بعد غرق "روبيار".. إلى أي مدى ستصل هجمات الحوثيين ضد السفن بالبحر الأحمر
شكلت حادثة غرق السفينة "روبيار" فصلاً جديداً في الحرب التي يشنها الحوثيون ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، وخطورة عمليات القصف ضد السفن.
شكلت حادثة غرق السفينة "روبيار" فصلاً جديداً في الحرب التي يشنها الحوثيون ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، وخطورة عمليات القصف ضد السفن.
كانت آخر المفاجآت التي حملتها جماعة الحوثيين للعالم هو غرق ناقلة النفط روبيار في البحر الأحمر بعد قصفها، مما يشكل تحدياً بيئياً جديداً وتهديداً عسكرياً خطيراً بعد إغراق السفن في البحر الأحمر، وهو ما يثير التساؤلات حول مدى خطورة الضربات الحوثية ضد السفن المارة من مضيق باب المندب.
وفي هذا الصدد، كشف أيمن جرمش رئيس تجمع أبناء تهامة، ومسؤول التوجيه المعنوي في المقاومة التهامية، أن "غرق ناقلة النفط روبيار كارثة عظيمة على اليمن، لأن المواد المتسربة هي عبارة عن أسمدة خطرة كميتها ما يقارب 41 ألف طن والمواد المترسبة هي عبارة عن أسمدة خطرة كميتها ما يقارب 41 ألف طن، وتعد كارثة بيئية لأول مرة في تاريخ اليمن سيتضرر على إثرها أكثر من 300 ألف صياد".
وأكد "جرمش" في تصريح خاص لوكالة فرات للأنباء، أنهم يواجهون حالياً كارثة بيئية كبيرة، داعياً "المجتمع الدولي المناهض للإرهاب الحوثي إلى التدخل بسرعة لإيقاف هذا الضرر".
وأضاف رئيس تجمع أبناء تهامة، ومسؤول التوجيه المعنوي في المقاومة التهامية، أن "الحوثي يبيع الوهم بانه ينتصر لغزة بينما هو استدعى الغرب لاستكمال إسقاط باقي الدول العربية بما فيها الشقيقة مصر العربية وأيضاً اسقاط غزة نفسها بيد إسرائيل".
وأوضح "جرمش" أن "إيران وعبر ذراعها الحوثي ينفذون أجندة أمريكا والغرب في المنطقة، وإذا كانت إيران صادقة في محاربة إسرائيل فهي قادرة على ضربها مباشرة وإن كان حزب الله صادقاً في محاربة إسرائيل فمن السهل له الهجوم كونه على الحدود اللبنانية الاسرائيلية وإن كان الحوثي صادقاً في محاربة إسرائيل فإنه يستطيع إخراج مقاتلين إلى حدود إسرائيل بنفس الطريق الذي يسلكه خبراء حزب الله إلى اليمن لتدميره".
وبيّن رئيس تجمع أبناء تهامة، ومسؤول التوجيه المعنوي في المقاومة التهامية، أن "ما يقوم به الحوثي جميعها مغالطات واستعطاف للشعب العربي تحت شعار غزة والقضية الفلسطينية، أضف على ذلك عدم جدية أمريكا في إنهاء الحوثي عسكرياً وجميع الضربات وهمية وليس لها تأثير".
وأشار إلى أن "ما يحدث حالياً هي مسرحية أمريكية إيرانية ينفذها الحوثي وتستهدف مصر في المقام الأول وتبتز دول الخليج وفي مقدمتها السعودية إضافة لشرعنة التواجد الأمريكي والغربي والسيطرة على خط الحرير، ولا يوجد أي تأثير للضربات الأمريكية أبداً على مليشيا الحوثي بل تروج له بأنه أصبح قوة على الأرض".
وأردف: "إذا كانت امريكا وبريطانيا صادقتين في محاربة الحوثي لما أوقفوا تقدم القوات التهامية والمشتركة على مشارف مدينة الحديدة وأرغموها للعودة 120 كم، والوضع الحالي ايضاً ليس بحاجة إلى تكوين تحالف ازدهار وتواجد في المنطقة أو استهداف للمواقع الحوثية كما يزعمون، وكل ما في الأمر أن يتم السماح للقوات المشتركة والتهامية في الساحل الغربي بالتقدم واستكمال تحرير محافظة الحديدة بالكامل والذي بموجبه سيتم تأمين البحر الأحمر من هذا التهديد الخطير".
وشدد جرمش على أن "أمن الملاحة البحرية والمصالح العربية بما فيها جمهورية مصر سيكون بتحرير الحديدة والشريط الساحلي التهامي المطل على البحر الأحمر بالكامل، والآن يزداد الوضع الإنساني سوءً والأكثر تضرراً هم الصيادون التهاميين الذين أصبحوا ضحايا هذا الصراع إما بالموت أو الجوع، كون مليشيا الحوثي تنفذ أعمالها الإرهابية باستخدام قوارب مشابهة لقوارب الصيادين مما جعلهم أهدافاً لتحالف الازدهار".
بينما كشف نصر هرهرة، مقرر الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، أن "غرق السفينة روبيار موضوع خطير جداً، حيث اقتربت من الساحل اليمني كثيراً وهي تحمل مواد سامة كما يقال وتم ضربها وتركت عنوة دون محاولة انقاذ حتى غرقت، والله يعلم ماذا كان في باطنها، وبموجب تصريح مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة فان الأمم المتحدة سترسل خبيرين خلال 84 ساعة لتقييم الأثر البيئي لغرق السفينة".
وأكد "هرهرة" في تصريح خاص لوكالة فرات للأنباء، أن "الضربات تشكل خطورة على الملاحة الدولية ولا أظن أن الحوثي لوحده قادر على إحداث هذا التهديد، لكن هناك قدرات تستخدم ربما لا يمتلكها الحوثي والمؤكد أن هناك حلفاء يمتلكون قدرات يدعمون بها الحوثي".