أهالي مقاطعة الرقة يشيعون جثماني شهيدين

شيّع أهالي مقاطعة الرقة جثماني؛ مقاتل قسد علاء العلي وعضو قوى الأمن الداخلي بشار كدرو، إلى مثواهما الأخير في مزار الشهداء ببلدة الحكومية، وأكدوا أن الشهداء رموز الثبات والتضحية، وعاهدوا بالاستمرار على خطاهم.

توافد المئات من أهالي مدن وأرياف مقاطعة الرقة، إلى مزار الشهداء في بلدة الحكومية بريف المقاطعة الشمالي، للمشاركة في مراسم تشييع جثماني عضو الأمن الداخلي، الشهيد بشار كدرو، ومقاتل قوات سوريا الديمقراطية علاء العلي. 

واستشهد عضو الأمن الداخلي بشار كدرو في 12 آذار الجاري أثناء أداء مهامه، كما استشهد المقاتل في قوات سوريا الديمقراطية علاء العلي في 13 آذار الجاري أثناء أداء واجبه العسكري. 

بدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تخلّله عرض عسكري قدّمه أعضاء وعضوات قوى الأمن الداخلي.

ثم ألقى الإداري في قوى الأمن الداخلي بمدينة حزيمة، خبات الأحمد، كلمة استهلها بآية من الذكر الحكيم: "وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ".

وأكد أن "الشهداء هم رموز الثبات والتضحية، وأن الإرهاب لن يتمكن من إطفاء شعلة الحرية التي أوقدها الأبطال"، مشدداً على "استمرار النضال حتى تحقيق أهداف الشعب في الحرية والكرامة". 

بدوره، قال الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في مقاطعة الرقة، مشلب التركان: "إن دماء الشهداء هي التي صنعت مستقبل شمال وشرق سوريا"، مشيراً إلى أن "تجربة الإدارة الذاتية الديمقراطية في المنطقة هي ثمرة تضحياتهم".

وأضاف: "أن أبناء هذه المنطقة لم يقدموا التضحيات من أجل العودة إلى المنظومة السياسية السابقة، بل سعوا إلى بناء نموذج ديمقراطي يُحتذى به على مستوى سوريا"، مؤكداً "أن الإعلان الدستوري الأخير لا يمثل إرادة شعب شمال وشرق سوريا".

وانتهت المراسم بقراءة وثيقتي الشهيدين وتسليمهما إلى ذويهما. ليوارى جثماناهما الثرى وسط ترديد "بالروح وبالدم نفديك يا شهيد"، والتأكيد على استمرار السير على درب الشهداء حتى تحقيق الأهداف التي استُشهدوا من أجلها.