نظّم مؤتمر ستار في مدينة قامشلو، اليوم، مسيرة نسائية على مستوى مقاطعة الجزيرة للتنديد بالإعلان الدستوري في سوريا، الذي لا يحمي حقوق الشعب والمرأة، وللاحتجاج على المجازر التي ارتكبت في منطقة الساحل. كما دعت المسيرة إلى ضمان حقوق المرأة في البلاد.

وشاركت في المسيرة نساء من مدن الحسكة، قامشلو، الدرباسية، الشدادي، عامودا، تربه سبيه، جل آغا، كركي لكي، ديرك، تل كوجر، تل حميس، تل براك، الهول، تل تمر، زركان، مركدة، العريشة والبلدات التابعة لها من المكونات الكردية والعربية والسريانية والأرمنية في مقاطعة الجزيرة، بالإضافة إلى عضوات المؤسسات والمنظمات النسائية وممثلات عن الإدارة الذاتية في المقاطعة.

انطلقت المسيرة من دوار أوصمان صبري، وسط رفع لافتات كُتب عليها، باللغات العربية والكردية والأرمنية والإنجليزية "معاً من أجل سوريا موحدة تضمن حقوق جميع السوريين"، "لا نقبل بدستور لا يحمي حقوق المرأة والمكونات"، "لا مستقبل لسوريا بدستور دون صون حقوق المرأة والمكونات"، "تجاهل الكرد استمرار لسياسة البعث"، "الحقوق الأساسية للمرأة والمكونات خطوط حمراء، وأي دستور لا يتضمن حقوقها غير مقبول"، "لا مكان لقتلة النساء في سوريا الديمقراطية"، "الإعلان الدستوري لا يليق بتضحيات المرأة في سوريا"، "صمتكم يقتلنا"، "الدستور الجديد تكرار للإقصاء الممنهج لدور المرأة"، "دون المرأة والمكونات لا يمكن أن يكون هناك دستور ديمقراطي" و"يجب إعادة النظر في هذه اللجنة وإيقاف عملها".

ولدى وصول المسيرة إلى دوار الشهيد روبار (مدينة الشباب) وقفت المشاركات دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقت المتحدثة باسم مؤتمر ستار ريحان لوقو كلمة نددت فيها بالمجازر التي ارتكبت في الساحل، وأكدت أن "المجتمع الدولي غض الطرف عن العنف والاغتصاب وقتل النساء في الساحل السوري، ونحن النساء في شمال وشرق سوريا، نقدم دعمنا لهن، ونقول لهن إنكن لستن وحدكن، نحن ندعمكن".

وأشارت إلى أن "الأنظمة الدينية والقومية التي تعدّ المرأة بلا إرادة، والدستور الذي لا يتضمن إرادة المرأة ووجودها وهويتها، غير مقبول لدينا ولا يمثلنا".

وشددت "سيستمر نضالنا ومقاومتنا في ساحات الحرية حتى بناء سوريا الديمقراطية".

دعت النساء في الساحل خاصة وسوريا عامة إلى الوقوف صفاً واحداً ضد المجازر المستمرة.

ثم أكدت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لمقاطعة الجزيرة، فيفيان بحو أوسي، أن النساء السريانيات والكرديات والعربيات شريكات أساسيات في بناء الوطن ومستقبله وضمان المساواة.

وشددت "يجب أن يتضمن الدستور حقوق جميع مكونات المجتمع، وخاصة حقوق المرأة، وتجاهل المرأة هو تجاهل لنصف المجتمع".

وأكدت "المرأة السورية كانت على مر التاريخ قيادية وستواصل النضال حتى تحقيق العدالة".

وانتهت المسيرة بترديد المشاركات "المرأة، الحياة، الحرية".