كانت أكبر إنجازات إسرائيل خلال حملتها على قطاع غزة التي تعدت الـ100 يوم خارج خطوط المواجهة التي تنتشر بها القوات الإسرائيلية، في غارة وحيدة على الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث قامت باغتيال الرجل الثاني في حركة حماس ونائب رئيس المكتب السياسي للحركة الشيخ صالح العاروري، وذلك بعد ترحيله من تركيا بفترة وجيزة، مما يثير التساؤلات حول الدور التركي في عملية الاغتيال الأخيرة، وهل ستتعدى القائمة العاروري لشخصيات أخرى.
كشف فرهاد أحمد القيادي في حزب المساواة الديمقراطية للشعوب، أن تركيا متورطة في عملية إغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، وذلك لأن ترحيل العاروري كان بطلب من حكومة إسرائيل بترحيله من تركيا
وأكد أحمد في تصريح خاص لوكالة فرات، أن هذا الطلب الإسرائيلي قامت حكومة أردوغان بتنفيذه، بل ولم تكتفي بذلك، ولكن تم قفل كافة مراكز حركة حماس في كل من مدينتي اسطنبول وأنقرة.
كما وكشفت لامار أركندي، الإعلامية الكردية المتخصصة في شؤون الجماعات الارهابية، و مديرة منظمة "تي بي بي" الأمريكية في شمال وشرق سوريا، أن تركيا قامت ببيع الشيخ صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الذي كان يقيم في تركيا لصالح إسرائيل، وذلك بعد أن طردته من أراضيها قبل مقتله في لبنان بفترة وجيزة في البازارات السياسية.
وأكدت أركندي في تصريح خاص لوكالة فرات، أن تركيا متورطة باغتيال العاروري خاصة وأن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس كان في تركيا وقبل مقتله بفترة وجيزة تركيا قامت بترحيله من أراضيها
وأضافت الإعلامية الكردية المتخصصة في شؤون الجماعات الارهابية، و مديرة منظمة "تي بي بي" الأمريكية في شمال وشرق سوريا، أن مقتل العاروري كان صفقة أبرمت بين إسرائيل وتركيا، مشيرة إلى أن القائمة قد تشمل شخصيات أخرى ومنها قائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار سيكون من ضمنهم.
وبينت أركندي، أن إسماعيل هنية الذي بارك لأردوغان باحتلال المدن الكردية في سوريا مقيم في تركيا، وخالد مشعل المقيم في قطر هو أيضا بارك أردوغان على احتلال عفرين، وكلاهما ساندا اردوغان في حملته لقتل الكرد، ويبدو ان مسألة اغتيالهما من قبل إسرائيل هي مسألة وقت لااكثر فكما باعت تركيا رأس العاروري لن تدخر رأس هنية ومشعل من مقصلة تل أبيب، ويمكن أن تشملهم عمليات التصفية.
وأوضحت الإعلامية الكردية المتخصصة في شؤون الجماعات الارهابية، و مديرة منظمة "تي بي بي" الأمريكية في شمال وشرق سوريا، الاعلام الاسرائيلي يقوم بضخ أرقام ليست حقيقية عن خسائره بمعاركه مع حماس، ويقوم بتهويل بإعداد قتلى جنوده ويروج بطريقة ذكية لما تسمى ببطولات حماس، والإعلام العربي،وحتى العديد من تقارير حماس أصبحت تعتمد على بيانات الجيش الإسرائيلي في هذا الجانب، لكن بالعودة لأسلوب تل أبيب بالكثير من الملفات نرى انها هي تدير دفة الإعلام بشكل مدروس ومتقن وللأسف المتعاطفون وقعوا في فخ تصديق كل ما يكتبه الإعلام الاسرائيلي عن الحجم المهول للخسائر وإظهار ان حماس وغزة هي التي دمُرت عن بكرة أبيها والشعب إلذي تشرد هو الذي انتصر واسرائيل هي الخاسرة الوحيدة، مما يعني بيع مشاعر وهمية للناس بنفس الوقت تقوم إسرائيل بإحراز مكاسب ميدانية وتنجح بقلب الآية لصالحها
وأشارت أركندي إلى أن الهدف الرئيسي للإعلام الإسرائيلي هو إقناع الغرب أن حماس تنظيم خطير لابد من القضاء عليه بشكل نهائي وملاحقة قيادته و قتلهم وإخراجهم من فلسطين وإخراج أهالي غزة أيضًا وتوزيعهم في مناطق عديدة من العالم لاسيما وأن غالبيتهم من أسر حماس أو من الموالين للحركة.
بينما يرى محمد أبو سبحة، الباحث في الشئون التركية، أن تورط أنقرة في عملية أغتيال الشيخ صالح العاروري الأخيرة التي تمت في بيروت هو شيئ غير مؤكد.
وأكد أبو سبحة في تصريح خاص لوكالة فرات، أن هناك نشاتط استخباراتي إسرائيلي في تركيا، وتم اعتقال خلية تجسس ضد إسرائيل في تركيا، لمنع اغتيال قادة حماس