"على الشعب الكردي أن ينتفض بوجه الدول التي تآمرت ضد القائد أوجلان"

قالت المواطنة أميرة بكر أن هدف المؤامرة الدولية التي نُفذت بحق القائد عبد الله أوجلان هو أنهاء المشروع الديمقراطي، وشددت على "ضرورة مواصلة الشعب الكردي لنضاله وتأدية واجباته تجاه القائد أوجلان من أجل تحقيق حريته الجسدية".

أجرت وكالة فرات للأنباء لقاءً مع المواطنة أميرة بكر، إحدى النساء اللواتي التقين بالقائد عبد الله أوجلان، والتي وصفت بدايات تعرفها على حزب العمال الكردستاني بأنه كان بمثابة حلمٍ لها، وقالت: "عندما تعرفت على حزب العمال الكردستاني كان الأمر بمثابة حلم لي، بالأخص عندما تعرفت على جيهان، أخت الشهيد "خيري درمش"، والتي أتت إلى مدينة عفرين لطرح فكر القائد عبدالله أوجلان والقضية الكردية وتحدثت لنا عن مقاومة السجون التي كان لها تأثير كبير علي في البداية ومن ثم بين الأهالي، وبعد ذلك، بدأت أنا أيضاً بالعمل في القرى والنواحي من خلال عقد الاجتماعات". 

وأشارت أميرة بكر إلى أنها قد التقت بالقائد أوجلان في 15 آب بأكاديمية الشهيد معصوم قورقماز، وقالت: "لدى وصولنا إلى الحدود اللبنانية، رأيت حماسة كبيرة بين رفاقنا، كانت هذه اللحظة من أجمل اللحظات لدي، وحينها أدركت بأننا نحن الكرد أصحاب قضية ويجب أن نكافح من أجل الوصول إلى اهدافنا".

ولفتت المواطنة أميرة بكر الانتباه إلى الاجتماعات التي كان يعقدها القائد أوجلان في ذلك الوقت وقالت: "القائد أوجلان عرفّنا بماهية الشعب الكردي والقضية الكردية وعلمنا كيفية معرفة الذات وتنظيم أنفسنا ومنازلنا وتدريب أطفالنا ومن ثم إيصال هذه الحقيقة إلى المجتمع، كما كان يولي الأهمية الكبرى لقضية المرأة وحريتها، وعلى هذه الأساس وضعنا على عاتقنا الحمل الأكبر من أجل استمرار هذه القضية ونشر افكارها التي تنير درب المرأة والمجتمع".

وأضافت: "القائد أوجلان يصف الشهداء بأنهم أعظم وأقدس الأشخاص في التاريخ، لأنهم ضحوا بأنفسهم من أجل حرية المجتمع، وعلى الشعب الكردي أن يعاهد الشهداء دائماً بمواصلة مسيرتهم وضمان حرية الشعوب، وقال لنا القائد؛ لقد قدمت لكم مجموعة من الكتب ستكفيكم لمدة 50 عاماً وعلى أساسها تستطيعون أن تنظموا أنفسكم فنحن في مرحلة حساسة ويجب أن تتوحد كافة الشعوب حتى نتمكن من تحقيق النصر". 

وتطرقت أميرة بكر خلال حديثها إلى التعليمات التي وجهها القائد أوجلان أثناء الاجتماع آنذاك، والتي كانت كالآتي: "على كل كردي أن يتحمل مسؤولية المجتمع وقضيته وأن يقوم بكافة واجباته أمام ثقافته وقضيته، فمسؤولية أربعين مليون كردي لا أستطيع تحملها لوحدي، قدمت مجموعة من الكتب لكم، كلما قرأتموها ستحققون حريتكم، الشعب الكردي مثل البحر وليس هناك أيّ قوة تستطيع أن تقف أمامه، وعلى المرأة أن تلعب دورها في هذا البحر وأن تطور من نفسها وتعتمد على ذاتها حتى تتمكن من أن تحارب الذهنيات السلطوية الرجعية التي تتحكم بها".

واختتمت المواطنة أميرة بكر حديثها بالتنديد بالدول التي تآمرت ضد القائد عبدالله أوجلان، وقالت: "من أجل تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان، يجب على الشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة أن ينتفض بوجه الدول التي تآمرت ضد القائد، إن هدف المؤامرة الدولية التي حيكت بحق القائد عبدالله أوجلان هو إفشال مشروعه الديمقراطي، ونحن نعتبر أن 15 شباط هو يوم أسود بالنسبة لنا وكافة الشعوب التواقة للحرية، ونحن كنساء عفرين، حققنا حريتنا ولعبنا دورنا في كافة المجالات السياسية والعسكرية وأدركنا أن المرأة ليست مجرد أداة في المنزل فقط بفصل القائد أوجلان وفكره، ولذلك، سنسير دائماً على خطى ونهج القائد أوجلان".