إقالة الحلبوسي.. كيف ستؤثر على المشهد السياسي في العراق

شكل قرار المحكمة الاتحادية بإقالة الحلبوسي صدمة للشارع العراقي السني خاصة وأنه يتزامن مع الاستعداد للانتخابات المحافظات وأن حزب تقدم الذي يرأسه مشارك في ائتلاف إدارة الدولة الحاكم.

تعتبر أحدث المتغيرات التي هزت العراق في الفترة الأخيرة هو قرار المحكمة الاتحادية العراقية بإقالة رئيس البرلمان الحلبوسي من منصبه، مما أثار التساؤلات حول مصير ائتلاف إدارة الدولة والانتخابات القادمة في العراق وما سيتغير بهما من جراء الإطاحة برئيس البرلمان الحالي.

Open photo

كشف هوزان زبير، الإعلامي الكردي، أن قرار المحكمة الاتحادية لإقالة الحلبوسي من رئاسة البرلمان يتزامن مع استعداد العراق لإجراء انتخابات مجالس المحافظات، وهي انتخابات أقل شأنا من الانتخابات البرلمانية و التشريعية، والتي إذا جاءت إقالة الحلبوسي من البرلمان أثناءها كانت بالفعل ستشكل معضلة في التوافقات السياسية القادمة.

وأكد زبير في تصريح خاص لوكالة فرات، أنه لا يرى ربط بين انعقاد الانتخابات المحلية وبين إقالة الحلبوسي، مبيناً أن القوى والأحزاب السنية ومنها حزب تقدم الذي يتزعمه الحلبوسي خرج ببيانات ولكنها لم تكن لغتها قاسية، وكذلك الموقف الكردي ولا يوجد بها نوايا لانسحاب القوى السنية عن ائتلاف الدولة وحكومة السوداني.

وأضاف الإعلامي الكردي، أنه رغم من ما جاء ببيانات الكثير من القوى السياسية من تأسف عن ما جاء بقرار المحكمة، إلا أن معظم القوى العراقية أعلنت عن احترامها لقرار المحكمة في بياناتها، ولذلك لن يكون القرار ساحة مبارزة سياسية جديدة في العراق.

وبيّن زبير، أن اتفاق الدولة لن ينهار، لأنه كان وسيلة لإخراج حكومة السوداني بمشاركة شيعية و سنية و كردية، أكثر منه تكتل دائم، ولطالما الحكومة قائمة والسوداني يقوم بإدارتها ومن هنا التكتل قائم.

وأوضح الإعلامي والمحلل السياسي الكردي، أن إقالة الحلبوسي هو نزاع داخلي عراقي لا دخل فيه لقوى خارجية سواء إيران أو الولايات المتحدة، هو صراع بين شخصيات سياسية أدى للإطاحة بالحلبوسي من منصبه، ولكن جميع الأحزاب السنية لديها جداولها وبدائلها ولذلك فإن إقالة الحلبوسي لن تغير شيئاً في المعادلة السياسية.

كشف علي البيدر، المحلل السياسي العراقي، أن الوضع سيبقى على ما هو عليه لن يتغير شيء سوى حظوظ الحلبوسي وحزبه الانتخابية وبالتالي سوف تمضي الأحزاب الشيعية والكردية و السنية لضمان استحقاقات داخل الإدارات المحلية في الانتخابات.

وأكد البيدر في تصريح خاص لوكالة فرات، أن ائتلاف إدارة الدولة متماسك بفضل عمل الحكومة، وبالتالي الحلبوسي هو الخاسر الأول والأخير من تلك الأزمة، ولن يتغير شيء على المستوى السياسي ولا على المستوى الحكومي ولا على المستوى الشعبي.

وأضاف المحلل السياسي العراقي، إن ما حدث من تشنج خلال اليومين الماضيين هي ردة فعل طبيعية من الأحزاب السنية تحاول أن تدفع باتجاه زيادة نفوذها وتعزيز إمكانياتها داخل منظومة السلطة.