قوات الدفاع الشعبي تستذكر شهداء آفاشين-تم التحديث

استذكرت قوات الدفاع الشعبي المقاتلين الثلاثة الذين استشهدوا في آفاشين وقالت: "وسّع رفاقنا شفين وساريا وعلي هذه المقاومة و سطروا أسمائهم في تاريخ نضالنا بتصميمهم على النضال ومشاركتهم الفعالة".

وذكر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي عن رفاقنا الشهداء ما يلي:

"لم تتمكن الدولة التركية الاستعمارية والمستبدة، التي استخدمت جميع أنواع التقنيات ضد مقاتلي حرية كردستان، من تحقيق هدفها ضد الإرادة الثابتة للمناضلين الآبوجيين، بل تتلقى ضربات قوية ضد المقاومة التي تتصاعد، فيما أصبحت تكتيكات العصر التي يستخدمها المقاتلون بشجاعة كبيرة وإبداع، بمثابة كابوس لجيش العدو، إن مقاومة المناضلين الآبوجيين، والتي لم يسبق لها مثيل في التاريخ، هي بلا شك بفضل نضال شهدائنا، وأصبح رفاقنا شفين وساريا وعلي، الذين أرادوا وضع النموذج الآبوجي موضع التنفيذ في جميع مجالات الحياة، مناضلين آبوجيين وسعوا هذه المقاومة و سطروا أسمائهم في تاريخ نضالنا بتصميمهم على النضال ومشاركتهم الفعالة.

وبذل رفاقنا الذين شاركوا في العديد من الأنشطة في منطقة آفاشين جهداً مكثفاً، خاصة في إعداد الأنفاق الحربية وتدريب رفاقهم، ومن خلال موقفهم الثابت على خط حزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية، قاموا بواجباتهم ومسؤولياتهم بإيمان ومعنويات كبيرين، دون المساومة في مواجهة هجمات العدو، هؤلاء المناضلون الآبوجيون القيمون، الذين كانوا يركزون على تحقيق النصر، كانوا يرون أنفسهم دائماً مدينين لشعبنا وشهدائنا، وأدوا واجباتهم على أكمل وجه.

لذا نعرب عن تعازينا لجميع شعبنا الوطني الكردستاني، وخاصة عائلاتهم الكريمة، الذين دفعوا المناضلين القيمين مثل شفين وعلي وساريا إلى نضال شعبنا من أجل الحرية، ونجدد عهدنا بأننا سنتوج راية النضال التي تركها لنا شهداؤنا بالنصر.

المعلومات التفصيلية حول سجل رفاق دربنا الشهداء هي كما يلي:

الاسم الحركي: شفين آمد

الاسم والكنية: أوزلم برف

مكان الولادة: جولميرك

اسم الأم – الأب: زينب – رشيد

تاريخ ومكان الاستشهاد: 27 تموز 2017 \ آفاشين

***

الاسم الحركي: علي جيجك جودي

الاسم والكنية: حاجي سزر

مكان الولادة: شرنخ

اسم الأم – الأب: غربت- شيخموس

تاريخ ومكان الاستشهاد: 27 تموز 2017 \ آفاشين

***

الاسم الحركي: ساريا روناهي زاغروس

الاسم والكنية: ليلى آفجي

مكان الولادة: ميردين

اسم الأم – الأب: زهرة - صالح

تاريخ ومكان الاستشهاد: 27 تموز 2017 \ آفاشين

شفين آمد

ولدت رفيقتنا شفين في كَفر المعروفة بهيبتها كجبال كردستان ونضالها، في كنف عائلة وطنية، يستشهد والد رفيقتنا شفين رشيد عام 1999 في ساحة ميرغزر في زاغروس نتيجة لهجمات جيش الاحتلال التركي عندما كانت حديثة الولادة، وأصبحت وطنية عائلتها واستشهاد والدها وترعرعها دون والدها السبب لتكثف رفيقتنا أبحاثها الخاصة بالحياة، ترى وتشعر رفيقتنا شفين بحقيقة وهجمات الإبادة الجماعية الذي يواجهه الشعب الكردي، لذلك خُلق شخصيتها وفق طبيعتها وقيمها، وترغب عندما تتعرف على نفسها ومحيطها بالانتقام لوالدها ويزداد غضبها ضد العدو يومياً وكانت تحلم دائماً باليوم الذي ستنضم فيها إلى صفوف الكريلا، وكان عدم تحدثها بسهولة للغتها الام السبب لعيش الصراعات، كانت رفيقتنا دائماً في أبحاث نتيجة للتناقضات والمقاومة في كَفر، تتعرف رفيقتنا مثل الشابات اللواتي تعشن في كردستان بنفسها على حقيقة الدولة التركية التي تستهدف بهجماتها وجود الشعب الكردي وحركتنا وكانت تنمي غضب كبير ضد العدو، وحددت الوعي الخاص بالمرأة الكردية ضمن المجتمع والدور القيادي التي تكتسبها ضمن حركتنا للحرية كهدف لها لتصبح امرأة حرة، وقد أدى استشهاد ابن عمها في كَفر عام 2013 واستشهاد رفيقها روج هات أوزدل نتيجة لهجوم جيش الاحتلال التركي عام 2014 بشكل كبير على رفيقتنا، وبعد هذه الأحدث تقرر رفيقتنا بإصرار الالتحاق بصفوف الكريلا، واتجهت رفيقتنا شفين إلى الجبال الحرة للرد على هجمات داعش ضد كوباني وشنكال وضمانة حرية شعبنا.

تتعلم رفيقتنا شفين التي تنضم عام 2015 إلى صفوف الكريلا خلال فترة وجيزة حياة الجبال وتاريخ كردستان وتشارك في الممارسات، تتعرف رفيقتنا خلال دروس تاريخ حزبنا وتاريخ كردستان أكثر على الظلم الممارس بحق شعبنا، وتتقدم كثيراً من الناحية الإيديولوجية، وتتعرف رفيقتنا أكثر من خلال التعليم الأفضل وتدرس تقييمات قائدنا فيما يتعلق بهوية المرأة الحرة على الصور النمطية التي يفرضها المجتمع على المرأة وتهدف إلى أن تصبح مقاتلة ناجحة في وحدات المرأة الحرة، وتقول رفيقتنا في تقييم للتدريب العسكري للمقاتلين المنضمين حديثاً؛" فهمت ان التدريب العسكري يمد الإنسان بالقوة والشجاعة، وبالفعل يجب أن أكون قوية ومناضلة، في البداية يجب أن تكون مقاتل صبور، قوي ومصمم، وضغطنا خلال التدريب العسكري بفكر قائدنا وشهدائنا على زناد سلاحنا"، وبهذا استكملت رفيقتنا تدريبها لوحدات المرأة الحرة كمقاتلة ناجحة، أرادت رفيقتنا شفينا دائماً أن توجه ضربات موجعة للعدو لتكون جديرة بشهدائنا الذين جعلوا من خلال التضحية بأرواحهم قيم حزبنا حية، وتشارك في النشاط العملي، وبالرغم من كونها مقاتلة كريلا حديثة إلا إنها اكتسبت محبة جميع رفاقها خلال مدة قصيرة،  وتقترح رفيقتنا الذهاب إلى الساحات التي فيها هجمات جيش الاحتلال صعبة  وتنمي غضبها في هذا السياق، تحاول رفيقتنا عيش جميع لحظات حياتها وفق حماية وتقييمات القائد آبو، وقيمت جميع لحظات حياة الكريلا كلحظات الحرية وشاركت بحماس ومعنويات كبيرين في الحياة.

التحقت رفيقتنا شفين في 27 تموز 2017 في آفاشين نتيجة لهجوم للعدو بقافلة الشهداء وتركت بشخصيتها الطبيعية والنقية والمقاتلة الآبوجية إرث للنضال لن يُنسى، نجدد عهدنا بأننا سنتوج نضال رفيقتنا شفين التي حملت سلاح والدها وكانت محبوبة جداً من قبل جميع رفاقها بالنصر".

علي جيجك جودي

ولد رفيقنا علي في ناحية سلوبي التابعة لشرناخ في المدينة الوطنية بوطان، ويصبح نشوئه ضمن عائلة وطنية السبب ليتعرف رفيقنا في سن مبكر على حركتنا، ينشأ رفيقنا الذي ترعرع على ثقافة ديرين في بوطان كشخصية مرتبطة بقيمه وذو وعي كردي، كما وتصبح الانضمامات القريبة من محيط رفيقنا وانحداره من عشير سبيرت وأيضاً وجود الشهداء من بيئته السبب لمحبة رفيقنا علي الكبير للكريلا، ويصبح شاهداً على الضغوطات والظلم التي تمارسها دولة الاحتلال التركي  بحق شعبنا في بوطان ويجمع ردات فعله ضد هذا النظام ويحلم بالانضمام إلى صفوف الكريلا، ويتأثر كثيراً بالاستشهادات التي حصلت عندما كثف العدو من هجماته وتريد مرتزقة داعش إبادة شعبنا في روج آفا وشنكال، ويقاوم رفيقنا علي الذي يرغب بالتمركز في النضال في كوباني وشنكال، كثيراً لتحقيق حلمه هذا، وكانت حساسية شعبنا والانضمامات المتعلقة بالنفير العام الذي أطلقه قائدنا وحركتنا  مصدر إلهام بالنسبة لرفيقنا، التحق رفيقنا الذي كان يعلم أفضل طريقة لتحقيق الحرية وتوجيه ضربات موجعة للعدو هي من خلال الانضمام إلى صفوف الكريلا، عام 2014 لصفوف الكريلا.

اتجه رفيقنا بعد بقائه لمدة في بوطان إلى مناطق الدفاع المشروع وهناك تلقى تدريبه للمقاتلين المنضمين حديثاً، وتعلم مع التدريب الذي تلقاه خلال مدة قصيرة على حياة الجبل والحزب، وأجرى رفيقنا خلال التدريب بحث عن تقييمات قائدنا وبذل جهداً كبيراً ليتعمق أكثر من الناحية الإيديولوجية، اتبع رفيقنا الذي اكتسب قوة ومعنويات خلال مرحلة التدريب في النشاط العملي، الممارسة في العديد من الساحات، حقق رفيقنا علي الذي هدف بكل وجوده التضحية بنفسه في سبيل حرية شعبنا خلال مدة قصيرة تغييرات مهمة في شخصيته، تأثر باللحظات الرفاقية والحياة الاجتماعية للكريلا وتقدم، وكان رفيقنا علي ذو جهد ومحاولة عظيمين ليصبح رفيقاً جيداً لرفاقه الشهداء، حاول بدعم نضال رفاقه الشهداء تنفيذ مهماته، وطبق واجباته بارتباط وثيق عميق لرفاقه، طور نفسه بالتجارب التي اكتسبها من رفاقه وقرأته لمواد الحرب واكتسب احترام ومحبة جميع رفاقه، وكان يُقتدى به كمثال من أجل رفاقه بفضل مشاركته المخلصة وعلاقاته النقية، حقق رفيقنا علي الذي شارك بولاء كبير في نشاطاته تجربة مهمة وكان ذو ممارسة ناجحة، أخذ رفيقنا بشخصيته الشابة، الديناميكية والحية مكانه في قلب جميع رفاقه، ونُقش اسمه في تاريخنا للنضال.

ارتقى رفيقنا علي في 27 تموز عام 2017 في منطقة آفاشين نتيجة لهجوم للعدو، حاول البقاء مرتبطاً بروح الحرية الآبوجية وذكرى رفاقه الشهداء حتى الرمق الأخير، سيظل رفيقنا علي من الأبناء الأعزاء والأبطال لشعبنا في بوطان برفاقيته وإرادته القوية خالداً دائماً في تاريخنا النضالي.

ساريا روناهي زاغروس

ولدة رفيقتنا ساريا في ناحية كربوران التابعة لميردين في كنف عائلة وطنية، وكان نشوئها ضمن عائلة وطنية سبب لأن تصبح امرأة كردية مرتبطة بجوهرها وقيمها، وكانت حساسة مثل أية شابة كردية منذ طفولتها مع المقاومات التي طوره شعبنا ووضع الحرب في كردستان، وأصبحت خلال دراستها في المدرسة في منطقة ميردين شاهدة على " ممارسة الدولة التركية "، وأصبح معرفتها للممارسات التي مارستها دولة الاحتلال التركي بحق أبناء كردستان السبب لتتساءل في سن مبكر دائماً عن النظام، بالرغم من صغر سنها إلا إنها كانت  ذات غضب كبير ضد العدو، وكانت تعلم رفيقتنا مثلها مثل أي كردي يعيش في كردستان حقيقة العدو وكانت أيضاً شاهدة على ممارسته، واتبعت نشاطاتها العسكرية بسرية تامة، وقدمت بأسلوبها الناجح للنشاط وانضباطها المساعدة لرفاقها، وتمركزت خلال الأعوام الأخيرة في الجامعة بشكل فعّال ضمن نشاطات الشبيبة الثورية الوطنية، وخاضت بإصرار كبير هذه النشاطات واكتسبت تجربة مهمة، سنحت الفرصة لرفيقتنا ساريا للتعرف عن قرب على حركتنا، وبالرغم من إنها كانت ترغب في الانضمام إلى صفوف الكريلا إلا إنها أُجبرت على تأجيل اقتراحها هذا بسبب نشاطها هذا، ولم ترى اتباعها للنشاط كطالبة كافياً لضميرها، وقد تم احتجازها بسبب نشاطاتها، كانت تقوم رفيقتنا التي تخرجت من قسم التمريض في جامعة يوزوجو يل في وان بمعالجة رفاقها الجرحى خلال مقاومة كوباني، شعرت بألم كل رفيق وواصلت متابعة نشاطها، وكانت الاستشهادات التي حصلت السبب لانضمام رفيقتنا ساريا، وبالأبحاث العميقة التي عاشتها اتجهت ليس كوطنية تقدم المساعدة للثورة إنما أرادت كعضوة في هذه الثورة إلى جبال كردستان، وبهذا حققت رفيقتنا ساريا حلم طفولتها لرؤية الكريلا.

تعلمت رفيقتنا ساريا بعد تلقيها لتدريب المقاتلين المنضمين حديثاً خلال فترة قصيرة على حياة الكريلا، وتأثرت كثيراً أثناء تلقيها تدريب المقاتلين المنضمين حديثاً بالرفاقية ضمن حزب العمال الكردستاني والدور القيادي المتطور لمقاتلات الكريلا، أدركت رفيقتنا سياسات القمع وكسر الإرادة الذي يفرضه النظام الرأسمالي على المرأة وكانت فخورة لأنه أصبحت ذات هوية للمرأة الحرة ضمن حزب العمال الكردستاني، تعلمت بالتدريب الذي تلقته خلال فترة وجيزة لكافة تفاصيل حياة الجبل والكريلا، وتأثرت بهيبة جبال زاغروس واكتسبت هنا أولى تجاربها في حياة الكريلا، وشاركت رفيقتنا بعد إنهائها لمرحلة التدريبات هنا في هذه المنطقة للنشاطات العملية وبقيت لفترة هناك، أرادت رفيقتنا التي كانت ذات تجارب ضمن نشاطات المدن فيما بعد تطوير نشاطاتها في هذه المنطقة، عاشت هناك أبحاث عميقة واقترحت نفسها لتنفيذ عملية، وبالرغم من أنه لم يتم قبول اقتراح رفيقتنا هذا إلا إنها لم تتخلى أبداً عن إصرارها هذا، ولعبت بفضل أسلوبها الناجح دوراً كمقاتلة نموذجية لحزب العمال الكردستاني - حزب حرية المرأة الكردستانية  في الأنشطة المهمة التي تتطلب سرية كبيرة وأرضية أيديولوجية، وشاركت فيما بعد في العديد من ساحات مناطق الدفاع المشروع وساعدت رفاقها من الناحية الصحية، وكانت مدركة بأن بالتحضيرات قبل الحرب يمكن النصر في الحرب، وعلى هذا الأساس بذلت جهداً مهماً، طورت رفيقتنا ساريا نفسها من الناحية العسكرية والإيديولوجية لتصبح الرد على كافة أنواع هجمات العدو، وكانت مستعدة دائماً كمقاتلة في وحدات المرأة الحرة لتنفذ واجباتها الثورية للعصر، وعلى هذا الأساس نفذت كل مسؤولية تقع على عاتقها دون تردد.

التحقت رفيقتنا ساريا في 27 تموز عام 2017 نتيجة لهجمات العدو، بدفاعها المرتبط بالقائد آبو وشهدائنا حتى الرمق الأخير بقافلة الخالدين، تركت رفيقتنا ساريا التي نفذت واجباتها كامرأة حرة بطريقة لائقة بروح العصر، إرث نضالي لا يُنسى، ومرة أخرى نعاهد بأننا سنبقي رفيقتنا ساريا خالدة في نضالنا".