بعد عودة المواجهات.. هل يصبح فشل مفاوضات تنزانيا نقطة تحول في مستقبل النظام الإثيوبي
علت أصوات البنادق من جديد في إقليم أوروميا بعد انهيار مفاوضات تنزانيا بين جيش تحرير اورومو والحكومة الإثيوبية مما يهدد بقاء حكومة أبي أحمد.
علت أصوات البنادق من جديد في إقليم أوروميا بعد انهيار مفاوضات تنزانيا بين جيش تحرير اورومو والحكومة الإثيوبية مما يهدد بقاء حكومة أبي أحمد.
عادت المواجهات من جديد بين جيش تحرير الأورومو الذي يمثل أكبر عرقيات إثيوبيا وبين الحكومة الإثيوبية بقيادة رئيس الوزراء الإثيوبي الحالي أبي أحمد وذلك بعد انهيار محادثات السلام بينهما في تنزانيا، وتعد الجبهة شريكاً رئيسياً في المواجهات التي كادت تطيح بالنظام الإثيوبي بعد اقترابها من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مما يثير التساؤلات حول تأثير المواجهات الأخيرة على مصير النظام الإثيوبي.
وكشف جمادا سوتي، رئيس شبكة مستقبل أوروميا للأخبار، أن السبب الرئيسي في عودة القتال بين الأورومو والنظام الإثيوبي، هو اختتام الجولة الأخيرة من محادثات السلام التي كانت تهدف لحل الصراع الدائر في أوروميا دون التوصل إلى اتفاق، والتي اشتركت فيها جبهة تحرير أورومو بقيادتها العليا في هذه الجولة من المحادثات.
وأكد "سوتي" في تصريح خاص لوكالة فرات للأنباء، أنه "من أجل تمهيد الطريق لتلبية المطالب الرئيسية للشعب الأورومي، قدمت جبهة تحرير أورومو سلسلة من المقترحات الشاملة من زنجبار إلى دار السلام للتفاوض على مساحة لإحداث تغيير حقيقي في حكم منطقة أوروميا وتحسباً لواقع مختلف لشعب الأورومو وشعوب اثيوبيا بشكل عام".
وأضاف رئيس شبكة مستقبل أوروميا للأخبار، أن "السبب الرئيسي خلف انهيار المفاوضات هو اهتمام الحكومة الإثيوبية فقط باستقطاب قيادة جيش التحرير الاورومو بدلاً من البدء في معالجة المشاكل الأساسية التي تكمن وراء التحديات الأمنية والسياسية التي تبدو مستعصية في البلاد"، مشيراً إلى إن "البلاد تحتاج إلى مؤسسات مستقلة تتولى مسؤولية مساءلة السلطة، وتمكين عامة الناس من تقرير مصيرهم، وتمهيد الطريق للاستخدام الكفؤ للمواهب البشرية والطبيعية".
بينما كشف ابراهيم الخناقي رئيس منظمة حقوق الإنسان لشعب بني شنقول، أن "القتال في كل مكان ضد رئيس الوزراء الإثيوبي أبي احمد، والارومو عادوا للقتال لان مفاوضات تنزانيا لم تصل الي أيّة نتيجة لأن ابي ليس جاداً في موضوع السلام".
واكد الخناقي في تصريح خاص لوكالة فرات للأنباء، أن "أكثر جبهتان تقلقان أبي أحمد هي قوات بني شنقول وقوات التقراي، ولكن التقراي الآن منقسمون وبني شنقول لا امداد ولا تسليح لهم، والجهة الوحيدة التي يخاف منها أبي أحمد مصر ومصر بدون السودان لا تفعل شيئاً حتى يخرج السودان من اقتتاله الداخلي، وتخاف من إريتريا وارتيريا أصبحت ليس لها قبول في اثيوبيا، ولذلك أبي أحمد باق رغم ان سلطته هشة لدرجة التمزق".
وأضاف رئيس منظمة حقوق الإنسان لشعب بني شنقول، أنه "ميدانياً، لا توجد معارك كبيرة بين الأورومو ونظام أبي أحمد حالياً رغم العدد الكبير من مقاتليهم خلال المواجهات".
بينما كشف كينتو أربا، الناشط الأورومي، أن "الاشتباكات حدثت عقب وصول القائد العام لجيش تحرير اورومو جال مارو ونائبه وبعض القيادات العليا إلى اوروميا قادمين من تنزانيا بعد مشاركتهم في مباحثات الجولة الثانية للسلام التي انتهت بالفشل".
وأكد "أربا" في تصريح اص لوكالة فرات للأنباء، إن "قتل ومعاناة المدنيين من الأورومو لن تنتهي أبداً ما لم تتم إزالة عناصر إثيوبيا بالكامل من أوروميا بما في ذلك أفراد الأورومو الذين يعملون مع العدو".