"لن نقبل بسوريا جديدة دون تضمين حقوق المرأة "

ذكرت فريحة محمد معصوم عمر ومنى يوسف، بأنهم لن يقبلوا أبداً بسوريا جديدة دون تضمين حقوق المرأة فيها، وقالتا: "من ناحية القانون والعدالة وفي دستور سوريا الجديد فأن حق المرأة مهم للغاية".

في شمال وشرق سوريا تم حماية حقوق كافة الأقليات في ظل وجود الإدارة الذاتية الديمقراطية، ومع بدء ثورة روج آفا شاركت المرأة في جميع المجالات العسكرية والسياسية وحققت مكتسبات عظيمة.

 

تحدثت فريحة محمد معصوم عمر عضوة اتحاد المحامين في شمال وشرق سوريا ومنى يوسف إدارة مركز الجزيرة في مجلس المرأة السورية، لوكالتنا وكالة فرات للأنباء، وشددتا الانتباه على حقوق المرأة في دستور سوريا الجديد.

أوضحت فريحة محمد معصوم عمر، بأنها كمحامية أنه إذا تم تقييم مكانة المرأة في دستور سوريا الجديد من الناحية القانونية سيكون أعظم حق للمرأة، لأن في ثورة روج آفا التي دافعت عن المكتسبات وشاركت في الخنادق الأمامية للحرب، كانت المرأة، وهكذا قالت فريحة محمد معصوم عمر: "في ظل التطورات التي حصلت في سوريا في الآونة الأخيرة، على إثرها نحن كنساء بحاجة إلى اجتماعات تحاورية، لأن حق المرأة في سوريا الأعظم ولا يستطيع أحد تجاهله، لذا يجب أن تشارك المرأة من الناحية القانونية في دستور سوريا الجديد، لأنه لا يمكن بناء سوريا ديمقراطية دون حق المرأة ولا يمكن قبولها أيضاً".

نوهت منى يوسف، بأن المرأة مرت بمراحل حرجة في الآونة الأخيرة، ولفتت الانتباه على الدستور السوري وأهمية ارتباطه بالمرأة، وحسب ما أدلته منى يوسف: "مع إطاحة نظام البعث دخلت المرأة إلى مرحلة جديدة، وفي هذه المرحلة سيتبين هل ستتوضح شرارة حرية المرأة أم لا،  لذا يجب علينا نحن كنساء بأن نتحد وأن نستيقظ  لهذه المرحلة ضد السياسات القذرة التي تحصل، لأن السلطة الحاكمة الجديدة في سوريا تريد تجاهل حقوق المرأة في دستورها الجديد، لذا نحن كنساء يقع العديد من المهمات على عاتقنا لكي نقدم شيئاً عظيماً للشعب والمجتمع، لهذا السبب نحن بحاجة إلى اتحاد وتكاتف نساء سوريا بالأجمع، وعلى إثرها سنناضل من أجل نساء سوريا بالأجمع كي يتم حماية مكانهم في دستور سوريا الجديد، وعلينا أن نحمي مكاننا في دستور سوريا الجديد وألا نسمح لأي أحد بأن يسلب حقنا".

واختتمت منى يوسف حديثها قائلةً: "منذ قرابة الـ14 عاماً تشارك المرأة ضمن مؤسسات المجتمع، كما أنها لعبت دوراً مهماً في الساحات العسكرية مما يدل على مقاومة ونضال المرأة على مدى العشرات من السنين، لذا يجب أن تشارك المرأة في دستور سوريا الجديد كعنصر أساسي،  لأنها حققت إنجازات عظيمة في شمال وشرق سوريا، وعلينا أن نحرص على وقتنا ونخطو خطواتنا بكل تمعن، لأن هذا الموضوع يحدد حريتنا، كما أن آراء النساء في هذه المرحلة مهمة للغاية، لذا نحن كنساء بحاجة إلى التوحد لكسر هذه السياسات والوقوف ضد هذا النظام الجهادي، كما أنه يجب جعل المرأة المكانة الأولى في دستور سوريا وجعل نظام الرئاسة المشتركة هو النظام العام للمؤسسات والسلطة في سوريا".