لقد حُكمت بالسجن على الرئيسة المشتركة لبلدية سيرت صوفيا آلاكش من قبل المحكمة الجزائية العليا الخامسة في آمد بست سنوات وثلاثة أشهر، بعد هذا الحكم، تم الاستيلاء على البلدية وعينت الدولة بدلاً من الرئيسان المشتركان للبلدية صوفيا ومحمد قيسي، وكيلاً من قبلها على البلدية وهو محافظ سيرت كمال كزل كايا.

تحدث الرئيس المشترك لبلدية سيرت محمد قيسي بخصوص الاستيلاء على ارادتهم في سيرت لوكالة فرات للأنباء وقال :"نحن كلنا شهود على أنه تم الحكم على الرئيسة المشتركة لبلدية سيرت صوفيا آلاكش بالسجن مدة ست سنوات وثلاثة أشهر، لذلك لم نعد  نثق بالمحاكم أيضاً، فهي تصدر الاحكام وفق هواها، بعد الحكم على صوفيا، قمنا بالاعتصام أمام البلدية، لقد دخلوا مبنى البلدية في الساعة السادسة صباحاً وكأنهم يقومون باحتلال بلد، واستولوا على البلدية وعينوا وكيلاً لهم على البلدية، طبعاً هم خططوا للاستيلاء على بلديتنا.

الشعب الكردي لن يقبل بهذا الانقلاب

وأوضح قيسي الحكومة لا تعترف بإرادة الشعب وقال: " إن تعيين الوكيل بالنسبة لنا يعني النهب والسرقة، لقد عينوا الوكلاء على إرادة سيرت لثلاث دورات، هؤلاء الوكلاء لا يخدمون الشعب إطلاقاً، هذا الشعب بذل جهداً كبيراً ودعم البلدية، ولكنهم تصرفوا بلا أخلاق ولم يعيروا انتباهاً لإرادة هذا الشعب، هذا ليس قانونياً، فليعلموا هذا جيداً، لو عينوا الوكلاء لثلاث مرات أخرى، فإن هذا الشعب لن يقبل بالاستيلاء على إرادته، أهالي سيرت لم ولن يخضع لذلك، فليحدث ما يحدث، لن ينتصروا بالسرقة، لأن الشعب الكردي لن يقبل بهذا الانقلاب، هذا النظام لن يكون بإمكانه الصمود عبر الوكلاء أهالي سيرت سلموا إرادتهم لنا، ولكن الحكومة لم تستطع تحمل هذه الإرادة، أثناء الانتخابات أحضروا 8000 ناخب غير مسجل إلى هنا، ولكن بالرغم من ذلك، خسروا الانتخابات، هذا الشعب لم يعد يقبل بذلك، لأنه لا يصب في مصلحة الشعب الكردي، سوف نواصل نضالنا حتى نطردهم من هنا مرةً أخرى".

حان الوقت لتتبنى ارادتك

ودعا قيسي الأحزاب السياسية وممثلو منظمات المجتمع المدني للمقاومة كـ رد على الاستيلاء على الإرادة وقال: "سوف ندعم ارادتنا حتى آخر نقطة من دمنا، لن نتخلى عن البلدية لصالحهم، ما فعلوه ليس قانونياً، ونحن لن نقبل بذلك وسوف نستمر بمقاومتنا، لذا نطالب جميع شرائح المجتمع وفي مقدمتهم شعبنا، إلى النضال والمقاومة، فاليوم هو يوم تبني إرادتنا ومساندة بلديتنا".