وبناتهم السيارات، والتجربة ناجحة وتتبلور ويوجد نساء في عدد متنوع من المناصب وأصبحت سفيرة مثل الأميرة ريم بنت بندر، ثم تبعتها عدة سفيرات، لأن المرأة مكملة ومساعدة للرجل والرجل مكمل للمرأة.
هل تحبين أن تختار المرأة على أساس الكوتا أم أن تنافس الرجل؟
أنجح الشركات في العالم هي التي يوجد في مجالس إدارتها امرأة ورجل، لأنهم مكملين لبعض، وأنا أرى أنها يجب أن تكون بمبدأ الجدارة هذا المتبع في المملكة والكثير من البلدان، وهذا ما كانت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تقوم عليه، تمكين المرأة ولكن حسب الجدارة والكفاءة، في الأولمبياد الخاص في أبو ظبي كان وفد المملكة أخذ 40 ميدالية ما بين ذهبية وفضية وبرونزية، والواقع أن هذا عمر زمني قصير حققت الرياضة النسائية إنجازات كبيرة وهي لا تقاس مثل دول لها عقود في الرياضة النسائية، وبدأ الرياضة السعودية في لندن بميداليتين وفي ريو دي جانيرو كان العدد مضاعف.
ماذا تحتاج الرياضة النسائية في السعودية؟
تحتاج الرياضة النسائية في المملكة العربية السعودية إلى الخبرة والاحتكاك مع الفرق الأخرى وهناك دعم قوي من الدولة ووزارة الرياضة للرياضة النسائية، ولذلك أرى أن مسألة تحقيق إنجازات كبرى للرياضة النسائية هي مسألة وقت.