حركة المجتمع الديمقراطي تستهجن الصمت الدولي تجاه مجازر الدولة التركية بحق المدنيين العزل
أصدرت حركة المجتمع الديمقراطي، بياناً مساء اليوم الأربعاء، شجبت فيه الهجمات المتواصلة على المدنيين العزل من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته.
أصدرت حركة المجتمع الديمقراطي، بياناً مساء اليوم الأربعاء، شجبت فيه الهجمات المتواصلة على المدنيين العزل من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته.
وقالت الحركة في بيانها إنه "لا يخفى على أحد حقيقة الحرب القذرة التي فرضتها الدولة التركية الفاشية على شعبنا في شمال شرق سوريا، بحجج واهية لا يصدقها حتى هي نفسها، وضاربة بعرض الحائط المعايير الدولية والقانون الدولي في حماية المنشآت المدنية والمدنيين أثناء الحروب والنزاعات، في إصرار واضح على الإبادة وتدمير مكتسبات شمال وشرق سوريا، أملاً في تحقيق حلمها العثماني التوسعي في احتلال المنطقة وتشريد وتهجير شعبنا كما فعلت في عفرين وسري كانيه وكري سبي وغيرها".
وأضاف البيان: "في مواجهة هذه السياسة الاحتلالية تخوض قوات سوريا الديمقراطية مقاومة تاريخية لحماية المنطقة وعموم سوريا من سياسات الدولة الفاشية التركية الاحتلالية. وأمام عجز آلة القتل التركية والفصائل الإرهابية التي انسلخت عن وطنيتها وباتت مجرد أدوات ارتزاقية للعثمانية الجديدة، عن تحقيق السيطرة على سد تشرين ( سد الشهداء) وكسر إرادة المقاومين، فقد وجهت حقدها إلى أبناء شعبنا من المدنيين العزل الذين يتوجهون لحماية السد من القصف التركي الذي بات يهدد سلامة السد نفسه".
وذكر البيان: "منذ 12 كانون الأول 2024 سقط أكثر من 50 شهيداً مدنياً بينهم نساء وأطفال وإعلاميون إلى جانب عشرات الجرحى ولم تكن آخر هجماتها مجزرة صرين وعين عيسى حيث استشهد وجرح العشرات من المدنيين العزل، ووسط كل هذه الهمجية التركية وفصائلها الإرهابية ضد المدنيين والاستهداف المباشر لبنية سد تشرين الذي قد يؤدي إلى كوارث إنسانية وبيئية في حال انهياره، والاستهداف المتعمد للبنية التحتية والمراكز الخدمية التي هي جرائم حرب، لا يزال هناك صمت مريب من الدول الفاعلة والتحالف الدولي والأمم المتحدة حيال هذه الجرائم، إلى جانب صمت دمشق التي تُخترق سيادة أراضيها ويقتل أبناء مَن مِن المفروض أنهم شعب هذا الوطن، الذين يردون عدواناً خارجياً بذهنية احتلالية وطامعة بثروات وخيرات الوطن".
وتابع: "في الوقت الذي نعلم بأن شعبنا المضحي الذي قدم خيرة شبابه وبناته فداء للديمقراطية والحرية وحماية كرامة هذا الوطن، سيستمر في الالتفاف حول مقاوميه وشهدائه ومكتسباته ولن تثنيه همجية الدولة التركية عن الصمود والمقاومة، فإننا في حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM نثمن عالياً تضحياته وشهدائه وإصراره على الصمود في وجه آلة القتل التركية ونستنكر وندين بشدة المجزرة المروعة في صرين وعين عيسى وحربه القذرة على الوجود وإرادة شعوب شمال وشرق سوريا، ونؤكد أن التلاحم المجتمعي ووحدة المواقف السياسية لكافة القوى في شمال شرق سوريا هي ضرورة وواجب ومسؤولية أخلاقية و تاريخية تجاه الشعب والمقاومين والشهداء".
وأضاف: "كما أننا في حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM نذكر القوى الدولية وخاصة التحالف الدولي والاتحاد الأوربي بأن شعوب شمال وشرق سوريا قدموا خيرة بناتهم وشبابهم دفاعاً عن الإنسانية ودحر الإرهاب نيابة عن العالم من خلال وحدات حماية المرأة ووحدات حماية الشعب ومن ثم قوات سوريا الديمقراطية والذين طالما تتحدثون عن شجاعتهم وتضحياتهم، ولكنكم تبقون صامتين صمتاً مريباً، تجاه من حمت وساندت ودعمت ودربت صنوف الإرهابيين الذين ارتكبوا الويلات في المنطقة والعالم، وتسعى اليوم إلى إعادة إحياء داعش وإعادة إحياء الإرهاب في المنطقة والعالم، أي الدولة الفاشية التركية، وهو محل استنكار واستهجان من قبل شعوب شمال وشرق سوريا، وندعوكم للوفاء والصدق مع شركائكم في محاربة الإرهاب وإيقاف الفاشية التركية عن الاستمرار في ارتكاب المجازر واستعداء شعوب شمال وشرق سوريا."
وجاء في نهاية البيان: "نناشد القوى السياسية في شمال شرق سوريا للتكاتف والوحدة والوقوف جنباً إلى جنب مع مقاومة سد المقاومة (سد تشرين) وقوات سوريا الديمقراطية وفضح الهمجية التركية بكل إمكاناتهم والضغط على الرأي العام العالمي وفاءً وكمسؤولية تاريخية تجاه شعبنا وتضحياته".