"القائد عبدالله أوجلان هو مفتاح تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط"

أكد عضو منسقية مبادرة السوريين للدفاع عن حرية القائد عبد الله أوجلان المحامي جبرائيل مصطفى بأن تركيا تنتهك ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الأنسان في شخص القائد عبد الله أوجلان والشعب الكردي.

أجرت وكالة فرات للإنباء ANF لقاءً مع عضو منسقية مبادرة السوريين للدفاع عن حرية القائد عبدالله أوجلان المحامي جبرائيل مصطفى وتحدث في البداية عن العزلة المفروضة بحق القائد عبدالله أوجلان، قائلاً: "ما تتبعه الحكومة التركية من فرض ما تسمى  بالعقوبات الانضباطية هي استمرار للمؤامرة الدولية المتعددة الأطراف في عام 1996 بحق القائد عبدالله أوجلان، إذ حاولت تركيا أن تجعل من القائد عبدالله أوجلان فرد عادي ولكن عبدالله أوجلان بفكره وفلسفته وخاصة فلسفة الأمة الديمقراطية استطاع ان يجعل من نفسه ذو فكر أممي لجميع المضطهدين وتحقيق الاستقرار والسلام العالمي بين جميع الشعوب والمكونات.

وأشار المحامي جبرائيل في حديثه إلى انهيار الاتحاد السوفيتي وسيطرة الحداثة الرأسمالية على العالم والتي جاء من مصلحتها استمرار الحروب والمشاكل والفقر، فأن فكر القائد عبد الله أوجلان يناهض فكر الحداثة الرأسمالية ونتيجة لذلك تقوم الدولة التركية بفرض العزلة المشددة بحق القائد أوجلان حيث لا يتمكن محاميه وعائلته من زيارته ولم تكتفي الدولة التركية بذلك فقط، إنما فرضت عقوبات انضباطية التي تخدع من خلالها الرأي العام والمنظمات الدولية والإنسانية.

وأضاف المحامي جبرائيل في حديثه بالقول: "إذا نظرنا إلى الدستور التركي وحسب قانون العقوبات التركية إذا كان الحكم مؤبد وبعد مرور 25 عاماً فأن القائد عبد الله أوجلان له حق الأمل ولذلك تركيا تفرض هذه العقوبات الانضباطية لتخدع المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية، القائد عبد الله أوجلان له ميزات وحقوق في السجن تختلف عن الإنسان العادي.

وأكد جبرائيل من خلال حديثه بأن الكثير من المنظمات الدولية والحقوقية وخاصة اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في السجون CPT شددت بتقاريرها أثناء زيارتها إلى إمرالي بأن ليس هناك ديمقراطية والحريات تقمع فيها.

وتابع جبرائيل، قائلاً "بالرغم من جميع الانتهاكات التي ترتكبها الدولة التركية بحق القائد الأممي عبد الله أوجلان نجد بأن هناك صمت دولي، لذا على المجتمع الدولي أن يتخذ موقف جدي لأن حسب ميثاق الأمم المتحدة لعام 1954 والإعلان العالمي لحقوق لعام 1948 ما يقوم به القائد عبد الله اوجلان هو حق مشروع لأن القائد عبد الله أوجلان يمثل شخصية أكثر من 70 مليون كردي وغيره من الشعوب التواقة للحرية والديمقراطية.

وبيّن جبرائيل أن المجتمع الدولي إذا واصل بغض الطرف عن هذه الممارسات سيبقى شكليا ويفقد مصداقيته، وقال: "على المجتمع الدولي أن يحترم ميثاق الأمم المتحدة أن يحترم الإعلان العالمي لحقوق الأنسان لأن تركيا تنتهك ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان فيما يتعلق بشخص القائد عبد الله أوجلان وحقوق الشعب الكردي، ولكن نحن نعلم نتيجة للمصالح السياسية بين الدول لهذا لم تتخذ مواقف جدية أمام هذه الانتهاكات وإذا أستمر المجتمع الدولي بهذه الازدواجية سيبقى شكلياً فقط ويفقد مصداقيته أمام الشعوب.

وفي الختام قال عضو منسقية مبادرة المحامين السوريين للدفاع عن حرية القائد عبد الله أوجلان: "نحن في المبادرة للدفاع عن حرية القائد عبد الله أوجلان لا نكتفي بالحماية القانونية يجب أن تكون هناك مبادرة اجتماعية للقائد وعلى هذا الأساس كانت هناك مظاهرات تندد بإنهاء العزلة على القائد  على مستوى 74 دولة في العالم وكانت تضم شخصيات دولية لها نفوذ سياسي وفلسفي وقانوني تطالب فيها بإطلاق حرية القائد عبدالله أوجلان الجسدية، وقمنا أيضاً كمبادرة المحامين في شمال وشرق سوريا بتجميع أكثر من ألف وخمس وعشرون توقيع وإرسالها إلى  المنظمات الدولية منها منظمة العفو الدولي ومنظمة الصحة العالمية ومجلس حقوق الإنسان وغيرها من المنظمات التي تدافع عن حقوق الإنسان.

فالقائد عبد الله أوجلان هو مفتاح تحقيق الاستقرار والسلام والتعايش بين الشعب الكردي وباقي الشعوب ومفتاح السلام في شرق الأوسط، وتركيا لا تريد إطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان لأنها تخدم مصالح الأنظمة الفاشية.