"القائد أوجلان عرّف العالم بفلسفة الحرية والديمقراطية"

أكد الحقوقي كُلال كاساني أن الأهداف السياسية للمؤامرة الدولية التي حيكت ضد القائد عبد الله أوجلان، تكمن في إبعاده عن الشرق الأوسط لتطبيق مخططات ومشاريع القوى المهيمنة في المنطقة.

تعرض القائد عبد الله أوجلان في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر عام 1998 لمؤامرة دولية شاركت فيها العديد من القوى المهيمنة، بدأت بإخراجه من سوريا واعتقاله في 15 شباط/فبراير عام 1999، والتي لا زالت مستمرة بأساليب مختلفة مع حلول ذكراها ال26.

 

وحول المؤامرة تحدث الحقوقي كُلال كاساني لوكالة فرات للأنباء، وقال: "حيكت خطوط المؤامرة الدولية بالضعط على سوريا لإخراج القائد منها في عام 1998، والتي قامت بها الدول الرأسمالية والمهيمنة، بسبب تأسيس القائد أوجلان لحركة الحرية حيث طالب بالديمقراطية والعدالة، ولأن القائد أوجلان وجد بديلاً للحياة التي فرضتها تلك السلطات على الشعوب، وعرّف العالم بفلسفة الحرية والديمقراطية، أصبح فكره يشكل خطراً كبيراً على الأنظمة السلطوية الرأسمالية وهو ما جعله هدفاً لتلك الدول التي نفذت بحقه المؤامرة".

وحول وضع الكرد والشعوب المؤمنة بفكر القائد عبد الله أوجلان بعد المؤامرة وصمت القوى العالمية بيّن كُلال "الشعوب ظلت متماسكة بقائدها ومؤمنة بفكره الذي انتشر في العالم برمته، فالقائد أوجلان جعل من سجن إمرالي منبعاً للفكر والفلسفة بتجاوزها قضبان سجن إمرالي منتشرة بين العالم جمعاء"، مشيراً أن "الصمت الدولي أيضاً يؤكد على تقبلها لهذه السياسات التي تمارسها بحق القائد والشعب الكردي كما في السابق إستجابوا لمعاهدة لوزان".

وأشاد كاساني "لم تتوقف مؤامرات الدول رغم اعتقالهم للقائد أوجلان وتشديد العزلة عليه وممارسة أبشع الجرائم والقوانين بحقه داخل السجن".

 وأضاف" يوسعون من حلقة مؤامرتهم يوماً بعد آخر، وذلك من خلال الانتهاكات بحق الشعوب، وهجماتها على مناطقنا، كل ذلك هو استمرار للمؤامرة الدولية التي نفذت بحق قائدنا".

واختتم كُلال حديثه "نحن كحقوقيين نفعل وسنفعل كل ما بوسعنا وكل ما يقع على عاتقنا من دون كلل وملل من أجل تحقيق حرية القائد أوجلان الجسدية، ونؤكد بأنه مهما مارست الدولة التركية سياساتها بحق القائد والكرد لن نتراجع وسنبقى نناضل ونكافح من أجل الوصول لأهدافنا".