ندوة لمسد في حلب بعنوان "المرأة السورية أمان وضمان سوريا الجديدة"

نظم مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية ندوة حوارية في حلب تحت شعار "المرأة السورية أمان وضمان سوريا الجديدة"، معلناً خلالها عن عدة مقترحات.

ضمن سلسلة الفعاليات المنظمة لليوم العالمي للمرأة والذي يصادف الثامن من آذار، عقد مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية ندوة حوارية وذلك في قاعة الاجتماعات الواقعة في القسم الشرقي من حي الشيخ مقصود في مدينة حلب.

وشارك في الندوة كل من عضوات وممثلات الأحزاب السياسية والمؤسسات المدنية والشخصيات المستقلة، وبدأت بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء.

وألقت جيهان خضرو رئيسة مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية الكلمة الافتتاحية للفعالية والتي أعلنت خلالها عن الاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة السورية 2023-2024، بقولها: " تأتي هذه الاستراتيجية كخطوة هامة نحو تعزيز دور المرأة في صناعة القرار والمشاركة الفعالة في الحياة السياسية والإدارية والاقتصادية".

وأشارت جيهان إلى أهداف هذه الاستراتيجية، قائلةً: "تهدف الاستراتيجية إلى أن تصبح المرأة السورية مستقبلاً فاعلة رئيسة في تحقيق التنمية المستدامة وتضمن لها كافة حقوقها دستورياً وقانونياً وتحفيز النساء لأخذ دورهن الريادي في مراكز صنع القرار".

وتابعت: "وحماية الفتيات من العنف المبني على النوع الاجتماعي وتعزيز الوعي بأهمية دورهن في قيادة المجتمع وتطويره إيماناً منا بأن الاستقرار والسلام والتقدم لن يتحقق في سوريا إلا من خلال ضمان مشاركة فاعلة وحقيقية للمرأة في كافة أوجه العمل الوطني".

وتلا الكلمة قراءة المحور الأول للندوة من قبل إيمان علو وهي عضوة مكتب المرأة في مسد بحلب، والذي حمل عنوان "الحياة التشاركية هي استمرار لنضالات المرأة وحل الأزمات".

وبيّنت إيمان مفهوم الحياة التشاركية "فالحياة التشاركية ترفض مفهوم التملك، وتُقيم الحرية الاجتماعية بين الجنسين، على أساس العدالة والمساواة، وهذا يخلق إرادة حرة ومتكافئة بينهما، وهكذا تتحقق الحياة التشاركية الحرة التي تليق بالإنسان".

 فيما قرأت روشين سليمان عضوة مكتب المرأة في مسد في حلب المحور الثاني والذي حمل عنوان "دور المرأة في التحول الديمقراطي وحل الأزمة السورية"، حيث أشارت إلى دور المرأة "فالمرأة في شمال وشرق سوريا أدركت بأن حل الأزمة السورية لا يمكن إلا بالتحول الديمقراطي، وقيام المرأة بدورها الحقيقي، والانطلاق بخطواتٍ أكبر من أجل مستقبل سوريا".

وتابعت: "ونضال المرأة ركيزة أساسية في النضال الذي يقوم على المساواة في الحقوق والمسؤوليات، فلا ديمقراطية بدون حقوق المرأة، ولا مساواة بدون الديمقراطية والحريات، وإن مشاركة المرأة في التغيير والتحول الديمقراطي ضرورة وحق لها ضمن الحقوق السياسية والدور السياسي".

ومن ثم افتتح باب النقاش أمام الحاضرات للإدلاء بآرائهن، حيث لفتت إلى دور المرأة في النضال في شمال وشرق سوريا بقولها: "لذا أصبحت المرأة في هذه المناطق هدفاً للأنظمة الحاكمة والذهنية الذكورية، لأنها كانت تقود الثورة نحو النجاح".

أما عائشة حسو عضوة المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي فأشارت إلى الحياة التشاركية التي تبنتها ثورة روج آفا ضمن مشروع الأمة الديمقراطية، وقالت: "الحياة التشاركية هي أسلوب الحياة الصحيحة، ويجب أن تطغى مؤسسة العائلة على مؤسسة الزواج، لكي تؤمن المرأة ديمومتها وتحصل على حقوقها المشروعة".

وفي الختام توصلت المقترحات إلى تشكيل جملة من المخرجات وتمت قراءتها من قبل إيمان علو وكانت عبارة عن "العمل على تمكين المرأة سياسياً واقتصادياً وأن تكون حاضرة في مراكز صنع القرار، ضرورة توحيد الجهود النسوية من أجل ضمان مستقبل سوريا تسودها العدالة والمساواة، التأكيد على القرارات الأممية الخاصة بالمرأة، العمل على إبراز قانون العائلة وتدويله كبرنامج عمل داخلي على الصعيد السوري، تشكيل لجان قانونية مختصة بالنساء، أن تكون حلب بوابة التحول الديمقراطي لجهود المرأة السورية، خروج كل القوى المحتلة وعلى رأسها دولة الاحتلال التركي من كافة الأراضي السورية".