حمدان العبد: العقد الاجتماعي ومؤتمر مجلس سوريا الديمقراطية ضربة للدولة التركية

أعرب حمدان العبد عن استيائه حيال هجمات دولة الاحتلال التركي على المنطقة، وقال: "إن العقد الاجتماعي ومؤتمر مجلس سوريا الديمقراطي (MSD) لم يروقا لتركيا، لذلك شنت الهجمات بشكل متواصل".

تحدث نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، حمدان العبد، لوكالة فرات للأنباء (ANF) بخصوص هجمات الدولة التركية على غرب كردستان (روج آفا) وشمال وشرق سوريا.

 

وأوضح حمدان العبد أنهم شهدوا منذ بداية الأزمة السورية تدخلات تركيا في شؤون سوريا سواءً كانت عسكرية أو سياسية أو دعمها للمجموعات الإرهابية المسلحة، وقال بهذا الصدد: "تسعى الدولة التركية لفتح مدخل للشرق الأوسط ومصادرة حق القرار العربي والإسلامي في الشرق الأوسط، ولقد أحيت الدولة التركية نفسها بانتهاج الأعمال العدائية ضد شعب سوريا وخاصة ضد الكرد والعرب، وتحارب كل طرف يتجه نحو الثورة أو يستميل نحو الديمقراطية، وقد حوّلت النظام الحاكم لتركيا من النظام البرلماني إلى الرئاسي لكي تبقى متسلطة".     

"لم تكتفي بداعش فهاجمت بنفسه"

وتطرق العبد إلى ارتفاع وتيرة مستوى الهجمات في الآونة الأخيرة، وقال بهذا الخصوص: "إننا لا نستغرب من الهجمات الوحشية للدولة التركية، وخاصةً بعد دحر كل من داعش وجبهة النصرة والجماعات الأخرى للمرتزقة وتحولها إلى تنظيمات إرهابية عالمية، ولكن علاوة على ذلك، استخدمت تركيا طرق وأساليب أخرى من خلال تنشيط خلايا داعش الإرهابية والطائرات المسيّرة؛ كقتل شيوخ العشائر ووجهاء ومثقفي وناشطي الإدارة الذاتية، ولكن يكتفي بذلك الأمر أيضاً، بل وسعت إلى ضرب نسيج المجتمع السوري برمته عن طريق الترويج للمواد المخدرة والقنابل، وبالإضافة على ذلك أيضاً، استغلت قضية اللاجئين السوريين لاستفزاز الاتحاد الأوروبي، كما بدأت بدفع مسلحي المعارضة نحو الارتزاق وقامت بإرسالهم إلى المناطق الأخرى من العالم مثل ليبيا وأذربيجان، وبالإضافة إلى ذلك أيضاً، وبعد احتلالها لكل من عفرين وسري كانية وكري سبي، بدأ بإجراء تغيير ديمغرافي في تلك المناطق، ولهذا السبب أيضاً، لم يتبق لديها الآن أي أساليب لضرب شعب سوريا، ولذلك، بدأت باستهداف حياة شعب سوريا، فعندما يتم استهداف أماكن مثل المستشفيات والمدارس ومحطات توليد الكهرباء والبترول، والأماكن التي يعمل فيها الآلاف من الناس ويستفيد منها الملايين من الأشخاص، فإن ذلك يُعتبر جريمة إنسانية، وبالنتيجة تجلب معها تهجيراً قسرياً".                          

"تركيا تنتهك جميع القوانين"

وأكد حمدان العبد على أن تركيا تنتهك جميع القوانين والدساتير الدولية، وقال بهذا الصدد: "بعد أن استهدفت إسرائيل البنية التحتية لقطاع غزة في الحرب الدائرة بينها وبين حركة حماس، لم يبدي المجتمع الدولي أي ردة فعل جدية تجاه إسرائيل ولم تُحاسب إسرائيل على فعلتها، حيث استفاد أردوغان من هذه الخطوة التي أظهرها المجتمع الدولي، وهي أنه لو لم تُحاسب إسرائيل على ما ارتكبتها، فلن يتم محاسبته أيضاً، وعندما كان مرتزقة داعش وجبهة النصرة يتمتعان بالقوة على الحدود التركية، لم يكن هناك وجود لأي جدار فاصل بينهم، ولم يكن لدى تركيا أي ردود أفعال تجاههم، ولكننا الآن، نرى أنها لم تكتفِ فقط ببناء الجدار الفاصل فحسب، بل وتقوم على الدوام بش هجماتها عبر الطائرات المسيّرة على مناطق شمال وشرق سوريا بحيث تستهدف شخصيات من أهالي المنطقة".           

كما أدان العبد أيضاً صمت المجتمع الدولي، وقال بهذا الخصوص: "نعلم جميعاً أن أردوغان ينتهك جميع القوانين الدولية ويحاول دائماً زعزعة استقرار المنطقة لاحتلالها وإخلائها من سكانها الأصليين وتوطين سكان آخرين مكانهم، من خلال جلب الفلسطينيين الذين نزحوا من غزة وتوطينهم في مناطق شمال وشرق سوريا تتكشف نوايا تركيا بشكل واضح وجلي".    

"لم ترق لتركيا تطورات الإدارة الذاتية"

وأوضح حمدان العبد أن تركيا تسعى من خلال هذه الهجمات إلى إعادة إحياء داعش، وقال بهذا الصدد: "لقد تلقت تركيا في الآونة الأخير ضربتين من الإدارة الذاتية؛ وهما تأسيس العقد الاجتماعي الجديد وتأييد غالبية الشخصيات السورية الفاعلة لهذا العقد، والضربة الأخرى، هي انعقاد مؤتمر مجلس سوريا الديمقراطية (MSD)، ولذلك، لم يرق لتركيا لا العقد الاجتماعي ولا حتى انعقاد مؤتمر سوريا الديمقراطية".  

كما أدان نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا، حمدان العبد، صمت حكومة دمشق وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية، وأنهى حديثه قائلاً: "من الضروري على حكومة دمشق إقامة محكمة دولية حول التدخلات الجارية على الأراضي السورية وأن تحمي منطقة شمال وشرق سوريا بمساعدة قوات سوريا الديمقراطية (QSD)، ولكن للأسف، تقوم بفرض الحصار على أحياء حلب (الشيخ مقصود والأشرفية) ومنطقة الشهباء.