يستمر نظام التعذيب والإبادة الممنهجة بحق القائد عبد الله أوجلان ضمن سياق نظام الإبادة الجماعية في إمرالي، فالدولة التركية وأجندتها ومساعيها يديرون البلاد وفق القوانين الفاشية، ويقمعون كافة المطالب التي تندد بممارساتهم مهما كانت صغيرة عبر القمع والضغوطات، مما أوصل بتركيا إلى فقدان مكانتها حتى على الصعيد الدولي.
وفي هذا الصدد أكد كل من، أعضاء لجنة المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، ولجنة المبادرة الخاصة بالمرأة لحرية القائد عبد الله أوجلان في مقاطعة منبج، على تصعيد وتيرة النضال والمقاومة لكسر نظام العزلة والتعذيب في سجن إمرالي، فحان الوقت لحرية القائد عبد الله أوجلان، كما حان الوقت لمحاسبة ذهنية الإبادة الجماعية التي تفرض العزلة والتعذيب على القائد، حيث يُعد القائد عبد الله أوجلان مثالًا لمجتمعنا الحر.
وحول هذا الموضوع، رصدت وكالة فرات للأنباء آراء أعضاء لجنة المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، ولجنة المبادرة الخاصة بالمرأة لحرية القائد عبد الله أوجلان في مقاطعة منبج، حول الممارسات اللا إنسانية واللا أخلاقية التي تقوم بها الدولة التركية بحق شخصية القائد في سجن جزيرة إمرالي السيء السمعة. حيث قامت الدولة التركية بتحويل سجن إمرالي من عُزلة مشددة وعقوبات انضباطية إلى نظام تعذيب وإبادة.
وبيّن العضو في لجنة المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، في مقاطعة منبج، محمد حسام الشواخ، وضع القائد في سجن إمرالي، وكيف حولت الدولة التركية سجن إمرالي من مكان عزلة إلى نظام تعذيب وإبادة، وقال: "كما نعلم أن القائد عبد الله أوجلان منذ 25 عاماً في سجن إمرالي تحت وطأة ممارسات التعذيب التركية، ومارست بنظام تعذيب جديد منذ 50 شهراً بما يسمى "بالعقوبات الانضباطية"، فهذه العقوبات هي بحد ذاتها عقوبات ضمن عقوبة على شخص القائد، نحن كمبادرة نعلم أنها لكسر إرادة الشعوب الحرة في شمال وشرق سوريا".
وأضاف: "إذا قسمنا مراحل سجن القائد من مرحلة خطف واعتقال إلى مرحلة سجن، وصولاً إلى عقوبات انضباطية، وأيضاً إلى مرحلة تعذيب، فمجرد عزل شخص في غرفة مظلمة لـ 50 شهراً فهذا بحد ذاته عقوبة وما أشبه النظام التركي بنظام "غوانتنامو"، أن صح التعبير في العقوبات النفسية والتأثيرات الجسدية على القائد عبد الله أوجلان، ومنع محاميه وأقاربه وذويه من زيارته والاطمئنان عن صحته، فهذا بحد ذاته عقوبة نفسية، جسدية، وصحية بحق القائد".
وعبر عن موقفه كعضو في المبادرة السورية لحرية القائد، وقال: "نحن كمبادرة سورية لحرية القائد، انطلقنا بدايةً من مبدأ إنساني، وموضوع القائد عبد الله أوجلان هو موضوع إنساني بحت بما إنها حركة إنسانية، ونطالب جميع الحركات الدولية والمنظمات الحقوقية بالكشف عن صحة القائد".
وتابع: "إن المنظمات الدولية متواطئة مع الدولة التركية ما هي إلا شريكا صامتا كصمت القبور، فمنذ 5 أعوام نطالب بالكشف عن صحة القائد والإفراج عنه، ونكرر مطالبنا نحن كمبادرة سورية لحرية القائد وكشعوب شمال وشرق سوريا بمجرد الاطمئنان أو الزيارة واللقاء بالقائد، ولكن ضاربة بعرض الحائط جميع مطالبنا".
وأكد محمد حسام الشواخ، في ختام حديثه قائلاً: "من هذا المكان لن نقف وسنستمر في المطالبة والمسيرات وعقد الندوات والحوارات والكونفرانسات للاطمئنان عن صحة القائد، ولن نهدئ حتى أن نرى القائد موجود بيننا شخصياً، ونطالب بالدرجة الأولى ليس اطمئنان عن صحة القائد فقط، وإنما إطلاق سراحه جسدياً".
وبدورها، قالت العضوة في لجنة المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، في مقاطعة منبج، فضيلة عبد الرحمن، "25 عاماً من اعتقال القائد، وفرض عزلة مشددة عليه، فهذه الممارسات التي تتبعها وتمارسها الدولة التركية بحق القائد عبد الله أوجلان خالية من جميع الحقوق الإنسانية، من أجل محاربة أفكاره وأطروحاته، ومؤكدةً، على الرغم من مساعي الدولة التركية لفصل القائد عن الشعوب التواقة للحرية، لكن أفكار وفلسفة القائد تخطت أسوار إمرالي وأصبحت منارة وشعلة لكل الشعوب المضطهدة، وخيرُ دليل على ذلك هو نجاح أفكار القائد ومشروع الأمة الديمقراطية، ومشروع الإدارة الذاتية، وبالرغم من الصعوبات والهجمات والاعتداءات التي تواجه شعوب شمال وشرق سوريا لكننا مستمرون بنضال الدؤوب من خلال المسيرات والحملات وجمع التواقيع وكافة النشاطات والفعاليات التي تندد بالعزلة المفروضة على القائد".
وأضافت: "شعوب شمال وشرق سوريا لديها إيمان حقيقي بنجاح مشروع الأمة الديمقراطية بوجود القائد بينهم، فنحن كمبادرة سورية لحرية القائد، ندين ونستنكر تلك الممارسات التي تمارسها الدولة التركية بحق القائد في سجن إمرالي، وهذا السجن سيء الصيت الذي لا يستطيع البشر أن يعيشوا فيه، فأصبح الآن هذا السجن أداة للتعذيب والإبادة، وذلك حسب جميع المنظمات الإنسانية والعالم أجمع".
وأكدت فضيلة خلال حديثها على تكثيف النشاطات من أجل تحقيق الحرية الجسدية للقائد، وقالت: "نحن كمبادرة سورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، مستمرون بكافة نشاطاتنا وفعالياتنا وكل شيء يخص ويدعم القائد، ونحن كلنا إيمان بأننا سوف نحصل في النهاية على الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان من خلال أصواتنا وشعاراتنا ومقاوماتنا وتصعيد النضال إلا حتى نرى القائد أمام أعيننا".
ومن جانبه قال الدكتور والعضو في لجنة المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، في مقاطعة منبج، محمد مصطفى هوشان: "الاحتلال التركي يمارس تعذيب ممنهج ضد القائد عبد الله أوجلان. فهم يستهدفون المجتمع من خلال هذه الممارسات. لأن القائد بات يمثل المجتمع. وللأسف الشديد لا الاتحاد الأوروبي ولا القوى العالمية تُبادر بإيجاد حل لهذا التعذيب وهذه العزلة".
وأضاف: "القائد هو سياسي ومعروف من قبل الجميع بأنه يدافع عن قضايا الشعوب وليس شعب معين، فقامت عدة دول بالمؤامرة عليه وتم اختطافه واعتقاله، ومن ثم تم فرضت عزلة مشددة وعقوبات انضباطية ممنهجة ضد الإنسانية، بحق شخص القائد ما يُعتبر إجراماً بحد ذاته".
ولفت هوشان، الانتباه إلى بعض الأمور التي تبين مساعي الدول إفساح المجال للدولة التركية بتشديد العزلة على القائد، وقال بأن: "جميع المنظمات والجمعيات الدولية لهم اتجاهات سياسية في سبيل مصالحهم المشتركة، ولذلك لا يستطيعون الضغط على دولة الاحتلال التركي. فهم يستطيعون إيقاف هذا النظام. إلا أنهم يختبؤن خلف مصالحهم.
نحن كمبادرة سورية لحرية القائد موقفنا واضح تجاه تلك الممارسات والأعمال اللاإنسانية التي تقوم بها الدولة التركية بحق القائد عبد الله أوجلان، فنحن نكتب ونرفع أصواتنا في رسائلنا للاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وإلى جميع المنظمات الإنسانية بالضغط على الدولة التركية لرفع العزلة عن القائد والإفراج عنه".
وأكد محمد مصطفى هوشان، في ختام حديثه، على تصعيد وتيرة النضال من أجل المطالبة بالحرية الجسدية للقائد، وقال: "نحن بدورنا نُبادر وبقدر الإمكان ومن خلال المظاهرات والمسيرات والنشاطات ومتابعة وضع القائد عبد الله أوجلان، ونتمنى أن تصل أصواتنا الى الأماكن القادرة على الضغط على الدولة التركية.ونحن كأعضاء في المبادرة السورية لحرية القائد وبكل تأكيد مستمرين بكافة نشاطاتنا للمطالبة بالحرية الجسدية للقائد، حتى لو لم يبقى أحد سوى أعداد من البسطاء وسوف نبذل كل جهدنا وما بوسعنا إلى أن يتم الإفراج عن القائد عبد الله أوجلان جسدياً".
ومن جهتها قالت العضوة في لجنة المبادرة الخاصة بالمرأة لحرية القائد عبد الله أوجلان، في مقاطعة منبج، هيفي محمد عبد القادر، "نحن في مجلس تجمع نساء زنوبيا قمنا بتخصيص تلك المبادرة الخاصة بالمرأة لحرية القائد عبد الله أوجلان، فالكل يعلم أن القائد هو ركز على حرية المرأة وكان دائماً يسعى لإيصال المرأة إلى حريتها التي كانت دائماً مهمشة في المجتمع، ونقول نحن كمبادرة خاصة بالمرأة لحرية القائد بأن من حقنا نحن كنساء في مقاطعة منبج أو في جميع أنحاء العالم وفي شمال وشرق سوريا بأن نقوم دائماً بتلك المبادرات الخاصة بالقائد عبد الله أوجلان الذي كرس حياته كلها لهذا الفكر، فكر تحرير المرأة من القيود الذهنية الذكورية ومن تحرير الشرق الأوسط والكثير من الإبادات التي حصلت على المجتمع، وخاصةً على المكون الكردي فنحن رأينا ماذا حصل لهذا المكون في ظل التنظيمات الدكتاتورية المستبدة".
وأضافت: "نرى الدولة التركية ذات الذهنية العثمانية تحاول دائماً وبقدر الإمكان والمستطاع إبعاد المجتمع عن حقيقة الوضع ضمن سجن إمرالي، وهذا السجن هو نظام فرض عزلة مشددة وعقوبات انضباطية وتحول من هذا إلى نظام سياسة التعذيب والإبادة، فالاحتلال التركي يهدف من خلال ممارساته اللاإنسانية بحق القائد إلى كسر إرادة الشعوب الحرة".
وتابعت هيفي في قولها: "منذ أكثر من 3 سنوات لم تصلنا أي معلومة عن القائد، فمن أجل هذا الشيء نحن كمبادرة خاصة بالمرأة لحرية القائد نقوم بكافة الأنشطة والفعاليات والمسيرات من أجل إيصال صوتنا إلى منظمات حقوق الإنسان التي دائماً تنادي بأنها تعمل من أجل أشخاص سياسيين في السجون التركية الفاشية".
وتابعت: "الدولة التركية تمارس نظامها هذا بدعم من جهات ودول أخرى شريكة في ممارساتها بحق القائد".
وفي ختام حديث العضوة في لجنة المبادرة الخاصة بالمرأة لحرية القائد عبد الله أوجلان، في مقاطعة منبج، هيفي محمد عبد القادر، قالت: "يتوجب علينا كمبادرة خاصة بالمرأة لحرية القائد عبد الله أوجلان، السعي الى تكثيف الأنشطة والفعاليات والمظاهرات والندوات التوعوية حول الممارسات بحق القائد. ومن أجل الاستمرار بتلك المطالبة المنددة التي تنادي بالحرية الجسدية للقائد، ونحن كنساء مقاطعة منبج خاصةً وشمال وشرق سوريا عامةً ستبقى أصواتنا عالية ومنادية بالإفراج عن القائد، لأن القائد هو المفتاح والحل الوحيد لكافة القضايا العالقة في الشرق الأوسط".