"يجب أن يتحرر مانديلا هذا العصر عبد الله أوجلان"

صرحت البرلمانية السويسرية لورانس فيلمان رييل أن عبد الله أوجلان هو "مانديلا العصر الحالي"، وذكرت أنه يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك من أجل النضال ضد العزلة المفروضة في إمرالي.

يُدرج أصدقاء الشعب الكردي مطلب "الحرية لعبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية" على جدول أعمال بلادهم، وإحداهم هي البرلمانية الفدرالية للحزب الاشتراكي السويسري لورانس فيلمان رييل، وقبل عدة أيام، قدمت فيلمان رييل مقترحاً إلى المجلس الفيدرالي السويسري ولفتت الانتباه إلى العزلة المفروضة في إمرالي، كما طالبت بلدها سويسرا بالتحرك من أجل قضية حرية القائد أوجلان.

 

وأجرت البرلمانية السويسرية لورانس فيلمان رييل، في حديث مع وكالة فرات للأنباء، تقييماً للعزلة المفروضة في إمرالي وحملة الحرية التي انطلقت بتاريخ 10 تشرين الأول 2023 وأهمية حرية عبد الله أوجلان.

وفي مستهل حديثها، ذكرت البرلمانية السويسرية لورانس فيلمان رييل إن العزلة المفروضة في إمرالي هي تعذيب بحت، وعن الهدف من المقترح الذي قدمته إلى المجلس الفيدرالي السويسري، قالت: "تُفرض عزلة مشددة على عبد الله أوجلان منذ يوم اختطافه بشكل مأساوي من كينيا ونقله إلى جزيرة إمرالي وما بعد، أيّ منذ 25 عاماً، ونحن نعلم أن عائلة أوجلان ومحاميه ليس لديهم سوى فرصة ضئيلة جداً للقاء به، كما إنه ومنذ عدة سنوات، لم ترد أيّ معلومات من أوجلان أو غيره من المعتقلين السياسيين في إمرالي، الهدف الرئيسي للمقترح الذي قدمناه هو أنه لا يمكن القبول بهذا الأمر بأي شكل من الأشكال، ويجب اعتباره تعذيباً وينبغي إدراجه على جدول أعمال المجلس الفدرالي".

"موقف اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب يثير المخاوف والقلق"

وأشارت لورانس فيلمان رييل إلى أنه يجب على كافة الدول الأعضاء في اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT)، وفي مقدمتهم سويسرا، أن يتحركوا ضد العزلة، وقالت: "يمكن للمجتمع الدولي، وخاصة سويسرا، الضغط على الحكومة التركية وأن يكون له تأثير كبير في هذا الصدد، وقد زارت اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب السجون في تركيا مؤخراً، لكنها لم تذهب إلى إمرالي، ويمكن القول إن تركيا ضغطت على اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب لعدم زيارة عبد الله أوجلان والمعتقلين السياسيين في جزيرة إمرالي، ومع ذلك، فمن الملفت للانتباه أن اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب لم تصر على الذهاب إلى إمرالي، نحن لا نعرف المعلومات المفصلة عن الزيارة الأخيرة للجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب إلى تركيا، لكن هذا الوضع مثير للمخاوف والقلق".

"عبد الله أوجلان هو رمز للشعب الكردي"

وذكرت البرلمانية السويسرية إن عبد الله أوجلان هو رمز لنضال الحرية للشعب الكردي، ويمثل أمل الشعب الكردي، وقالت: "يمتلك أوجلان قدراً كبيراً من الاحترام بين أبناء الشعب الكردي، وهم يستمعون إليه، أوجلان له مكانة عظيمة لدى الشعب الكردي، ولذلك، يتم اعتباره الفاعل الرئيسي في مفاوضات حل القضية الكردية، والمفاوضات التي جرت سابقاً هي علامة على هذا الأمر".

"حرية عبد الله أوجلان مهمة من أجل حل القضية"

وصرحت لورانس رييل أن أحد أهداف مقترحهم هو أن تلعب سويسرا دوراً في قضية حرية عبد الله أوجلان، وقالت: "العزلة المفروضة على عبد الله أوجلان والحرب الدائرة في كردستان، وخاصة في روج آفا، مرتبطتان ارتباطاً مباشراً، فالإصرار على العزلة هو في الوقت نفسه إصرار على الحرب، كما يعتبر إطلاق سراح أوجلان جزءاً من الحل للشعب الكردي في روج آفا والمناطق الأخرى".

"يجب على الجميع المشاركة في حملة 10 تشرين الأول"

واعتبرت البرلمانية السويسرية أن حملة 'الحرية لعبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية'، التي انطلقت في 10 تشرين الأول 2023، هي خطوة مهمة، وقالت: "يجب على البلدان الأوروبية، وفي مقدمتهم سويسرا، إضافة للمجتمع الدولي بالتأكيد، أن يتحركوا ضد العزلة المفروضة على عبد الله أوجلان ومن أجل ضمان حريته، وإزاء هذا الوضع، ليس الكرد الموجودين في بلادنا فحسب، بل يجب على كافة الشعوب في سويسرا وأوروبا أن يبدؤا بالتحرك، وبهذه الطريقة، سيكون للحملة الدولية التي انطلقت في العاشر من تشرين الأول معنى أكبر.

"عبد الله أوجلان هو مانديلا العصر الحالي"

باعتقادي، يجب أن نبدأ بالتحرك على عدة مراحل من أجل حرية عبد الله أوجلان، بعبارة أخرى، يجب إنهاء العزلة المفروضة على عبد الله أوجلان والمعتقلين السياسيين، ومن ثم، يجب التركيز على حملة حرية أوجلان الذي يتم اعتباره مانديلا العصر الراهن، إن حملة حرية أوجلان هي بارقة أمل، لكن الطريق ما زال طويلاً ويجب أن يستمر النفير العام".