خلال شهر.. مقتل 27 امرأة وثلاثة أطفال في إيران
قُتلت 27 امرأة وثلاثة أطفال خلال شهر فقط، وعلى الرغم من زيادة جرائم القتل والعنف ضد المرأة، إلا أن السلطات الإيرانية لم تتخذ أي خطوات للحد منها أو إنهائها.
قُتلت 27 امرأة وثلاثة أطفال خلال شهر فقط، وعلى الرغم من زيادة جرائم القتل والعنف ضد المرأة، إلا أن السلطات الإيرانية لم تتخذ أي خطوات للحد منها أو إنهائها.
تقتل النساء في إيران بشكل منهجي كل يوم، ويتم تحديد أزواجهن أو أزواجهن السابقين باعتبارهم "الجناة الرئيسيين" لهذه الجرائم، إن الأساليب المستخدمة في قتل النساء قاسية ومروعة؛ تتراوح بين الطعن والحرق والخنق والضرب وإطلاق النار والتسميم والدهس بالسيارة وقطع الرؤوس والإلقاء من المباني، وبالإضافة إلى جرائم "الشرف"، قُتلت نساء بسبب طلبهن الطلاق، أو رفضهن عروض الزواج أو رفضهن قبول الزواج الثاني.
قدمت وكالة أنباء المرأة (NuJinha) تقريراً شهرياً عن جرائم القتل والانتحار وأسبابها، وبحسب ما تم جمعه من بيانات فقدت حوالي 27 امرأة وثلاثة أطفال حياتهم ما بين 21 كانون الأول/ديسمبر الماضي وكانون الثاني/يناير الجاري.
ففي العشر الأواخر من كانون الأول/ديسمبر 2024، تم العثور على جثة امرأة تبلغ من العمر 59 عاماً، داخل منزل في إحدى قرى مدينة لاهيجان، بعد وفاتها بطريقة مريبة، كما عثر على جثة امرأة تبلغ من العمر 70 عاماً، مع جثة زوجها البالغ من العمر 80 عاماً، في منزلهما الخاص بإحدى قرى تشهاردنجه بقضاء ساري، وكذلك توفيت فتاة تبلغ من العمر 16 عاماً، في مدينة مشهد، لأسباب مجهولة.
كما عثر على جثة فتاة تبلغ من العمر 19 عاماً بمحافظة جيلان، بعد وفاتها في ظروف غامضة، وقد سقطت فتاة تبلغ من العمر 17 عاماً بشكل مريب من الطابق الرابع عشر في أحد أبراج منطقة أميد شهراك في طهران لتفقد حياتها على إثرها، وكذلك قُتلت امرأة تبلغ من العمر 44 عاماً على يد زوج ابنتها بسبب ما وصفه بخلافات عائلية، فيما أقدم رجل يبلغ من العمر 36 عاماً على طعن ابنته البالغة من العمر 7 سنوات، عائشة (عارفة) محمدي، وابنه البالغ من العمر 10 سنوات، حتى الموت، بزعم خلافات عائلية وخروج زوجته من المنزل، كما فقدت فتاة تبلغ من العمر 16 عاماً تدعى آتوسا رضائيان وهي من مدينة إيلام؛ حياتها لأسباب مجهولة.
ومع بداية شهر كانون الثاني/يناير الجاري قتلت امرأة بوحشية على يد زوجها لأنها أخفت حملها عنه، كذلك قتلت فتاة تبلغ من العمر 18 عاماً تدعى كوثر دارابي من مدينة كرماشان على يد زوجها، كما عثر على جثة امرأة تبلغ من العمر 40 عاماً مقتولة بطريقة وحشية في حديقة نيما بمنطقة طهران الجديدة، وفقدت فتاة تدعى منيرة رافع تبلغ من العمر 16 عاماً، حياتها في ظروف غامضة.
وأقدم رجل على حرق امرأة تدعى غزالة حُديدي تبلغ من العمر 27 عاماً، من مدينة سنه، وهي في محل الخياطة الخاص بها، حتى فقدت حياتها، بذريعة أنها رفضت الزواج به، وقتلت امرأة في مدينة خوي على يد زوجها بسبب ما قيل إنه نزاع عائلي، وقتلت امرأة أخرى تدعى سارة كرامي من مدينة سقز وهي أم لطفل يبلغ من العمر 6 سنوات، في منزل عائلتها على يد مجهولين.
وبذريعة الخلافات العائلية، أقدم رجل في مدينة لاهيجان، على قتل والدة زوجته ووالدها وشقيقها، كما أقدم رجل على قتل زوجته المدعوة زهرة شهبازي البالغة من العمر 28 عاماً، كما عُثر على جثة امرأة مُحترقة في مقبرة مهاباد، وتشير التقارير إلى أنه لأسباب غير معروفة تم إشعال النار في جسدها، ما أدى إلى وفاتها.
ولقيت فتاة مصرعها، في مدينة خرمدشت مركز محافظة كرج، بعد سقوطها من مبنى، وأقدمت طبيبة أمراض النساء مريم خان أحمدلو المقيمة في مدينة الأهواز، على إنهاء حياتها، وفي ذات المدينة فقدت امرأة في منتصف العمر حياتها، بعد إطلاق مسلحين النار عليها في سوق المدينة.
وقُتلت طفلة تبلغ من العمر 7 سنوات تدعى نيان شلبياني بعد تعرضها للاعتداء جنسياً من قبل أخيها غير الشقيق وتعرضها للضرب من قبل والدها وزوجته، فيما أقدم رجل على قتل شقيقاته الثلاث بسلاح ناري، بسبب ما وصفه بخلافات عائلية، كما أقدم رجل في مدينة بازركان التابعة لمقاطعة ماكو، على قتل زوجته صفاء مصطفى زاده البالغة من العمر 31 عاماً وابنها البالغ من العمر 11 عاماً.
وتوفيت امرأة تدعى مينا رسولبور، وهي أم لطفلين، لأسباب غير معروفة، كما أفادت وكالات أنباء تابعة للسلطات الإيرانية بمقتل امرأة على يد زوجها في مدينة نيكشهر بمحافظة سيستان وبلوشستان، وذكرت التقارير المنشورة أن المرأة قتلت أثناء حرق منزلها عمداً.
ووفقاً للبيانات التي حصلت عليها وكالتنا، قتلت 22 امرأة وطفلين، كما تم إعدام 7 نساء سبق وأن حُكم عليهن بالإعدام لأسباب مختلفة، وبحسب إحصائيات صدرت حديثاً، تعرضت امرأة شابة في مدينة براداكس للقتل بوحشية على يد زوجها، بسبب ما وصف بأنه نزاع عائلي.
ومن الجدير بالذكر أن العديد من جرائم القتل لا يتم الإبلاغ عنها، وعلى الرغم من القيود السياسية والثقافية السائدة في المجتمع، فمن المستحيل الحصول على إحصاءات حقيقية، وتشمل الإحصاءات المقدمة فقط الحالات التي يتم نشر الأخبار عنها.