مجموعة نساء مستقلات تطلق "حملة أنا الحياة" حول ثورة المرأة في إيران

شاركت يوم الأثنين الماضي مجموعة من النساء المستقلات من الدول الناطقة بالعربية من أجل إحداث آلية تنظيمية داعمة و مستدامة حول ثورة المرأة في إيران وذلك عبر تطبيق Meet.

وجاء في بيان مجموعات النساء المستقلات حول حملة "أنا الحياة" ما يلي: 

”عقد في 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2022 اجتماع من قبل مجموعة من النسويات المستقلات من الدول الناطقة بالعربية من أجل
التنظيم وإيجاد الآليات الداعمة المستدامة نحو ثورة نساء إيران الجارية منذ ما يقرب الشهر، حضرته ممثلات عن تجمع هيباتيا للعدالة الجندرية، ورابطة جين النسائية، وتحالف أمان النسوي عبر تطبيق Meet.

أكدت المشاركات أثناء الحضور على أهمية الاحتجاجات الثورية الجذرية التي تقودها النساء الآن في إيران ضد رمزية الحجاب المفروض سلطويًا من قبل مؤسسات ذكورية تعاني منها مثيلاتهن من دول الجوار، وعليه وجبت تفكيك مفاهيم مازالت النسويات في الشرق تتحاشين تعريفه وتعريف معاني كالحرية والخيار الشخصي والاستقلالية في مجتمعات مازالت مساحاتنا الجسدية محتلة، وأهمية الحوارات النسوية النسوية حولها، ألنه
شآن يعني كل أنثى أمميًا وبالذات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث مازالت الكثير من النساء معتقلات البيوت، دار الحوار أيضًا حول أهمية تقديم الدعم العالمي لتعرية ما يجري من انتهاكات على كافة مبادئ الحريات والحقوق المدنية التي تتعرض لها النساء والمجتمع كافة في إيران المفروض من قبل ديكتاتورية الجمهورية الإسلامية, وأكدت الناشطات في الاجتماع على أهمية ثورة نساء إيران وانعكاساتها المستقبلية في المنطقة حيث نالت نساء الشرق عمومًا، من ويلات فرض الحجاب الإجباري، وسلب الحريات وفرض حياة العبودية بذروتها على النساء مع كل اختلافاتهن . ثم تناول الاجتماع أهمية نجاح هذه الثورة لتكون بارقة أمل وشرارة حيث أن أي انتصار لنساء ايران هو انتصار لنساء المنطقة كافة في وجه الديكتاتوريات السياسية والصراعات الذكورية الذكورية الحزبية والإيديولوجيات كالسلام السياسي.

عبرت النساء المجتمعات عن ضرورة القيام بمختلف أشكال المساندة والتنظيم من خلال نشاطات مختلفة وأفكار تم اقتراحها ليتم بلورتها من خلال فعاليات وبرامج مشتركة ومستمرة حتى يوم المرأة كيوم لتسليط الضوء على واقع الأنثى المزري، ومن أجل تقوية زخم احتجاجات نساء إيران وأفغانستان بتأكيد أهمية النظرية التقاطعية, وطرق وسبل الدعم الفوري لثورة نساء ايران، وأيضًا كيفية توسيع أشكال الدعم والمساندة لهن.
خلص الاجتماع بالاتفاق على:

1. شن حملة عالمية واسعة تحت عنوان" أنا الحياة" مستمدة من رمزية تجريد الأقليات المهمشة ثقافيًا في المنطقة من حقها البديهي باختيار أسماء أطفالهم ليكون اسم #مهسا_اميني الهاشتاغ التريند عالميًا كرمزية قمعية سلطوية مقابل تجريدها من اسمها الحقيقي جينا (ژيان) التي يعني الحياة لتصرخ كل منا أنا الحياة في وجه الاغتيالات السلطوية الأبوية سياسيًا لحيواتنا كنساء، وارتباط رمزية (أنا الحياة) أيضًا بشعار ثورة نساء ايران " المرأة. الحياة. الحرية" الذي أصبح أمميًا بكل لغات وسائل التواصل عالميًا. وتم الاتفاق على آليات التحشيد والتنظيم للوصول الاوسع مشاركة نسائية بمأزرة الرجال الداعمين لأهدافنا النسوية في المنطقة الناطقة بالعربية، وتحويل عنوان حملتنا #أنا_الحياة إلى هاشتاغ يمثلنا أثناء الحملة بجانب #المرأةالحياةالحرية.

 2. تم الاتفاق على دعم وتغطية النشاطات التي ستجري في أنحاء مختلفة في العالم بصيغة مشتركة متعاونة، مثل دعم الدعوات العالمية للمشاركة ضمن مظاهرات عالمية يومي 29 و30 أكتوبر دعمًا لطالب/ات إيران المستهدفين من قبل آلية القتل الممنهجة، وفي السبت القادم الموافق 22 أكتوبر، عند جدار برلين بدعوة منظمة من تجمع نسوي شكلته إيرانيات و نسويات عالميات )Berlin Feminista ،)لنكن جزء من هذه الفعاليات العالمية.

 3. تنظيم نشاطات وفعاليات من قبل الجهات المجتمعة المنظمة للحملة أثناء اجتماع أمس، في أية بلدان وبالذات في الشرق، قادرات على إنجازه كل من المجموعات النسوية المشاركة بتعاون مشترك، وممن ترغب بالانضمام للحملة من منظمات ومبادرات ومستقلات على الصعيد النسوية من خلال الوصول لهن إعلاميا عبر وسائل التواصل المختلفة.

 4.تغطية الثورة الشعبية التي تقودها النساء على صفحات التواصل الاجتماعي وبشكل منظم، كتابة وترجمة المقالات والبيانات باللغات العربية والكردية والفارسية والإنجليزية وباقي اللغات المحلية في المنطقة.

5. تم الإجماع على إنتاج فيديوهات مسجلة بأصوات النساء في المنطقة الناطقة بالعربية باللغات العربية والكردية والفارسية والأمازيغية والإنجليزية وباقي اللغات المحكية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كمادة تحفيزية إعلامية من قبل المشاركة في الاجتماع، لدعوة النساء والناشطات الحريات للانضمام للحملة على أوسع نطاق ممكن بمشاركة صور او فيديوهات، إيمانًا منا بضرورة التقاطع وتنظيم جهودنا النسوية ضد جميع أشكال السلطات الباترياركية، والتأكيد على تأثير ما يجري في إيران على كل شعوب المنطقة من خلال إنتاج مواد إعلامية وبالتحديد وضع النساء وقضايا تحررهن في وجه الديكتاتوريات."