نساء الدرباسية يستذكرن شهيدات مجزرة باريس الأولى
استذكرت نساء مدينة الدرباسية في مقاطعة الجزيرة، شهيدات مجزرة باريس الأولى "ساكينة جانسز، فيدان دوغان وليلى شايلماز" في السنوية الـ 12 لاغتيالهن.
استذكرت نساء مدينة الدرباسية في مقاطعة الجزيرة، شهيدات مجزرة باريس الأولى "ساكينة جانسز، فيدان دوغان وليلى شايلماز" في السنوية الـ 12 لاغتيالهن.
في الذكرى السنوية الثانية عشرة لمجزرة باريس الأولى، نظم مؤتمر ستار واتحاد المرأة الشابة في مدينة الدرباسية بمقاطعة الجزيرة، اجتماعاً مخصصاً لاستذكار الشهيدات "ساكينة جانسز، فيدان دوغان، وليلى شايلمز"، اللواتي استشهدن في 9 كانون الثاني 2013 في باريس.
وأقيم الاجتماع، في قاعة مركز الثقافة والفن في المدينة، بحضور عدد كبير من الأعضاء من الحركات الشبابية والنسائية، بالإضافة إلى ممثلين عن المؤسسات والمجالس.
وبدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً وتكريماً لأرواح الشهداء، ثم ألقت الإدارية في مؤتمر ستار بمدينة الدرباسية، فاطمة كلش، كلمةً تناولت فيها استهداف المناضلات الثلاث، حيث أكدت أن استهدافهن لم يكن استهدافاً لأشخاص فقط، بل كان استهدافاً لفكر المرأة الحرة والشبيبة الكردستانية التي تسعى إلى الحرية والمساواة.
ولفتت أن "الشهيدة ساكينة جانسز قاومت الفكر الفاشي والأنظمة التي تنكر حقوق شعبها، وكانت رمزاً للنضال المخلص والمثابر. لقد أصبحت نهجاً يقتدي به العديد من النساء الكردستانيات في سعيهن نحو التحرر".
وأضافت: "إن نضالهن ليس مجرد قصة ماضية، بل هو نهج مستمر للأجيال الجديدة من النساء والشبيبة، ونحن اليوم نقف هنا لنواصل حمل الأمانة التي تركوها لنا".
وأكدت فاطمة كلش على أن ذكرى هؤلاء الشهداء تظل حية في قلوب جميع الأحرار، وأنهم سيكونون مصدر إلهام للقادمات والقادمين، واستمرارية نضالهم حتى تحقيق النصر النهائي على جميع أشكال الظلم.
كما شددت على أن الدماء التي قدمتها هؤلاء الشهيدات ستكون وقوداً لحركات التحرر، وأنه لا يمكن إيقاف نضال النساء الكردستانيات حتى تحقيق العدالة والحرية الكاملة.
وبعد كلمات التذكير والتأكيد على أهمية التمسك بمبادئ الشهداء، تم عرض فيلم سنفزيون يتضمن مقتطفات من حياة الشهيدات الثلاث ومسيرتهن النضالية، وكيف سعين لتحقيق الحرية والمساواة في ظل ظروف صعبة ومعقدة، فضلاً عن الظروف السياسية التي شهدتها المنطقة في تلك الفترة.
وتجدر الإشارة إلى أن الشهيدات "ساكينة جانسز" القيادية في حزب العمال الكردستاني و"فيدان دوغان" عضوة المؤتمر الوطني الكردستاني و"ليلى شايلمز" عضوة حركة الشبيبة، استشهدن في 9 كانون الثاني 2013 في باريس، حيث تعرضن لعملية اغتيال من قبل استخبارات الاحتلال التركي بالتعاون مع استخبارات دول أخرى. ولا تزال السلطات الفرنسية تتكتم على مرتكبي الجريمة.