ذكر فريد عطي، الرئيس المشترك لمجلس الشعوب الديمقراطي لإقليم شمال وشرق سوريا، أن الدولة التركية تحاول الحيلولة دون إجراء الانتخابات المحلية من خلال تكثيفها للهجمات، وأضاف قائلاً: "إن الانتخابات في شمال وشرق سوريا لا تلحق ضرراً بأي أحد، وليس هناك أي خطر، بل على العكس من ذلك، فإن الشعب ينتخب رؤسائه المشتركين في المدن والنواحي والبلدات، ولا تشكل الانتخابات البلدية أي خطر تجاه أحد، ويجب عليهم وضع حد لهذا الانزعاج".    

وتحدث فريد عطي، الرئيس المشترك لمجلس الشعوب الديمقراطي لإقليم شمال وشرق سوريا، لوكالة فرات للأنباء (ANF) فيما يتعلق بإجراء الانتخابات البلدية وانتخاب أعضاء مجالس البلديات التي من المقرر إجراءها في الـ 11 من حزيران الجاري.

وذكر فريد عطي أن شعب شمال وشرق سوريا شعب قادر على الدفاع عن نفسه، وتابع قائلاً: "لقد قام بتنظيم المؤسسات العسكرية والسياسية والاجتماعية لحماية ثورة روج آفا، ومع الإعلان عن العقد الاجتماعي في 23 كانون الأول 2023، تمت إعادة تقييم نظام الإدارات المحلية في شمال وشرق سوريا من جديد، وتم التأكيد على أنه ينبغي تنظيم البلديات بشكل مستقل عن لجنة الشؤون الاجتماعية في شمال وشرق سوريا، وأنه سيتم إدارة البلديات بنظام الكونفدرالية، وسيكون لكل بلدية استقلاليتها، وستكون قادرة على اتخاذ القرارات باسمها وفقاً لاحتياجاتها، وانطلاقاً من هذا الأساس، صادق مجلس الشعوب الديمقراطي لإقليم شمال وشرق سوريا على قانون البلديات، ومع إقرار قانون الانتخابات، بدأت المفوضية العليا للانتخابات عملها، وتُعتبر خطوة مهمة للمنطقة، حيث سينتخب الشعب الرؤساء المشتركين للبلديات وأعضاء المجالس البلدية بإرادته، وستكون بداية حقبة جديدة، وسيتم إظهار الاحترام لإرادة الشعب".  

ولفت فريد عطي الانتباه إلى أن بعض الأوساط تناهض الانتخابات التي من المقرر إجراؤها في الـ11 من حزيران الجاري، وقال بهذا الصدد: "تبدي كل من تركيا وسوريا عن انزعاجهما حيال ذلك، حيث أن الانتخابات البلدية هي نظام يعني الشأن الداخلي بالمدن والبلدات، ولذلك، فهي انتخابات يجب أن تجرى بإرادة أبناء المدن والنواحي والبلدات، ولا تشكل الانتخابات البلدية خطراً على أحد، وعليهم وضع حد لهذا الانزعاج، ويتعين على الدولة التركية، على وجه الخصوص، أن تنهي هجماتها بذريعة إجراء الانتخابات، فنظام البلديات هو نظام مجتمعي، ويتم تطبيق هذا النظام بهذه الطريقة في جميع أنحاء العالم، ومن حق شعبنا أن ينتخب ممثليه، وعندما يتم ذكر البلدية، تتبادر إلى الأذهان الناس الأعمال الخدمية، وتُجرى هذه الانتخابات لتقديم خدمة أفضل للشعب، كما أنها لا تعني أحداً من الناحية السياسية، ولا علاقة لها بأي أحد، وسيُظهر تصويت الشعب احترامهم للديمقراطية".

وفيما يتعلق بتأثير نتائج الانتخابات في المنطقة، قال فريد عطي: "ما نأمله هو أن تُجرى الانتخابات بطريقة سلمية وديمقراطية وشفافة ونزيهة، ونظراً لأنه سيتم انتخابها بإرادة الشعب، فسيكون لذلك أثر إيجابي، وسوف تقدم الخدمات وفقاً لمطالب الشعب، وبدعم من الشعب، وسيكون إثباتاً على أن شعوب شمال وشرق سوريا يتم إداراتهم من خلال الديمقراطية، وأمل شعوب شمال وشرق سوريا هو أن يفهم الجميع الآن أنه يتم إدارتهم بالديمقراطية، ومن أجل تحقيق احترام الشعب، يجب إرساء أسس المؤسسات بشكل متين".