تأزم الخلاف بين السودان والإمارات

طلب السودان عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، لبحث "عدوان الإمارات على الشعب السوداني" ومساندتها لقوات الدعم السريع في الحرب التي تخوضها مع الجيش، وفق ما أكده مسؤول دبلوماسي سوداني، فيما رفضت أبوظبي في رسالة إلى مجلس الأمن الأسبوع الماضي هذه الاتهامات.

قال مسؤول دبلوماسي سوداني اليوم إن "الخرطوم طلبت عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، لبحث عدوان الإمارات على الشعب السوداني ومساندتها لقوات الدعم السريع في الحرب التي تخوضها مع الجيش".

وقال المسؤول لوكالة الأنباء الفرنسية "تقدّم مندوبنا الدائم لدى الأمم المتحدة أمس بطلب لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث عدوان  الإمارات على الشعب السوداني، وتزويد المليشيا الإرهابية بالسلاح والمعدات".

كذلك أفادت وكالة أنباء السودان (سونا) بأن مندوب الخرطوم الحارث إدريس قدم الطلب "رداً على مذكرة مندوب الإمارات للمجلس"، وشدد على أن "دعم الإمارات لمليشيا الدعم السريع الإجرامية التي شنت الحرب على الدولة يجعل الإمارات شريكة في كل جرائمها".

ورفضت أبوظبي في رسالة إلى مجلس الأمن الأسبوع الماضي هذه الاتهامات.

وقالت إن "كافة الادعاءات المتعلقة بتورط الإمارات في أي شكل من أشكال العدوان أو زعزعة الاستقرار في السودان، أو تقديمها لأي دعم عسكري أو لوجستي أو مالي أو سياسي لأي فصيل في السودان هي ادعاءات لا أساس لها من الصحة وتفتقر إلى أدلة موثوقة لدعمها"، وفق الرسالة التي نشرتها الخارجية الإماراتية على موقعها.

وأدت الحرب في السودان إلى مقتل الآلاف ودفعت البلاد البالغ عدد سكانها 48 مليون نسمة إلى حافة المجاعة، ودمّرت البنى التحتية المتهالكة أصلاً، وتسبّبت بتشريد أكثر من 8,5 ملايين شخص، بحسب الأمم المتحدة.