منسقية منظومة المرأة الكردستانية توجه برقية تعزية من أجل ساكينة آرات
قدمت منسقية منظومة المرأة الكردستانية تعازيها من أجل ساكينة آرات، وقالت: "سيستمر نضالنا إلى أن نحقق كردستان التي كانت تتوق إليها".
قدمت منسقية منظومة المرأة الكردستانية تعازيها من أجل ساكينة آرات، وقالت: "سيستمر نضالنا إلى أن نحقق كردستان التي كانت تتوق إليها".
أصدرت منسقية منظومة المرأة الكردستانية برقية تعزية من أجل ساكينة آرات إحدى أمهات السلام، قالت فيها:
" تلقينا ببالغ الحزن نبأ وفاة أمنا ساكينة آرات، حيث تُعبر حياة أمنا ساكينة آرات التي استشهد أبنائها الأربعة خلال ثورة كردستان عن الوطنية، المقاومة والوعي الحر، لقد كانت الأم ساكينة شاهدة على انتهاكات القرن من إبادة، إنكار وإمحاء، وأصبحت صاحبة الانتفاضة والمقاومة، كما كانت شاهدة على مقاومة الكرد بدءاً من انتفاضة الشيخ سعيد وحتى ثورة حركة حزب العمال الكردستاني وعدم خضوعهم، كما ومثلت الأم ساكينة في الوقت ذاته بمقاومتها المتواصلة موقف المرأة الحرة، وحولت الأمومة إلى أمومة مجتمع وساهمت بلا كلل في نضال حرية كردستان، استمر نضالها الذي بدأ من بوابة السجن بشهادة رفيقها جمال آرات مع تأسيس حركة أمهات السلام، وواصلت بمسؤولية عضوة المجتمع الديمقراطي مقاومة السياسة الديمقراطية في كافة المجالات، ولهذا نستذكر بكل حب واحترام أمنا ساكينة وكما نتقدم بالتعازي لعائلتنا وشعبنا.
إن هذه الهوية التي خلقتها أمهات عشرات الآلاف من شهدائنا ورفاقنا المقاتلين والأسرى ترتكز على القدرة على تحويل آلامهم إلى وعي وتطوير النضال ضد أنظمة العبودية التي تسبب آلامهم، وأصبحت أمهاتنا، رفيقات أبنائهن، العاملات الحقيقيات في كل النجاحات والانتصارات التي حققناها. لم يترددوا يوما واحدا على أبواب السجون، ولا أبواب المشارح، ولا الساحات، وأصبحن مسيرات الحب والألم والعناد والإصرار والأمل في الثورة. أحياناً أصبحن حديداً وانصهرن في النار، وأحياناً أصبحن ماءً واندفعن نحو النار، لكنهم أصبحن دائماً جبالًا شامخاً ولم ينحنوا أبداً. كم نحن فخورين بأننا أبناء مثل هذه الأمهات.
ووعدنا في شخص الأم ساكينة لجميع الأمهات الحزينات اللواتي فقدن حياتهن هو؛ سيستمر نضالنا إلى أن نحقق كردستان التي كنّ يتوقن إليها ويحلمن بها، يجب ألا يُنسى أبداً إن كل واحدة منهن أمهات الأبطال، إنهن أمهات هذه الشجاعة، وسنواصل نحن أيضاً هذه البطولة والشجاعة حتى النهاية".