ابراهيم القفطان: مشروع الإدارة الذاتية هو الحل الأمثل لنجاة كافة المكونات السورية

اوضح رئيس حزب سوريا المستقبل, ابراهيم القفطان, بأن الدول الفعالة في الملف السوري تسعى إلى الضغط على الإدارة الذاتية وعدم الاعتراف بها بسبب رفضها النظام المركزي, مشيراً بان مشروع الإدارة الذاتية هو الحل الامثل لنجاة كافة المكونات السورية.

اجرت وكالة فرات للأنباء ANF, لقاءً مع رئيس حزب سوريا المستقل, ابراهيم القفطان, الذي أكد بأن الحوار هو الحل الأمثل لإنهاء الصراعات القائمة في سوريا.

واستهل ابراهيم القفطان حديثه قائلاً: "تركيا تسعى لتوسيع رقعة احتلالها في كافة الدول العربية بداً من ليبيا وصولاً إلى اذربيجان وأفغانستان والعراق وليبيا, ومنذ بداية الحراك في سوريا، عملت تركيا على تحويل الحراك الشعبي السلمي إلى حراك عنفي اسلاموي, هذا التحول مرعب, وعملت تركيا على استثماره.

وأضاف القفطان أن "تركيا فاقدة للهوية، حيث تحاول دائماً أن تنطوي ضمن الهوية الاسلامية, وتسعى لإثارة الصرعات بين الطوائف في المنطقة، ودليل على ذلك تحويل تركيا متحف آيا صوفيا إلى مسجد, وتحاول تصدير أزمتها الداخلية ، بالإضافة إلى  فقدان حزب العدالة والتنمية الحاضنة الشعبية وخاصة بعد تحويل تركيا من نظام برلماني إلى نظام رئاسي".

ونوه القفطان "تركيا هي التي اعاقت المسار الثوري, وتحقيق مطالب الشعب السوري بالاشتراك مع الاطراف الخارجية سواء من جانب النظام أو وبعض الاطراف الأخرى". وأضاف "أن ارادت تركيا ان تستقر بحالتها الطبيعية, وأن تكون نظام ديمقراطي، يجب عليها خلق تداول سلمي للسلطة ، وعلى كافة الاطراف والأنظمة العربية المشاركة في تنامي الكفاح المسلح".

واوضح ابراهيم القفطان "حزب سوريا المستقبل حزب جماهيري سياسي يتخذ النضال السلمي العلني نهجاً له, ويضع الحوار السلمي صوب أعيننه لتحقيق المطالب الشعبية و التداول السلمي للسلطة, ونسعى بأن تكون سوريا  البوابة الاساسية للديمقراطية التعددية اللامركزية.

مشروع الإدارة الذاتية نجاة للسوريين

وقال ابراهيم القفطان "الدول الفعالة في الملف السوري تسعى إلى الضغط على الإدارة الذاتية والمدنية في شمال وشرق سوريا، لأنه يمثل المشروع الأمثل لنجاة السوريين, عبر إعاقة التفاوض مع الإدارة الذاتية والجلوس على طاولة الحوار مع الاطراف السورية بهدف عدم الاعتراف السياسي بالإدارة الذاتية بسبب رفضها النظام المركزي".

واشار القفطان "على جميع الاطراف السورية قبل الإقليمية أن تؤمن بأن الحوار هي البوابة لحل كافة الأزمات, من إغلاق المعابر و القصف المتكرر على مناطق شمال وشرق وسوريا ".

"ليس هناك دولة ضامنة, والدول ليست جمعية خيرية" بهاتين الجملتين وصف رئيس حزب سوريا المستقبل ابراهيم القفطان الدول الضامنة لرعاية مصالحها, ولا تريد تحقيق مطالب الشعوب المتطلعة لنيل الحرية والديمقراطية.

صندوق البريد السوري

وقال ابراهيم القفطان "أصبحت سوريا صندوقاً للبريد، وكافة الدول تريد إرسال رسالتها لطرف واخر عبر سوريا, تركيا تريد إرسال رسالة إلى روسيا, ورسيا تريد إرسال رسالة إلى امريكا, بهدف تحقيق متطلباتهم ومشروعهم في المنطقة".

واشار "نحن كشعب سوري يجب أن ندرك بأن لدينا مشروع إلا وهو حالة الاستقرار في سوريا بنظام ديمقراطي مبني على أساس قانوني دستوري لا يتبنى جهة معينة سواء كانت قومية أو دينية, يجب الاعتراف بالمواطنة , ويعتبر موضوع المواطنة والوطنية البوابة الاساسية لحزب سوريا المستقبل".

وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الاتصالات التي تجريها موسكو مع الكرد من سوريا تهدف إلى إقناعهم بإطلاق حوار جاد مع حكومة دمشق بدلا عن التعويل على دعم الولايات المتحدة. مشيرا إلى أن سوريا في هذه المسألة قد تستفيد من تجربة كردستان العراق المجاور.

وعلق ابراهيم القفطان على كلمة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قائلاً "لافروف وباقي السياسيين المهتمين بالملف السوري, يدعون بأن الإدارة الذاتية إدارة كردية, وكأن الموضوع محصور بين الكرد وحكومة دمشق فقط, مشيراً "القضية بين النظام المبني على أساس الاستبداد والعنف والسيطرة من جانب, وبين الشعب السوري بكافة مكوناته من الجانب الأخر".

وتساءل القفطان  "هل حل الأزمة الكردية, سيحل القضية السورية ", لاشك بأن القضية الكردية قضية مهم  جداً لأبناء سوريا, ومن  اولوياتنا حل القضية الكردية على أسس وقوانين دولية.

وطالب رئيس حزب سوريا المستقل ابراهيم القفطان وزير الخارجية الروسي بأن "على لافروف مخاطبة المجتمع الدولي والحكومة السورية أو مخاطبة أبناء شمال وشرق سوريا بكافة مكوناتهم دون تفرقة, وكلنا سوريين ويجب أن نتخاطب بمشاركة كافة المكونات, وكما هناك تمثيل لمجلس الشعب لكل اطياف المجتمع, أيضاً الإدارة الذاتية يمثلها كافة الاطياف, لا نريد أن يصطادون في الماء العكر".

واختتم ابراهيم القفطان حدثيه قائلاً "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا مبنية على أخوة الشعوب والعيش المشترك, ومبنية على أساس حقيقي, وتحقق ذلك من خلال محاربة داعش, حيث اختلط دماء كافة المكونات على تراب الارض ذاته, وحالياً تختلط اصواتهم لتحقيق الدولة السورية المستقبلية, هذه الإدارة لكل مكونات الشعب السوري وليس لطرف دون الأخر.