"المجتمعون في دمشق كانوا في الأمس موالين للبعث واليوم يبحثون عن مكاسب جديدة"

أكد الحزب اليساري الكردي في سوريا أن المجتمعين في دمشق اليوم، تمهيداً لمشاركتهم في "مؤتمر الحوار الوطني" السوري، لا يمثلون مكونات الحسكة، وأنهم أشخاص يتراكضون حول تحقيق مكاسب شخصية.

أصدر الحزب اليساري الكردي في سوريا اليوم، بياناً كتابياً حول ما يسمى "الاجتماع التشاوري" لأبناء الحسكة الذي عقد اليوم في العاصمة دمشق، بدعوة من اللجنة التحضيرية لـ "مؤتمر الحوار الوطني"، المتشكلة من قبل سلطة دمشق، جاء فيه:

"بدعوة مما يسمى بلجنة الحوار الوطني انعقد اليوم 20 شباط 2025 في دمشق ما أطلق عليه اجتماع تشاوري لأبناء الحسكة، دعي إليه بعض الأشخاص ولم يدع إليه أي ممثل عن الأحزاب السياسية الكردية أو مجلس سوريا الديمقراطية أو قوات سوريا لديمقراطية أو الإدارة الذاتية الديمقراطية.

 إننا في الحزب اليساري الكردي في سوريا نرى أن ما تسمى باللجنة التحضيرية للحوار الوطني السوري التي يترأسها المدعو حسن الدغيم عبر تصريحاته التي أكدت على عدم دعوة الأحزاب السياسية وممثلي القوميات ومن ضمنها أحزاب الحركة الوطنية الكردية وقوات سوريا الديمقراطية وممثلي مجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية، قد أخرجت ما تسمى بلجنة الحوار الوطني السوري عن حقيقة كونها لجنة حقيقية للحوار الوطني ليس فقط في مناطق الإدارة الذاتية، وإنما في جميع المناطق الكردية والشعب الكردي عامة، وفي جميع المناطق السورية بمكوناتها المختلفة، وأنها بهذا العمل العبثي الذي لا يستند إلى أي حقائق على الأرض لن تحقق أي مصالحة وطنية، وإنما ستعقّد الوضع أكثر فأكثر، وستعمق حالة اللا استقرار واللا أمن في جميع أنحاء سوريا.

ونرى في الحزب اليساري الكردي في سوريا أن المجتمعين في دمشق اليوم لا يمثلون باقي مكونات أبناء الحسكة، أنهم أشخاص يتراكضون حول تحقيق مكاسب شخصية، ويخدمون أجندات لا تخدم أبناء المنطقة، كانوا بالأمس موالين لنظام البعث السابق، ويريدون الآن ركوب الموجة والانضمام إلى الوضع الجديد.

إن الممثلين الحقيقيين لأبناء الحسكة هي قواها السياسية والاجتماعية ومثقفوها والشخصيات الوطنية والاجتماعية، ومكان الاجتماع يجب أن يكون في الحسكة التي تشكل جزءاً من إقليم شمال وشرق سوريا، وجزءاً من روجآفاي كردستان".