نساء إيزيديات يستنكرن صمت المنظمات الدولية حيال مجزرة شنكال
استنكرت نساء إيزيديات في مقاطعة عفرين ما تعرضت له نساء شنكال على يد مرتزقة داعش أثناء هجومها على منطقة شنكال العام المنصرم، كما استنكرن مواقف المنظمات الدولية التي لم تبد مواقف جديّة لإنقاذ الإيزيديات والحد من معاناتهن.
عفرين
anf
الاثنين, ٣ أغسطس ٢٠١٥, ١٠:١٥
استنكرت نساء إيزيديات في مقاطعة عفرين ما تعرضت له نساء شنكال على يد مرتزقة داعش أثناء هجومها على منطقة شنكال العام المنصرم، كما استنكرن مواقف المنظمات الدولية التي لم تبد مواقف جديّة لإنقاذ الإيزيديات والحد من معاناتهن.
وتحدثت عدد من النساء الإيزيديات في مقاطعة عفرين لوكالة ألانباء حول ما تعرضت له النساء الإيزيديات في شنكال وذلك بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لمجزرة شنكال.
وقالت المواطنة جيهان منان علو إن ما ارتكبته مرتزقة داعش بحق النساء الكرديات الإيزيديات ترك جرحاً في أنفسهن لن ينسى، مشيرة إن المرتزقة اعتدت بشكل خاص على النساء دون تمييز للعمر حيث كان بين النساء المخطوفات أطفال لم تتجاوز أعمارهن 9 سنوات.
وتابعت علو “الديانة الإيزيدية ديانة مسالمة لا تهدف إلى القتل، وتحترم حقوق المرأة، ولقد تعرض الشعب الإيزيدي على مدى تاريخه للعديد من المجازر بهدف القضاء عليه وتصفيته، لكنه حافظ على وجوده وثقافته”. وأكدت علو إن المجزرة استهدفت المرأة بشكل أساسي لأنها تعبّر عن جذور الديانة الإيزيدية وثقافتها.
وأشارت المواطنة وحيدة عبدو في حديثها إلى ممارسات المجموعات المرتزقة التابعة لداعش ضد النساء الكرديات من الديانة الإيزيدية قائلةً “قامت المجموعات المرتزقة باسم الشريعة الإسلامية باغتصاب وقتل وتشريد الآلاف من النساء وبيع العشرات في الأسواق إلى جانب قتل الآلاف من أبناء شعب شنكال عقب انسحاب بيشمركة الحزب الديمقراطي الكردستاني.
وانتقدت عبدو مواقف المنظمات الإنسانية والنسائية لأنها لم تدعم نساء شنكال كما لم تسعى من أجل محاسبة مرتكبي المجزرة والحد من معاناة الإيزيديين وبشكل خاص النساء.
بدورها استذكرت بريفان جمو جميع ضحايا المجزرة والذين بذلوا دمائهم من أجل تحرير شنكال والنساء الإيزيديات من يد مرتزقة داعش.
واستنكرت جمو في حديثها الجرائم التي ارتكبت بحق الأمهات والنساء الإيزيديات وأطفالهن وعائلاتهن من قبل المرتزقة والدول المتعاونة معهم التي وصفتها في قولها “مأساة المرأة الإيزيدية تجاوزت كل الأعراف الإنسانية والأخلاقية وهي جريمة ضد الإنسانية”.
وقالت جمو في نهاية حديثها “رغم جميع الأفعال الغير إنسانية التي قامت بها المجموعات المرتزقة بحق المرأة الكردية من الديانة الإيزيدية، سعت المرأة الإيزيدية إلى تطوير وتدريب وتوعية نفسها، من خلال دعم المعنوي الذي قدمته وحدات المرأة الحرة – ستار ووحدات حماية المرأة إلى جانب قوات الدفاع الشعبي ووحدات حماية الشعب والسعي من أجل تحريرهن وتحرير شنكال من المرتزقة”.