في ذكرى 25 يناير .. الشعب المصري يصفع الإخوان مجدداً ويرفض دعواتهم التحريضية
حلت ذكرى ثورة 25 يناير، ومعها لاقى تنظيم الإخوان الدولي الإرهابي صفعة معتادة من الشعب المصري؛ برفضه دعوات التحريض والاحتجاج.
حلت ذكرى ثورة 25 يناير، ومعها لاقى تنظيم الإخوان الدولي الإرهابي صفعة معتادة من الشعب المصري؛ برفضه دعوات التحريض والاحتجاج.
وعلى مدار الأسابيع الماضية كانت الأبواق الإعلامية لجماعة الإخوان في حالة استنفار وتواصل دعواتها التحريضية بشدة للتظاهر والاحتجاج ضد النظام المصري، موجهة العديد من الاتهامات له، لا سيما وأن الأوضاع الاقتصادية ليست على ما يرام.
وقد راهنت الجماعة أيضاً على خلق تشابه زائف بين الوضع في سوريا ومصر، وأنه يمكن إسقاط النظام المصري بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، كما سقط نظام بشار الأسد في سوريا، لكن مرت الذكرى ومر يومان دون أي تحرك ولو ضئيل استجابة لتلك الجماعة.
وضع التنظيم
حول ذلك، يقول مصطفى حمزة الباحث في شؤون الحركات الإسلامية إن عدم استجابة الشارع المصري لأي دعوات للاحتجاج أو التظاهر من قبل التنظيم الدولي لجماعة الإخوان كانت متوقعة، لعدة أسباب منها ما يرتبط بالجماعة نفسها، ومنها ما يرتبط بالسياق الإقليمي والدولي الذي تمر بها المنطقة.
ويضيف "حمزة"، في اتصال هاتفي لوكالة فرات للأنباء (ANF)، أن جماعة الإخوان تعاني من الأساس انقسامات في صفوفها وقادتها وتفكك تنظيمها، وابتعاد القادة عن القواعد، كما أنها تفتقد إلى أي حضور في الشارع المصري، حتى تكون دعواتها مؤثرة، وبالتالي عاماً بعد عام تفقد قدرتها على التأثير والحشد في المجتمعات العربية.
ويلفت الباحث في شؤون الحركات الإسلامية إلى أنه على المستوى الدولي والإقليمي، فإن جماعة الإخوان تفتقد حضورها في الدول العربية، والمجتمع العربي كله رافض لها؛ خاصة إذا أخذنا في الاعتبار ما يجري في المنطقة، ومخططات التقسيم، ومخططات تهجير سكان غزة، وخير دليل عليها تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اقترح أن تستقبل مصر والأردن عدداً من سكان غزة، في إطار ما أسماه بـ"خطة تطهير القطاع"، التي لاقت رفضاً مصرياً أردنياً عربياً واسعاً، في وقت شكك الإخوان عبر منصاتهم الإعلامية في أن هذه الدول سترفض خطة واشنطن.
وما من شك أن المصريين لديهم قلق بالغ مما يدور في الشرق الأوسط، لا سيما وأن الحديث ليس على مجرد تطورات عابرة وإنما عن إعادة ترتيب للمنطقة ككل، ومخاوف واسعة من أضرار وتبعات تلك الترتيبات.
عدم إدراك للواقع
بدوره، يقول طارق البرديسي المحلل السياسي المصري، في تصريحات لوكالة فرات للأنباء (ANF)، إن مشكلة الإخوان أن الزمن كما لو كان توقف بهم عند عام 2013، عندما سقط حكمهم، ولا يزالون يصرون على نفس ما كانوا يتحدثون به، ونذكر أنهم كانوا يقولون "مرسي راجع العصر"، وغيرها من الأمور.
وأضاف أن السنوات تتوالى، وتتوالى دعواتهم للاحتجاج في مصر، وأيضاً في كل مرة يوجه لهم الشعب المصري الصفعة تلو الأخرى، ومع ذلك يواصلون دعواتهم وكأنهم في غياب تام عن الواقع، مشدداً على أن المصريين لديهم وعي شديد فيما يتعلق بخطط هذا التنظيم، لا سيما وأننا نرى حجم الاضطرابات التي تضرب المنطقة.
ويلفت "البرديسي" إلى أن الإخوان حاولوا استغلال ما جرى في سوريا، للتحريض على مدار الأيام الماضية ضد الدولة، وكذلك يتابعون الأوضاع الاقتصادية، وصحيح أنها صعبة، لكن المصريين يتحملون كل شيء في سبيل الحفاظ على الدولة، ولن يكون حلهم في الاستجابة لجماعة ثار عليهم من قبل.