لازكين بوطان: حرية السيد عبد الله أوجلان هي السبيل الوحيد للخلاص من دوامة العنف

ذكر السياسي الكردي لازكين بوطان، أن الشعب الكردي، الذي عمل على تنظيم نفسه بفكر القائد آبو، يضغط على الدولة التركية، وقال: إن "حرية السيد عبد الله أوجلان هي السبيل الوحيد للخروج من دوامة العنف والحرب".

في حديثه إلى وكالة فرات للأنباء (ANF) أكد بوطان على أن فكر القائد آبو وفلسفته السياسية هي النموذج الأنسب لحل القضايا الراهنة في تركيا والشرق الأوسط.

 

"البديل الوحيد للتحول الديمقراطي في الشرق الأوسط"

وأوضح لازكين بوطان أن القائد آبو يؤكد أن البنية متعددة الهويات في المنطقة ولا يمكن أن تستمر في وجودها إلا على أرضية ديمقراطية، مضيفاً أن هذا الفهم السياسي هو البديل الوحيد لقضايا نظام الدولة القومية.

وذكّر بوطان بأن وجهة النظر التي طرحها القائد آبو للسلام في مؤتمر نوروز عام 2013 في آمد، قد تم تخريبها من قِبل الدولة التركية، وقال إن الدولة التركية بدأت بشن الحرب في عام 2015 وتصاعدت دوامة العنف في المنطقة منذ ذلك الحين، وأردف بوطان قائلاً: ”لقد سُوِّيت 15 مدينة في كردستان بالأرض وتعرض المدنيون للقتل، وانتقلت الحرب إلى خارج شمال كردستان وتم احتلال عفرين ومناطق أخرى في روج آفا، وعكروا انسيابية الحياة في مختلف المجالات المدنية، وتم استخدام جميع أنواع الأساليب، بما في ذلك الأسلحة الكيماوية، ضد الكريلا في جنوب كردستان، وعلى الرغم من ذلك، قاوم الشعب الكردي هذه الحرب التخريبية ولم يُهزم، وفي الوضع الحالي القائم، إن الحل السبيل الوحيد هو وجهات النظر التي طرحها السيد أوجلان.“

"كان من الممكن منع التدهور لو تم تطبيق الحل الديمقراطي"

وأفاد لازكين بوطان بأن القائد آبو كان يتنبأ منذ سنوات العقد الأول من القرن الحادي والعشرين بانجرار المنطقة إلى مرحلة انهيار سريع، وكان يعبر عن ذلك باستمرار ويحذر من وقوعه أيضاً، وأضاف: "لقد تأكدت هذه التنبؤات من خلال الانهيارات الحالية، ولو تم تطبيق نموذج الحل الديمقراطي الذي اقترحه السيد أوجلان، لكان من الممكن منع هذا الانهيار الكبير في الشرق الأوسط وسوريا".

"على الدولة إزالة جميع العقبات إذا كانت تريد التوصل إلى الحل"

وأكد بوطان أن النظام الديمقراطي المتعدد الثقافات واللغات الذي تم تأسيسه بقيادة الكرد في روج آفا، أثبت أن هذا النموذج ممكن، ومع ذلك، تحاول تركيا فرض نموذجها القمعي والمركزي على سوريا، وهذا النهج لا يمكن قبوله.

وبيّنن بوطان أن تركيا لا يمكن أن تكون دولة حاسمة في الشرق الأوسط، وأن القوة الأساسية في المنطقة هي إسرائيل والدول الغربية التي تقف وراءها، وأضاف بوطان قائلاً: "إن مقاومة الشعب الكردي قد أفشلت سياسات تركيا الفاشية، ولقد جعل الكرد، الذين نظموا أنفسهم على أساس فلسفة السيد أوجلان، نهج تركيا الإنكاري والفاشي غير مجدياً في سوريا والشرق الأوسط بنموذج إنساني يحترم القانون ويحتضن جميع الاختلافات".

"السلام غير ممكن ما لم تتحقق حرية القائد آبو"

وأكد بوطان على أن اللقاءات التي جرت في الآونة الأخيرة مع القائد آبو فرصة عظيمة للبلاد، وقال بهذا الصدد: "يمكن أن تكون هذه اللقاءات خطوة مهمة من أجل إرساء الديمقراطية في تركيا وإضعاف النظام الفاشي وبناء نظام يمكن للشعوب فيه التعبير عن نفسها بحرية".

وشدد بوتان على ضرورة أن تتخلى الدولة التركية عن محاولة تحقيق السلام بأساليب الماضي غير الجادة، وأردف قائلاً: "لا بد من وضع نموذج الحل الديمقراطي الذي قدمه السيد أوجلان موضع التنفيذ، ولكي تمضي هذه العملية، يجب ضمان حرية السيد أوجلان، ومن الضروري استخدام الحق في الأمل وإزالة جميع العقبات أمام السيد أوجلان".

واختتم بوطان حديثه بالقول: "إذا كان مطلب تحقيق الديمقراطية والسلام هو المبتغى، ينبغي الاستفادة من الدروس المستخلصة من الاضطرابات في الشرق الأوسط وتطبيق نموذج الحل الذي طرحه السيد أوجلان، حيث سيلعب هذا النموذج دوراً حاسماً في ضمان تحقيق السلام في تركيا والشرق الأوسط، ولهذا، يجب أن يكون السيد أوجلان حراً طليقاً ويكون بمقدوره إجراء اللقاء مع جميع شرائح المجتمع، وإذا كان إيجاد الحل حقاً هو المطلوب، فيجب إزالة العقبات التي تمنع السيد أوجلان من الالتقاء بجميع شرائح المجتمع".