"الميت التركي".. لمن يروج هذه الأكاذيب؟"

تحاول دولة الاحتلال التركي في الأيام الأخيرة وخاصة بعد تلقي جيشها لضربات شديدة من قوات الدفاع الشعبي وتكبده خسائراً كبيرة، نشر الأكاذيب وتضليل الحقائق، مما يؤكد على يأسها وعجزها أمام مقاتلي الكريلا.

نشرت اليوم، وكالة أنباء الأناضول المُضَلِلة تقريراً تدعي فيه بأن "المخابرات التركية "MIT" اغتالت جسور وداد، القيادي في حزب العمال الكردستاني في السليمانية".

فيما أعلنت قوات الدفاع الشعبي (HPG) بتاريخ 25 كانون الأول 2023، استشهاد جسور وداد ورفيقين آخرين في مناطق الدفاع المشروع في شهر آذار.

وبنشر هذه التقارير الملفقة، تقدم دولة الاحتلال التركي دليلاً رسمياً على أنها تمارس "إرهاب الدولة" خارج حدودها، ووفقاً لقانون ولوائح الأمم المتحدة، فإنه لا يجوز لأي دولة أن تعتقل أو تقتل أي شخص خارج حدودها، ولكن الدولة التركية تقدم مضطرة هذه الأدلة التي تبرهن بأنها ترتكب هذه الجرائم الإرهابية ولا تحترم سيادة الدول.

- لماذا ينشر جهاز "الميت" السيئ الصيت هذه الأكاذيب؟

للإجابة عن هذا السؤال، لا بد من النظر إلى العملية الفدائية الكبيرة التي نُفذت يوم 25 كانون الأول 2023، أي قبل أكثر من أسبوع، والتي أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من جنود جيش الاحتلال التركي من خاكورك إلى متينا.

وفي عام 2008، خلال عملية زاب، أدلى زعيم حزب الشعب الجمهوري الأسبق دنيز بايكال بتصريح مهم أثار غضب الفاشية التركية، عندما قال: "إذا كنت تريد الحصول على أخبار حقيقية عن عملية زاب، فلا تشاهد القنوات التركية بل شاهد روج تي في".

وهذه هي حقيقة دولة الاحتلال التركي ووسائل إعلامها التي لا تنشر إلا الأكاذيب والتضليل، وتعمل على خداع الرأي العام.

وفي عام 2020، نشر مركز التقدم الأمريكي (CAP) تقريراً بعنوان "الأنماط المتغيرة في الإعلام التركي"، وجد أن 72 بالمائة من الشعب التركي، وعلى الرغم من مشاهدتهم للإعلام التركي، إلا إنهم لا يصدقونه.

ويقول إن 50 بالمائة من أنصار حزب العدالة والتنمية أنفسهم لا يؤمنون بوسائل الإعلام الحكومية، ويقولون إنها غير صادقة، و94 بالمائة من الكرد لا يصدقون وسائل الإعلام الحكومية.

ويعتقد أكثر من نصف السكان في ترکيا، أن وسائل الإعلام ليست حرة وتديرها الدولة.

وهذا الاستطلاع خير وأقوى دليل على عبثية وتضليل إعلام الدولة الذي يديره عقل طوراني إخواني إرهابي قذر.

لقد كذب أردوغان خلال حكمه، عشرات الآلاف من الأكاذيب، وعلى سبيل المثال والكوميديا، قال أردوغان لأغبياء حزب العدالة والتنمية: "يقولون إن كولومبوس اكتشف أمريكا، إنها كذبة كبيرة، أول شخص اكتشفها كان تركياً عثمانياً".

- الصورة: الكاريكاتير يعبر عن أن الإعلام الحر في السجون ومفتاح السجن بيد الطاغية أردوغان. عدد الصحفيين في سجن أردوغان أكبر من عددهم في الصين.