تجمّع نساء زنوبيا يدين جريمة تسميم الطالبات في إيران ويطالب بالمحاسبة

ادان تجمّع نساء زنوبيا في الطبقة، جريمة تسميم الطالبات الإيرانيات، ودعا منظمة الصحة العالمية إلى إنشاء آلية مستقلة للتحقيق ومحاسبة المسؤولين.

وجاء ذلك عبر بيان ألقاه مكتب تجمّع نساء زنوبيا، اليوم الأحد، من أمام مركز الثقافة والفن في الطبقة، بحضور العشرات من إداريات وعضوات المؤسسات المدنية والعسكرية والأحزاب السياسية في المدينة وريفها.

قُرئ البيان من قبل الإدارية في تجمّع نساء زنوبيا، نور الحفني، وجاء في مستهله:

"مع تواصل الاحتجاجات الإيرانية التي اندلعت منذ شهور، عقب مقتل الشابة جينا أميني على يد الشرطة الإيرانية يواصل النظام الحاكم استهداف المرأة في كل مكان، دون الأخذ بعين الاعتبار للمسائل الأخلاقية والإنسانية، حيث تعرضت المئات من الفتيات الإيرانيات لحالات تسمم جماعية بغاز مجهول".

ولفت "حصل ذلك في أكثر من ثلاثين مدرسة، وسط تجاهل متعمد للسلطات الإيرانية التي قدمت ادعاءات حول وجود جماعات متطرفة ومتشددة، تسببت بهذه الجريمة إلا أن المعطيات على أرض الواقع تكشف حجم الأكاذيب التي ترويها، فهي لم تقم بأي تحقيقات جدّية ولم يتم تقديم أي متورطين للمحاكمة".

مشيراً "أن ما تدعيه حكومة طهران يتنافى مع أفعالها ويؤكد أنها المتسبب الأول لهذه الجريمة المروعة التي ارتكبتها رداً على مشاركة طالبات المدارس في الاحتجاجات المناهضة لسياسات الحكومة، وهذه المحاولة الوحشية لكبت شرارة الثورة التي اندلعت ضد ديكتاتورية نظام الملالي وسياسته الإجرامية".

وبيّن "لم تتوانَ حكومة طهران بأجهزتها الأمنية عن استهداف الفتيات حتى في المدارس التي من المفروض أن تكون ملاذاً آمناً ومكاناً مقدساً للتعليم، لكنها تعرضت للتدنيس على يد من يريدون كسر إرادة المرأة وتقييدها وحرمانها من أبسط حقوقها".

وأوضح "هذه الجريمة أكدت للعالم أن معاداة النساء أصبحت ركناً أساسياً من أركان النظام السياسي في إيران الذي يقف ضد المرأة والحياة والحرية، وعلى العالم أن يتحرك ضد هذه الانتهاكات ويقف مع الشعب الإيراني الذي يواجه كل يوم انتهاكات وحشية".

وأدان مكتب تجمّع نساء زنوبيا في الطبقة عبر البيان "هذا التمادي الوحشي بحق النساء الإيرانيات والشعب الإيراني"، وطالب "القوى الدولية ومنظمة الصحة العالمية بالتحرك العاجل وإنشاء آلية مستقلة للتحقيق في انتهاكات وجرائم الحكومة الإيرانية ومحاسبة المسؤولين".

وفي ختامه، حضًّ البيان "جميع الأحرار والمدافعين عن حقوق الإنسان على التضامن مع النساء الإيرانيات وإيصال أصواتهن بكل السبل الممكنة حتى يحصلن على حقوقهن في الحرية والعدالة والمساواة".

هذا وكانت وكالة إيران إنترنشنال قد أفادت صباح اليوم، نقلاً عن تقارير، بتعرض طلاب 37 مدرسة ابتدائية وثانوية للبنات للتسميم، ورفض لجنة الصحة والعلاج التابعة للبرلمان الإيراني الإعلان عن أسماء الغازات وتفاصيلها، بعد تحديدها لمواد سامة مستخدمة في الهجمات.