منظومة المرأة الكردستانية: بروار ديرسم كانت قيادية كردستانية أزالت كافة الحدود التي وضعها العدو

قالت منسقية منظومة المرأة الكردستانية أن بروار ديرسم، القيادية في وحدات المرأة الحرة – ستار في أيالة سرحد، كانت قيادية كردستانية أزالت كافة الحدود التي وضعها العدو.

ذكرت منسقية منظومة المرأة الكردستانية (KJK)، أن بروار ديرسم قد تنقلت خطوة بخطوة في جبال كردستان من جنوب كردستان إلى شمال كردستان، من قنديل إلى زاب، من ديرسم إلى سرحد، وقالت: "كانت امرأة كردية جبلية جعلت من كل شبر من أرض الوطن ذا معنى وتركت أثرها في كل مكان".

أصدرت منسقية منظومة المرأة الكردستانية بياناً حول عضوة المجلس القيادي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) ووحدات المرأة الحرة – ستار (YJA-Star) وقائدة وحدات المرأة الحرة – ستار في أيالة سرحد، بروار ديرسم (سيران جوماك/ وان)، التي استشهدت خلال معركة ضارية في منطقة كليداخ بتاريخ 8 آب 2024.

وجاء في نص البيان:

انضمت إلى شهداء نهج النصر

"آب في تاريخ النضالي هو الشهر الذي انطلقت فيه قفزة 15 آب وتم الانبعاث مع الرصاصة الأولى، إنه شهر شهدائنا الأبطال الذين تركوا بصمتهم في التاريخ من خلال هذه العملية، إن نهج المقاومة والانبعاث هذا، الذي تم إنشاؤه بقيادة القائد عكيد، أنتج آلاف الأبطال، وواصل ملحمة البطولة هذه حتى الآن، وأصبح الرفاق، مصطفى يوندم، ساري إبراهيم، حسين ماهر، أنكين سينجر، نوجان، آتاكان، زكي شنكالي، دنيز فرات، بندا، دستينا وأخيراً قائدة أيالة سرحد البطلة بروار ديرسم، الشهداء العظماء لنهج النصر والانبعاث لـ 15 آب، ونستذكر في شخص الشهيدة بروار ديرسم، جميع شهدائنا بكل احترام وامتنان، ونجدد عهدنا بالسير على دربهم حتى تحقيق النصر.

نقشت الحرية في شخصيتها

خلقت الرفيقة بروار قيماً أصيلة جداً خلال حياتها الثورية التي استمرت لـ 25 عاماً، ونقشت الحرية في شخصيتها، وشخصيتها التي تجسدت بقيم المقاومة لشعوب شمال كردستان والشرق الأوسط، اتحدت مع نهج القائد آبو والكريلا وخلقت هوية فدائية، ومنحت انتفاضتها العميقة والصامتة ضد استغلال وهيمنة الرجل، مستوى جديداً لنضال وحدات المرأة الحرة – ستار، الذي تحول إلى انتفاضة صارخة ولها معنى عظيم على نهج حزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK) وحزب العمال الكردستاني (PKK)، وهز كيان العدو، وتنقلت الرفيقة بروار ديرسم خطوة بخطوة في جبال كردستان من جنوب كردستان إلى شمال كردستان، من قنديل إلى زاب، من ديرسم إلى سرحد، كانت امرأة كردية جبلية جعلت من كل شبر من أرض الوطن ذا معنى وتركت أثرها في كل مكان، كانت قيادية كردستانية أزالت كافة الحدود التي وضعها العدو، وأصبحت ذلك النهج الذي خلق النصر في الحرب بعقل المرأة، ومن خلال هذا النهج قضت على الاستغلال والخيانة وهيمنة الرجل داخل شخصيتها وخلقت وحدة الأمة الديمقراطية وحرية المرأة، وتحولت الرفيقة بروار إلى رمز لتحرر المرأة الكردية ووحدتها الوطنية بنضالها الذي بلغ عمراً بأكمله.

تركت ميراثاً عظيماً خلفها

وضد كافة الأكاذيب والتصنع والكراهية التي خلقها نظام الحداثة الرأسمالي في القرن الحادي والعشرين، أصبحت ممثلة الحب والهوية الحقيقية للمرأة والإنسانية الحقيقية والصادقة والبسيطة، وزاد حبها للشعب والرفاق وقيم وهوية المرأة، انتقامها من هيمنة الرجل وفاشية العدو، ولهذا اقتلعت العدو من الجذور بذكائها وتصميمها في الحرب، وفي أصعب الظروف، خاضت المقاومة بكدحها وحبها وذكائها التكتيكي وقوتها من خلال مشاركته مع رفاقها، وقد أثرت هذه المقاومة على جميع رفاقها، وفي نفس الوقت تركت ميراثاً عظيماً لنضالنا، نضال المرأة والكريلا.

نهج خلق النصر

أصبحت الرفيقة بروار نهج النصر والوجود بعقل المرأة ولونها، وامتلكت موقفاً حيث فهمت جيداً نموذج القائد آبو الديمقراطي، البيئي، القائم على حرية المرأة وأظهرت هذا المفهوم بشكل جلي في قيادة وحدات المرأة الحرة – ستار، وقد أظهرت إتقان فهم استراتيجية حرب الشعب الثورية ووضعها موضع التنفيذ بالاستعانة بثروة من التكتيكات والأساليب، وقادت الحرب في منطقة سرحد لسنوات عديدة وبذلت جهوداً عظيمة، وبحبها للشعب، وحبها لرفاقها، وحبها للقائد، حلت كل المشاكل التي كانت تعترضها، وأزالت كل العوائق من طريقها، وحوّلت كل لحظاتها إلى لحظات انتصار، كيف يمكن خلق مشاعر وأفكار عميقة في وعي المرأة، كيف يمكن خلق الوجود بعقل المرأة وقلبها، كيف يمكن خوض حرب، كيف يمكن تحقيق قيادة المرأة؟ كان موقف الرفيقة بروار وحياتها وشخصيتها هي الإجابة الأكثر واقعية وصحة على هذه الأسئلة.

إن فهمها هو الذي سيعزز النضال

إن نهج بطولية المرأة الحرة ينير طريق نضالنا من أجل حرية المرأة والنساء الكرديات ونساء الشرق الأوسط ونساء العالم المضطهدات، إنه يرشد الشابات في بحثهن عن الهوية، وبحثهن عن الحرية، إن فهمها ونهج نضالها وجمال وحرية شخصيتها، سيعزز نضالنا النسائي، وسيحقق الحياة الحرة القائمة على قيم المرأة، وضد الدولة التركية الفاشية عدوة المرأة، عدوة الكرد، عدوة الإنسانية، ضد الحرب على المرأة في الحرب العالمية الثالثة، الطريق الوحيد للرد على ذكراها وذكرى شهدائنا هو النضال على نهج الشهيدة بروار.

ندعو لرفع رايتها

وفي إطار هذه الحقيقة، ندعو جميع النساء الكرديات، النساء الباحثات عن الحرية، وفي مقدمتهن الشابات، إلى فهم الرفيقة بروار وقيم حرية المرأة التي مثلتها بشكل أكبر، ووضعها موضع التنفيذ؛ ورفع الراية التي حملتها وتحقيق النصر.

الواجب الرئيسي هو السير نحو النصر

تواصل الدولة التركية الفاشية هجمات الإبادة الجماعية ضد القائد آبو في إمرالي، وضد الشعب الكردي والنساء الكرديات في شمال كردستان وجنوب كردستان، كما وصلت الخيانة إلى أعلى مستوياتها في شخص الحزب الديمقراطي الكردستاني، وضد كل هذا فإن واجبنا الرئيسي هو النضال والسير نحو النصر على نهج الانتقام للشهيدة بروار بروح النصر والانبعاث لـ 15 آب، وندعو جميع النساء الكرديات إلى تعزيز النضال من أجل حرية المرأة على نهج الشهيدة بروار وجميع الشهداء، وفي الوقت نفسه استقبال استشهاد الرفيقة بروار بالشكل الذي يليق بها، وإقامة مراسم استذكاريه تليق بالقيادية الشهيدة بروار في عموم كردستان، وتبني كافة الشهداء وتعزيز نضالنا من أجل حرية المرأة.

وعلى هذا الأساس، نتقدم بالتعازي لجميع النساء، ولعائلة الرفيقة بروار، وجميع الرفاق الذين يناضلون في شمال كردستان، وليعلم شعبنا وجميع النساء أن الشخصية النضالية للرفيقة بروار هي نهجنا النضالي، وهذا النهج سيكون موجوداً دائماً في مكان وزمان ضمن نضالنا، وسيكون دافعنا نحو الحياة والنصر".