تشهد كل من سوريا والعراق هجمات للفصائل الموالية لإيران والتي تسمي نفسها المقاومة الإسلامية في العراق على القواعد الأمريكية والتي أدت لضربات جوية أمريكية على مناطق تلك الميليشيات وذلك بعد التصعيد في الأراضي الفلسطينية والحملة الإسرائيلية على قطاع غزة، مما يثير التساؤلات حول تحول كل من شمال وشرق سوريا والعراق ساحة صراع دولي بين إيران والولايات المتحدة.

كشف علي البيدر، المحلل السياسي العراقي، أن تلك الضربات المتبادلة بين الجانب الأمريكي والفصائل المسلحة تأتي في إطار الرغبة في تقليل الضغط الحاصل في الأراضي الفلسطينية.

وأكد البيدر في تصريح خاص لوكالة فرات، أنه في نفس الوقت تسعى إيران لتوسيع دائرة الصراع في المنطقة من اليمن إلى العراق وسوريا ولبنان، من أجل تشتيت التركيز الأمريكي أو حتى جعل الولايات المتحدة تذهب اتجاه خيار الضغط على الجانب الإسرائيلي للتخفيف من حدة الهجمات داخل الأراضي الفلسطينية وهو أمر متوقع ووارد.

وأضاف المحلل السياسي العراقي، أنه من المتوقع أن تتفاقم حدة الضربات والهجمات في إطار الصراع المتبادل أو في تغيير قواعد الاشتباك الحاصل، لأن هناك رأي عام يدعم تلك الضربات ويدافع عن القضية الفلسطينية ويعد تلك الضربات أحد الوسائل التي تحدث في المنطقة.

بينما كشف الشيخ حازم الحويت، المتحدث باسم العشائر العربية في المناطق المتنازع عليها، أن العراق وشمال سوريا أصبحت ساحة صراع والمقاومة الإسلامية كسرت أمريكا، لأنه لم يعد لديها حلفاء في العراق إلا القصف، وهي تعتبر أن الحشد مدعوم من إيران، ولكن في النهاية أمريكا تستخدم القصف ضد العراقيين، ولا يوجد بينها وبين الكيان الصهيوني أية فروقات.

وأكد الحويت في تصريح خاص لوكالة فرات، أن هناك قرار وطني موحد هو إخراج الاحتلال الأمريكي وطرد السفيرة وهذا الموقف بدأه المكون السني قبل الشيعي والمكون السني اليوم هو من يطالب، لأن المكون السني كان الموالي لأمريكا ويدعم المشروع الأمريكي وبقاء القوات الأمريكية، ولكنه وجد نفسه أنه أصبح أداة تستخدمها واشنطن لتنفيذ سياستها في المنطقة على حساب وجوده ودماء أبنائه.

في حين أوضح الصحفي السوري زكي الدروبي عضو حزب اليسار السوري الديمقراطي، أنه الوضع في سوريا مختلف تماماً عن الوضع الموجود في العراق، خاصة في الهجمات المتبادلة بين كل من الفصائل المدعومة من إيران وما بين القوات الأمريكية في سوريا.

 وأكد الدروبي في تصريح خاص لوكالة فرات، أن المعارك بين واشنطن وإيران ليس مجرد حرب على الأراضي السورية، لكنه في حقيقة الأمر هو وضع ناتج عن احتلال إيراني للأراضي السورية، بينما التواجد الأمريكي أتى لمحاربة الإرهاب ضمن تحالف دولي، وليس للاحتلال كما فعلت إيران في سوريا.