الحملة العالمية رد على المؤامرة الدولية
وحول الموضوع ذاته، تحدث لوكالتنا، القاضي في ديوان العدالة الاجتماعية في مقاطعة منبج إبراهيم الإبراهيم قائلاً: "عدد المدن العالمية التي انضمت للحملة، والتي شملت 74 دولة، ومن خلال انضمام عدد من القارات للحملة، أصبحت عالمية لأن المؤامرة الدولية على القائد كانت عالمية، وهذه رسالة للمتآمرين على اعتقاله".
أما الذين قاموا بهذه الحملة هم أكاديميون وحقوقيون ومشاهير، حازوا على جوائز نوبل للسلام، وينتمون إلى نقابات عمال، وقد فاق عدد المشاركين بالحملة ستة ملايين شخص".
حيث تم الحوار كثيراً عن الحملة، وتم وضع خطة ضمن استراتيجية الحملة، بالإضافة إلى خطة لإنهاء العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، وتحقيق حريته الجسدية، وإيجاد الحل السلمي للقضية الكردية، لأن هذه القضية أصبحت تهم العالم عامةً والشعب الكردي خاصةً".
هذه القضية تؤثر على دمقرطة الشرق الأوسط والسلام العالمي بالإضافة إلى أبعادها الإنسانية والحقوقية والقانونية والعلمية لأن القائد عبد الله أوجلان فيلسوف ومفكر له رؤى تهم البشرية وتخدمها كقضايا الحرية والديمقراطية، وقضية المرأة والمجتمع الإيكولوجي، كما هناك أطروحات جديدة للقائد عبد الله أوجلان منها طرح نظام الحداثة الديمقراطية ضد الحداثة الرأسمالية العالمية".
دعم شخصيات سياسية ومشاهير حملة الحرية
الفلاسفة والسياسيون لهم اهتمام كبير بمثل هذه القضايا، فهذه الدوافع وغيرها كانت السبب لطرح هذه الحملة، وقد انضمت إلى الحملة شخصيات مؤثرة وتنظيمات ومؤسسات لها قيمة عالمية".
أن الانضمام لها يزداد يوماً بعد يوم، فعلى المستوى الشرق الأوسطي، هناك انضمام من المثقفين والمفكرين العرب ممن درسوا فكر وفلسفة القائد آبو، واستطاعوا معرفة مدى وجوب تطبيق هذا الفكر على الشرق الأوسط والعالم، ودوره في حماية حرية وثقافة الشرق الأوسط، وحل القضية الكردية".
والنقطة الأخرى الهامة هي انضمام الشعوب في إقليم شمال وشرق سوريا إلى الحملة، فتنوعت الفعاليات من مسيرات، ومظاهرات، واعتصامات واجتماعات وندوات، كما شاركت شرائح المجتمع أيضاً بها، وكان لها دور بارز في هذه الحملة والفعاليات مثل حملة التواقيع".
دور المبادرة السورية في حملة الحرية
وذكر القاضي إبراهيم الإبراهيم، أن دورهم في المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان في الحملة العالمية، كان فاعلاً وهاماً من حيث المشاركة بزخم كبير، ومن خلال الفعاليات وخاصة في الكونفرانس الحقوقي، والصحي الأخير، الذي عقد في جامعة الشرق الأوسط، والذي شارك فيه أكثر من 300 حقوقي ومحام، وممثلين عن الإدارة الذاتية، فأقروا قرارات إقليمية وعالمية مهمة للضغط على الدولة التركية في إنهاء العزلة، وحل هذه القضية حلاً نهائياً".
الحملة العالمية المطالبة بحرية القائد تمثل قاعدة للنضال العالمي من أجل الحرية وإحلال السلام في المنطقة
وأوضح الإبراهيم أن الفعالية الأخرى في الفترة الأخيرة التي تمثلت بجمع التواقيع، حققت نتائج إيجابية جداً، حيث وصل عدد التواقيع إلى 1025 توقيعاً لمحامين من مختلف أنحاء سوريا، وشمال وشرق سوريا ودمشق واللاذقية، وهذا ما نعده إيجابياً، وتم إعلانه للرأي العالمي، وأكد أن هذه التواقيع سيتم إيصالها لمنظمة العفو الدولية، المنظمة غير حكومية لأنها تمثيلية، وقد حصلت على جائزة نوبل للسلام، فأصبحت مصدر ثقة وبإمكانها أن تؤثر على الرأي العالمي".
وهدفنا القادم القيام بفعاليات مختلفة على المستوى الداخلي والخارجي، والتواصل مع المنظمات الدولية والعالمية والإقليمية وخاصة تلك التي تختص بحقوق الإنسان، كي تصبح قضية القائد عبد الله أوجلان قضية أساسية يجب حلها، وليتم التوقف عليها بكل مسؤولية تاريخية، وبالتالي الوصول إلى النتيجة المرجوة وهي إنهاء التجريد، وتحقيق حرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية".
بفضل فكر وفلسفة القائد تحققت الإدارة الذاتية ومشروع الأمة الديمقراطية في شمال وشرق سوريا
ونوه القاضي إبراهيم الإبراهيم أن مفتاح حل الأزمات مرتبط بشخص القائد، قائلاً: "ما حققته الإدارة الذاتية من إنجازات ونشر السلام والتعايش المشترك بين المكونات بعد سنوات من الحرب والدمار هي بفضل فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، وهذه الثورة تحولت لمصدر الهام لكل شعوب العالم وبينت أن مفتاح حل الأزمات مرتبط بشخص القائد وحريته الجسدية".
إذ وصلت الحملة العالمية المطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان التي انطلقت في 74 مركزاً حول العالم، وشارك فيها أدباء ومفكرون وحاصلون على جائزة نوبل للسلام، اليوم، إلى الأرجنتين وكندا وكافة أوروبا وجنوب أفريقيا".
وحرية القائد الجسدية اليوم، مطلب كل شعوب العالم؛ لأنه يدعو إلى السلام وأخوة الشعوب، وهذا الفكر يتعارض مع مصالح دولة الاحتلال التركي ومن خلفها الدول الرأسمالية، لذلك تحاول طمس فكره بالمؤامرة وفرض عزلة مشددة عليه".
من خلال الحملات التي انطلقت من أجل حرية القائد بينت مدى تعمق شعوب العالم بفكره وفلسفته
بيّنت الحملة العالمية للعالم أجمع ما يحمله القائد من فكر ومدى تعلق شعوب العالم به لأنها اعتبرت أن فكره طوق النجاة في الوصول إلى الحرية وأن محاولات تركيا والرأسمالية لتشويه فكره بائت بالفشل الذريع".
ومع تكثيف الجهود في هذه الحملة انضم إليها الأحرار في نصف الكرة الأرضية، وبالإضافة إلى الإضراب عن الطعام انضم إليها 110 من المعتقلين في سجون الفاشية التركية، وعلى الرغم من ظروف الاعتقال الصعبة هم مصرون على الاستمرار حتى تحقيق النصر بالحرية الجسدية للقائد".
إضراب المناضلون في السجون التركية عن الطعام للمطالبة بالحرية الجسدية للقائد مستمر في يومها الـ 44
وأفاد الإبراهيم أن حملة الإضراب التي أطلقها المعتقلين في سجون الاحتلال التركي لازالت مستمرة، وقال: "أطلق السجناء السياسيون في سجون شمال كردستان وتركيا، إضراباً عن الطعام من أجل المطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان وانهاء العزلة المفروضة عليه، ويواصلون إضرابهم لليوم الـ 44 على التوالي.
وانطلق الإضراب عن الطعام في الـ 27 من تشرين الثاني من العام الفائت، في إطار حملة "الحرية للقائد عبد الله أوجلان، والحل للقضية الكردية" وستستمر هذه الحملة حتى 15 شباط 2024.
وأطلق أهالي السجناء فعالية "مناوبة العدالة" في مدن، آمد، وان، إسطنبول، إزمير، مرسين، ميردين وأضنة، تحت شعار "من أجل العدالة، لنكسر العزلة من أجل السلام، لنكن صوت السجون".
المضربين عن الطعام بعثوا رسالتهم وصوتهم إلى كافة الجهات المعنية والديمقراطية لرفع العزلة عن القائد وإيجاد حل للقضية الكردية
بعد الزيارات المترددة إلى السجون من قبل المحامية أدا أونال صرحت عن رسائل المعتقلين كالآتي: "يريدون المضربين عن الطعام من خلال حملتهم إرسال رسالة إلى الشعب الوطني ومنظمات المجتمع المدني والمجتمع الديمقراطي مطالبين كافة الجهات الديمقراطية برفع العزلة عن عبد الله أوجلان والعمل على إيجاد حل ديمقراطي للقضية الكردية، مؤكدين إن القائد عبد الله أوجلان وحده القادر على قيادة الديمقراطية في الشرق الأوسط.
والأمر بات واضحاً أن العالم أجمع بذل جهوداً كثيرة من أجل ذلك في الماضي وهم يريدون ضم حملتهم إلى تلك الجهود والمساهمة في رفع العزلة عن القائد عبد الله أوجلان وإعطائه المكانة التي يستحقها بين أبناء الشعب الكردي، موضحين ضرورة زيادة التحركات في جميع أنحاء العالم واستمرار النضال حتى رفع العزلة".