الخبر العاجل: جيش الاحتلال التركي ومرتزقته يشنّون هجوماً على قرية شمال سد تشرين

تجمّع نساء زنوبيا: سيبقى شعبنا صامد في وجه العدوان التركي

تقدم تجمّع نساء زنوبيا، بخالص العزاء والمواساة لذوي شهداء وشهيدات سد تشرين، وأكدوا على أنهم لن يستسلموا، وسيبقون صامدين في وجه العدوان التركي، حتى تحقيق النصر الكامل والحرية للشعب والوطن.

أصدر تجمّع نساء زنوبيا، بياناً كتابياً، بصدد استهداف دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها للأهالي المناوبين في سد تشرين، ورد فيه ما يلي: 

"تطلّ علينا مرة أخرى آلة الحرب التركية بوجهها القبيح، مرتكبة أبشع الجرائم بحق أرضنا وشعبنا في شمال وشرق سوريا.

لم تكتفِ تركيا بما ارتكبته من مجازر وفظائع في عفرين وسري كانيه وكري سبي/ تل أبيض، بل تتمادى في غيّها، ضاربة عرض الحائط بكل الأعراف والقوانين الدولية.

إن مسلسل الإجرام التركي في الأراضي السورية ليس مجرد صدفة عابرة، بل هو مخطط ممنهج يهدف إلى تقويض مكتسبات ثورتنا وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء.

فكلما سنحت الفرصة، تستغل تركيا الفوضى لتعزيز نفوذها، مستلهمة أمجادها العثمانية الزائفة. فبعد أن استغلت فرحة السوريين بسقوط النظام الاستبدادي واحتلت منبج، سعت للوصول إلى كوباني، إلا أن سواعد أبطال قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة، وقفت سداً منيعاً في وجه الزحف التركي، مرسخةً بذلك بداية المقاومة البطولية لأبناء وبنات شمال وشرق سوريا.

وعلى الرغم من الضغوط الدولية المطالبة بوقف إطلاق النار، لم تلتزم تركيا ومرتزقتها بقرارات المجتمع الدولي، واستمرت في سيناريوهات الإجرام من خلال القصف المتعمد على قوافل المدنيين التي توجهت نحو سد تشرين، لمساندة القوات العسكرية في حماية هذا الصرح الحيوي، والحفاظ عليه من التوغل التركي الغاشم.

إننا في تجمّع نساء زنوبيا، نؤكد أن تركيا لم تكترث مطلقًا لحجم الضرر الإنساني الذي تتسبب فيه، بتوجيه ضرباتها مباشرة إلى جسم السد، ما ينذر بكارثة بيئية وإنسانية في حال تضرر السد. بالإضافة إلى ذلك، لم تتورع تركيا عن قتل الأرواح البريئة، بما في ذلك الأطفال والنساء اللواتي عرفن بقوتهن في حماية مكتسبات ثورتهن ضمن الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا.

لقد تسببت الهجمات التركية على السد والقوافل الشعبية باستشهاد العديد من المدنيين الأبرياء، ومن بينهم عضوتنا المناضلة كرم شهاب، والتي كانت مثالاً للتضحية والعطاء، وكذلك زوزان حمو، وأزاد فرحان، ومنيجة حجو، وهيزا محمد، وأدهم علي، والفنان القدير جمعة خليل، وأوصمان إبراهيم، وماهر محيميد، وعمر حسن، وغيرهم من الشهداء الذين ستبقى دماؤهم الطاهرة لعنة تطارد المحتل التركي ومرتزقته.

وبدورنا تجمّع نساء زنوبيا، نتقدم بخالص التعازي والمواساة لعائلات الشهداء الأبرار، ونؤكد لهم أننا سنمضي على خطاهم، وسنواصل النضال حتى تحقيق النصر الكامل على قوى الشر والعدوان.

كما نثني على الجهود البطولية التي تبذلها قواتنا الباسلة في حماية أرضنا ومكتسباتنا، وعلى وجه الخصوص وحدات حماية المرأة التي سطرت أروع الملاحم البطولية في دحر تنظيم داعش الإرهابي، والذي عجز العالم بأسره عن القضاء عليه. كلنا إيمان بقدرة قواتنا على حماية أرضنا وشعبنا من التوغل التركي الإرهابي.

إننا في تجمّع نساء زنوبيا، نناشد المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية بضرورة التحرك الفوري والعاجل أمام الكوارث التي تتسبب فيها تركيا في منطقتنا.

كما نطالب الحكومة السورية الجديدة أن يكون لها موقف جدي وقوي أمام التوغل التركي في الأراضي السورية، وأن تضع حداً لهذه الانتهاكات السافرة التي تستهدف وجودنا وحقوقنا.

إننا نؤكد أننا لن نستسلم، ولن نتخلى عن أرضنا، وسنبقى صامدين في وجه العدوان التركي، حتى تحقيق النصر الكامل والحرية لشعبنا ووطننا".