أكدت الإدارية في مؤتمر ستار، خالدة بوطي، في الذكرى السنوية لاستشهاد المناضلات الثلاث، أن المرأة ستظل قوية ولن تكسرها القوى الخارجية، مشيرة إلى استمرار استهداف الدولة التركية لنساء شمال وشرق سوريا، وأضافت قائلةً: "يصادف اليوم ذكرى استشهاد المناضلات الثلاث، ساكينة جانسيز، فيدان دوغان، وليلى شايلمز، ونحن نقف إجلالاً وإكباراً لاستذكار سيدات الحرية اللواتي ضحّينَّ بأغلى ما لديهنّ من أجل الحرية، ومن أجل المقاومة، ومن أجل أن تكون للمرأة إرادة حرة، حيث كانت بمثابة حلم لجميع النساء. وقد قمن بواجبهن نحو حرية جميع النساء".
وتابعت قائلةً: "إن استهدافات الدولة التركية لا تزال مستمرة من خلال هجماتها على نساء شمال وشرق سوريا، باستهداف القياديات اللواتي كنّ بمثابة روح المقاومة، كما تم استهداف جميع النساء اللواتي ضحّين من أجل الحرية والكرامة".
وأشارت إلى استهداف النساء في قافلة سد تشرين، التي تهدف إلى مساندة قوات سوريا الديمقراطية في جبهة سد تشرين، واعتبرت أن استهداف الدولة التركية للنساء اللواتي ذهبنَّ من أجل مساندة القوات التي تقاوم هناك بشجاعة منقطعة النظير بمثابة جريمة حرب ضد الإنسانية. وتابعت: "نستنكر هذه الهجمات ونستنكر جميع المؤامرات التي تستهدف المرأة، ونقول إن إرادة المرأة قوية، لن تكسرها أي قوى خارجية، سنكون دعماً لقواتنا، وسنداً لجبهات النضال والمقاومة، وسنكون صاحبات إرادة قوية، ولن نتراجع عن خط المقاومة، والشهادة هي طريقنا، وبدَماء شهدائنا سننتصر، وفي هذا اليوم، ننحني إجلالاً وإكباراً لشهداء المقاومة."
ومن جانب آخر، أشارت الإدارية في مجلس عوائل الشهداء، فاطمة العلي، إلى أنهن اليوم خرجنَّ بمسيرة استذكار للشهيدة ساكينة جانسيز ورفيقاتها اللواتي استشهدن جراء اغتيالهن في العاصمة الفرنسية باريس، التي يُدعون أنها مدينة الحرية، حيث نُفذت بحقهن جريمة نكراء، وقالت بهذا الصدد: "نحن اليوم نؤكد أننا نسير على خطى شهدائنا حتى يتوقف الظلم والعدوان على مناطقنا، وإننا نستذكر في شخص الشهيدة ساكينة جانسيز ورفيقاتها، جميع شهداء الحرية على مدى سنوات نضالنا".
كما أشارت إلى أنه في يوم أمس تم استهداف النساء أيضاً، مما أدى إلى استشهادهن في جريمة يندى لها جبين الإنسانية. وأوضحت أن سكان مناطق إقليم شمال وشرق سوريا خرجوا بمظاهرة تنديداً بالهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها على سد تشرين، مطالبين بإيقاف هذه الهجمات العدوانية، وأكدت على دعم قوات سوريا الديمقراطية، التي تقاوم من أجل حريتهنّ وصون كرامتهنّ وحماية أرضهنّ، وفي الختام، أدانت فاطمة العلي الجرائم والانتهاكات التي تقوم بها الفاشية التركية ومرتزقتها.
وفي نهاية حديثها، انتقدت الإدارية في مجلس عوائل الشهداء، فاطمة العلي، الصمت الدولي والمنظمات الحقوقية تجاه الاستهدافات التي تقوم بها دولة الاحتلال التركي ومرتزقته على المنطقة، ووجهت رسالة إلى رئيس دولة الاحتلال التركي أردوغان ومرتزقته من مدينة الحسكة، مدينة الشهداء والمقاومة، قالت فيها: "سنبقى نناضل ونقاوم، وستفشل تلك المخططات التي تريد تركيا تنفيذها على المنطقة، الهجمات التي تشنها على النساء والصحفيين لن تكسر عزيمتنا، وسنبقى مستمرين في مقاومتنا حتى نحرر قائدنا ونحرر كل شبر من أرضنا."