عقد حزب الحياة الحرة الكردستاني (PJAK) مؤتمره السابع بنجاح في جبال كردستان تحت شعار "لنحرر كردستان بفلسفة المرأة، الحياة، الحرية ونبني الأمة الديمقراطية" وذلك بحضور ممثلي جميع مكوناته، وفي بيان إعلان نتائج المؤتمر، تمت الموافقة على قرار "الحرية الجسدية للقائد أوجلان والحل للقضية الكردية كخطة عمل أساسية في الفترات المقبلة للحزب"، كما تمت الإشارة أيضاً إلى "ثورة المرأة، الحياة، الحرية"، وورد فيه ما يلي: "المرأة، الحياة، الحرية هي فلسفة الوجود وأساس نموذج نضالنا".
وجاء في بيان المؤتمر السابع لحزب الحياة الحرة الكردستاني (PJAK) ما يلي:
"بعد انقضاء أربع سنوات من انعقاد المؤتمر السادس لحزب الحياة الحرة الكردستاني، انعقد المؤتمر السابع لحزبنا في الجبال الحرة، وأكد حزب الحياة الحرة الكردستاني (PJAK) في المؤتمر السابع، على عملية نضاله تحت شعار "لنحرر كردستان بفلسفة المرأة، الحياة، الحرية ونبني الأمة الديمقراطية"، وفي وضع نحن فيه في مرحلتنا التاريخية الأكثر حساسية، وهناك نضال قوي يتم خوضه في جميع أجزاء وطننا، وانخرط شعبنا في خوض المقاومة بكل قوته لإضفاء الطابع الرسمي على هويته الوجودية والثقافية والسياسية، وفي ظل الصراع العميق الذي تعيشه منطقتنا، عقد حزبنا مؤتمره، ولقد أصبح مؤتمر حزبنا، بمشاركة ممثلين من كافة مجالات العمل والنشاط وبإعداد شامل ومفصل وبرنامج متماسك، مرحلة مهمة في نضالنا خلال السنوات القليلة الماضية، وانعقد مؤتمرنا احتراماً وإجلالاً وإحياءً لذكرى جميع الرفاق والرفيقات الشهداء وخاصة كل من الرفاق ريزان وبرخدان وتولهلدان والرفيقتين سارا وآرين ومع بذل الجهد للوفاء لجميع الرفاق والرفيقات الشهداء والإصرار على خطهم النضالي، وبإصراره على خطهم الثوري، حاول المؤتمر تعميق النضال بشكل أكبر لتحقيق الأهداف التي ضحى من أجلها هؤلاء الرفاق الشهداء بأرواحهم وأقر برنامجاً متماسكاً لبلوغ تلك الأهداف.
وإن التصميم على مواصلة خوض النضال، وضرورة تقييم ممارساتنا وأنشطتنا، وضرورة النقد والنقد الذاتي لإعادة الهيكلة من جديد، وانتهاء فترة الإدارة التي انتخبت في المؤتمر السابق، هي من الأسباب التي دفعتنا إلى أن نعقد مؤتمرنا بالتصميم والإرادة التي تستلهم مصدرهما من النضال الممتد على السنوات الماضية، وانعقد مؤتمرنا في ظروف أمنية صعبة وفي ظل هجمات قاسية وعدائية لم نكن نتوقع فيها عملاً طبيعياً في ظل تلك الحروب والظروف، ولقد انقضت أربع سنوات منذ انعقاد المؤتمر السادس، وفي تلك السنوات الأربع مررنا بمرحلة نضال كان علينا إعادة تقييمها ومراجعتها، وكان علينا أن ننتقد عيوبنا وأوجه القصور لدينا خلال الفترة الماضية، وعلى ضوء نتائج المناقشات البناءة، علينا أن نشير لطريق مستقبل نضالنا، وفي مقابل تلك الأسباب، كانت لا بد من إعادة تنظيم الهيكل الإداري لحزبنا.
وعقد حزبنا، حزب الحياة الحرة الكردستاني (PJAK) مؤتمره السابع في خضم ظروف حساسة كهذه، وأصبح ذلك بمثابة خطوة تاريخية في النضال التحرري للشعب الكردي في شرق كردستان، وقيل في المؤتمر إن سياستنا يجب أن تكون قائمة على الخط الثالث والحل الديمقراطي من خلال تقييمات مفصلة ودقيقة للوضع السياسي في العالم والمنطقة، وبالإضافة إلى ذلك، كان التقييم الأساسي هو أنه في ظل كل الظروف والشروط، يجب وضع حماية وتبني وجود ومصالح الشعب الكردي على رأس أولويات سياساتنا، وبالإضافة إلى الإصرار على الحل الديمقراطي، فإنه في حالة التهديدات ضد وجود شعبنا، يجب أن يحصل الدفاع المشروع أيضاً.
وجرى في مؤتمرنا تقييم الوضع السياسي خلال المرحلة السابقة بشكل تفصيلي بمشاركة الرفاق الحاضرين في الاجتماع من كافة مجالات النضال، مع الأخذ بعين الاعتبار تقييم الوضع القائم لشعبنا في كافة أجزاء كردستان، وتمت مناقشة الوضع الحالي الحساس والخطير، ووضع شعبنا في جميع أجزاء كردستان، ووضع الثورة في شرق كردستان وإيران، وأوضاع القوى الشعبية وتطلعات مستقبلنا، كما جرى تقييم وتحليل الممارسة العملية للنظام الإيراني وكذلك للقوى المعارضة للنظام ووضع فترة الثورة، بالإضافة إلى ذلك، تم تعريف التغيرات والتحولات التي شهدتها المنطقة ووضع القائد أوجلان في سجن إمرالي وموقعه في مواجهة القوى التي تنتهج الإنكار وأيضاً المقاومة التاريخية التي يقوم بها، على أنها أساس مقاومة شعوب المنطقة والسعي لتحقيق إرادة مستقلة وإدارة ذاتية للشعوب، كما جرى شرح وتقييم ضرورة خوض النضال من أجل الحرية الجسدية للقائد أوجلان وارتباط ذلك بوضع الشعب الكردي ببراهين متينة، ووُصفت العزلة المشددة التي يتعرض لها القائد لها القائد أوجلان في سجن ومركز التعذيب في إمرالي، وتم تقييم ذلك التعذيب والاعتداءات التي يتعرض لها على أنها نهج متبع للنظام السياسي الحالي في التعامل مع القضية الكردية، كما أن الضغوط الممارسة على قائدنا هي علامة ومثال على الضغوط التي يتعرض لها أبناء شعبنا في جميع أجزاء كردستان، ومقاومته الممتدة على مدى 26 عاماً أيضاً هي المقاومة المناهضة للفاشية والأنظمة الشمولية وهي المنبع الأساسي لإلهام نضال أبناء شعبنا في كردستان ولشعوب العالم، وعلى هذا الأساس شارك المؤتمر بإرادة قوية في حملة "الحرية الجسدية للقائد أوجلان والحل للقضية الكردية" ووافق عليها كخطة عمل أساسية في فتراتنا المقبلة.
وبالإضافة إلى ذلك، تم أيضاً تقييم موقف حزبنا خلال ثورة "المرأة، الحياة، الحرية" والجهود المبذولة لإظهار صورة المعارضة الحقيقية، كما وتم شرح أوجه القصور في تلك الفترات بطريقة متسلسلة، وتمت مناقشة الانتقادات التي وجهها الشعب والشخصيات الفكرية والمثقفة ومؤيدونا وأصدقاؤنا وأصبحت موضوعات للنقاشات، وكانت هناك مساعي لمناقشة العصر الجديد وحروب القوى الإقليمية والعالمية بطريقة موضوعية وشرح مكانة عامل الشعب الكردي بدقة في ذلك الوضع أيضاً والإشارة إلى الموقف السياسي الصحيح، كما أن سياسات النظام تجاه نضال الأمة الكردية والأمم الأخرى في إيران والتهديدات التي تواجهها حركتنا كانت جزءاً من المناقشات السياسية للمؤتمر السابع لحزبنا.
وانعقد مؤتمرنا السابع بعد فترة انتفاضة وثورة "المرأة، الحياة، الحرية"، وجرت المناقشات الأساسية للمؤتمر في سياق الثورة الجديدة للشعب الكردي في شرق كردستان والشعوب الأخرى في إيران ومراجعة الممارسة العملية لحزبنا في تلك الفترات وما الذي تمخض عن أسلوب عمل رفاقنا خلال مرحلة الثورة، وفي هذا السياق، وبنظرة واسعة وبعيداً عن العقائدية الفكرية، حاولنا مراجعة ممارساتنا العملية وانتقادها، وعبرنا عن تقصيراتنا السياسية والعملية، وقمنا بتقييم ممارساتنا في جو بنّاء، وشُرحت النقاط الإيجابية لتلك الممارسة العملية وتم التعبير بوضوح عن أوجه القصور العملية، وشُرحت في مناقشات المؤتمر مكتسبات الشعب خلال فترة الثورة الجديدة وبحضور الرفاق الذين شاركوا في المؤتمر من مجالات الممارسة العملية والتنظيم والنضال، جرى تحليل أسلوب العمل وتنظيم الشعب وأوجه القصور خلال فترات مختلفة بطريقة أكثر موضوعية، كما تم شرح وتقييم تصرف مناهج النظام خلال تلك الفترة، ومن خلال التأكيد على إرادة شعبنا في الحياة الحرة القائمة على حرية المرأة والحياة المشتركة والسلمية للشعوب، تم تقديم العديد من المقترحات لأسلوب خوض النضال، ومن خلال الإشارة إلى حقيقة أن المرأة، الحياة، الحرية هي الفلسفة الوجودية وأساس نموذج نضالنا، وجه إداريو وأعضاء الحزب انتقادات ذاتية أساسية تجاه ثورة "المرأة، الحياة، الحرية"، وجرى الإجماع بصوت واحد في المؤتمر على تلك الحقيقة القائلة إن انتصار الثورة الجديدة سيكون بمثابة تحقيق كافة المطالب الديمقراطية للمجتمعات في إيران، وفي ذلك السياق أيضاً، سيعمل حزب الحياة الحرة الكردستاني (PJAK) على استخدام كل قوته النضالية لتحقيق ذلك من خلال توسيع رقعة تعاونه مع جميع القوى المطالبة بالحرية لشعوب إيران وخاصة مع المرأة والشبيبة.
وانعقد المؤتمر السابع لحزبنا بمستوى متزايد بمشاركة الرفيقات، ووفقاً للنموذج الفكري-الفلسفي لحزبنا، قيّم المؤتمر السابع حرية المرأة كأساس لخوض لنضال، وقال إن تحقيق حرية المرأة هو شرط أساسي لا بد منه لتحقيق مجتمع حر وأن خوض النضال ضد الآراء ودلالات النزعة الذكورية والسلطوية هي حاجة ضرورية لبناء مجتمع ديمقراطي.
وكانت قضية الشبيبة من القضايا الأساسية التي تناولها المؤتمر السابع، كما وشارك الرفاق الشباب بنشاط في المؤتمر وكان الوجه الشاب حاضراً بشكل عام في المؤتمر، ومن خلال تقييم قضايا الشبيبة والجيل الجديد في المجتمع وقوتهم وطاقاتهم، تم التأكيد على أنه من واجبات حزبنا الأساسية حماية قدرات الشبيبة وأن يكون بمقدوره وضعها على طريق خوض النضال، وشددت الشبيبة على أنهم لن يتخلوا عن أهداف الحياة الحرة، وهذا الأمر يعد بمثابة برهان قوي لخوض النضال بروح شبابية، وفي هذا السياق، تم اتخاذ بعض القرارات في المؤتمر.
وتم إجراء تقييم وتحليل مفصل في المؤتمر السابع لحزب الحياة الحرة الكردستاني (PJAK) حول الوضع المتأزم للبيئة في شرق كردستان وإيران، والسياسات السيئة للنظام في ذلك الصدد، وقيل إن تأثير تلك السياسات على وجود جميع المجتمعات داخل إيران باتت مشكلة جادة، وأوضح المؤتمر أن هناك حاجة ماسة إلى حصول تعاون واسع النطاق مع جميع الحركات البيئية والناشطين البيئيين من أجل النضال البيئي تجاه السياسات المناهضة للبيئة التي ينتهجها النظام الإيراني وأنه يجب تشجيع الثقافة البيئية والحياة الفردية والجماعية المتوازنة مع البيئة، وكان الرأي العام السائد هو أنه في هذا الشأن لا ينبغي أن نكون بانتظار الركائز الأخرى للنضال، وأن يكون ذلك الأمر على قائمة أولويات برنامج وخطة حياة ونضال حزبنا وأعضائه.
كما جرى في المؤتمر مناقشة وانتقاد تقرير عمل الرئاسة المشتركة للحزب، وفي النهاية تمت المصادقة والموافقة عليه من خلال ملاحظات ممثلي المؤتمر في إطار وثائق المؤتمر، ومع الأخذ في الاعتبار المناقشات التي جرت والنتائج التي جاءت في التقارير خلال مؤتمرنا، ولتطوير النضال وفي إطار المقترحات التي قُدمت قبل انعقاد المؤتمر وأثناء المؤتمر، تم مناقشة العديد من المقترحات - القرارات في مختلف مجالات العمل والموافقة عليها، وأصبحت قرارات المؤتمر وبرنامج العمل للفترة المقبلة.
ونظراً لانتهاء فترة عمل الرئاسة المشتركة لحزبنا، انتخب الممثلون الحاضرون في المؤتمر الرفيق أمير كريمي والرفيقة بيمان فيان كرئيسين مشتركين جديدين للحزب من خلال إجراء انتخابات مباشرة وشفافة، وأعربوا عن شكرهم وامتنانهم لعمل ونشاط ونضال الرئيسين المشتركين السابقين، كما انتخبوا من خلال إجراء انتخابات منفصلة أيضاً، مجلس الحزب وحددوا أيضاً الأعضاء الاحتياطيين للمجلس، وانعقد المؤتمر في أجواء تليق بالسير على خط الشهداء وثورة "المرأة، الحياة، الحرية" واُختتم المؤتمر بنجاح.
وسيتم الإعلان خلال الفترات المقبلة عن مزيد من التفاصيل حول انعقاد المؤتمر ومحتواه لأبناء شعبنا والرأي العام.
يعيش النضال التحرري والديمقراطي
من أجل كردستان حرة وإيران ديمقراطية وفيدرالية
المرأة، الحياة، الحرية
27-04-2024
مجلس حزب الحياة الحرة الكردستاني (PJAK)".