"العقد الاجتماعي".. انتصار وتطبيق لفكر ومبادئ الإدارة الذاتية الديمقراطية

أكد أهالي مقاطعة منبج أن العقد الاجتماعي لإقليم شمال وشرق سوريا هو انتصار وتطبيق لفكر ومبادئ الإدارة الذاتية الديمقراطية التي تنبع من فكر الأمة الديمقراطية، وهو الحجر الأساس للتعايش المشترك بين كافة مكونات المنطقة.

تحقيقاً لمبادئ ميثاق العقد الاجتماعي وبناء على المجتمع الديمقراطي من خلال الإدارة الذاتية الضامنة للعدالة الاجتماعية، فقد توحدت أهداف جميع مكونات مجتمع الإدارة الذاتية الديمقراطية، على أساس قاعدة الوحدة في التنوع، واتفقت مع إرادة بقية مكونات الشعب السوري لتكون مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية ضمن سوريا التعددية الديمقراطية، كنظام سياسي وإداري للمجتمع وتجسيداً لهذه الإرادة.

وفي هذا الصدد، قال المواطن عابد رمضان، من أهالي مقاطعة منبج، أن "العقد الاجتماعي لإقليم شمال وشرق سوريا يعتبر نتيجة لنضال السوريين خلال هذه السنوات وانتصاراً لفكر الإدارة الذاتية الديمقراطية النابع من فكر الأمة الديمقراطية".

وتابع: "نحن أبناء شمال وشرق سوريا وبإرادتنا الحرة، أثبتنا للعالم أجمع أننا قادرون على حل مشاكلنا ورسم مستقبلنا دون أي تواصل خارجي، وهذا العقد هو طريق حل للأزمة السورية وتحقيق للعدالة والحرية والديمقراطية وفق مبدأ التوازن البيئي والمساواة دون أيّ تمييز بين أفراد المجتمع".

وأضاف: "إننا من خلال تطبيق العقد الاجتماعي، نسعى للوصول إلى العيش المشترك ومجتمع ديمقراطي، ونهدف لاحترام مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها، ضمان حقوق المرأة والطفل وتأمين الحماية الذاتية والدفاع المشروع".

وفي السياق ذاته، ذكرت المواطنة هناء تلجبيني، من نساء مقاطعة منبج، أن "العقد الاجتماعي الجديد لإقليم شمال وشرق سوريا تضمن حقوق المرأة والقوانين التي صدرت هي من أجل تمكين المرأة بشكلٍ أكثر في المجتمع على كافة الأصعدة، سواء السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية".

وبينت أنه "تمت المصادقة على هذا العقد الاجتماعي ونأمل أن يتم تطبيقه على أرض الواقع من أجل أن تتمكن المرأة من ضمان حقوقها في كافة النواحي، فهناك هجمات قاومت خلالها المرأة بالدرجة الأولى، كما إن المرأة في شمال وشرق سوريا حققت إنجازات عظيمة وتوسع فكرها وأصبحت رمزاً تحتذى به كافة نساء العالم".

وفي ختام حديثها، أكدت المواطنة هناء تلجبيني أن "العقد الاجتماعي الذي صدر في إقليم شمال وشرق سوريا، هو إنجاز كبير لكافة مناطق شمال وشرق سوريا ولسوريا بأكملها".