واعتقل هادي الشيشك في 16 شباط 1999 في ناحية ديه في سرت وظل شيشك تحت المراقبة لمدة 10 أيام ثم تم اعتقاله بتهمة "المساس بوحدة الدولة وسلامتها" وحُكم على شيشك، الذي حوكم أمام محكمة أمن الدولة رقم 1 في آمد، بالإعدام لنفس الادعاء وفي وقت لاحق أصدرت المحكمة قراراً بتخفيف هذا الحكم إلى "السجن المؤبد المشدد" وبعد أن وافقت المحكمة العليا على الحكم، وقام محامي شيشك في 10 كانون الأول 2002 باستئناف الحكم أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، بسبب عدم قيام عناصر أمن الدولة بمحاكمة عادلة لموكله وأيضاً بسبب أخذ أقوال موكله تحت التعذيب ودون حضوره ،وكما أدانت المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان DMME تركيا "لانتهاكها قواعد المحاكمة العادلة" وبناءً على ذلك، تمت محاكمة شيشك مرة أخرى وقررت المحكمة الجنائية الكبرى الرابعة في آمد تعليق تنفيذ الحكم وبذلك وبعد 22 عامًا، في 9 كانون الأول 2021، تم إطلاق سراح شيشك من سجن طرسوس من النموذج T في مرسين.

وتم تشخيص إصابة هادي شيشك بـ "80 بالمائة من الإعاقة" من قبل مستشفى مدينة اضنة وهو مريض بالسرطان وعلى الرغم من قرار المحكمة الاوروبية، رفضت المحكمة الجنائية الكبرى الرابعة في آمد طلب إعادة المحاكمة وعلى هذا قام المحامون برفع ملف القضية إلى المحكمة العليا وأكدت الدائرة الجنائية الثالثة بالمحكمة العليا أن الحكم صدر وأن الحكم على شيشك نهائي وتم اعتقال شيشك الذي يعاني من مرض السرطان ويبلغ تقرير "الإعاقة بنسبة 80 بالمائة"، أمس في منزله بمدينة مرسين وتم إرساله إلى سجن كوركتشولر في أضنة.

ومن جانبه تقدم محامي شيشك مهدي أوزدمير، بطلب إلى مكتب المدعي العام في أضنة بطلب تأجيل الحكم على شيشك بسبب حالته الصحية.