أصدرت لجنة السجون المركزية التابعة لجمعية حقوق الإنسان بياناً كتابياً بشأن الانتهاكات التي حدثت خلال مسيرة الحرية نحو كمليك.

وعلى وجه الخصوص، دخلت إجراءات العزل في سجن إمرالي، حيث تم قطع الاتصالات بالكامل، حيز التنفيذ في العديد من السجون في تركيا.

وجاء في البيان: "كما أعلنا عدة مرات، فإن العزلة هي من أساليب التعذيب المختلفة في السجون، وعلى وجه الخصوص، دخلت ممارسات العزلة في سجن إمرالي، حيث تم قطع التواصل بالكامل، حيز التنفيذ في العديد من السجون في تركيا، ومع إنشاء إجراءات أمنية مشددة ومن النموذج S مؤخراً، تعد انتهاكات حقوق الإنسان هي العلامة الأكثر وضوحاً على كيفية انتشار ممارسات العزلة على نطاق واسع.

إن العزلة المفروضة في سجن إمرالي لا تنتهك حظر التعذيب وسوء المعاملة فحسب؛ بل تشكل أيضاً عائقاً أمام حل القضية الكردية بالطرق الديمقراطية، ومن الواضح أن التدخلات ضد البرلمانيين والمواطنين الذين يعارضون العزلة ويمارسون حقهم في الاحتجاج، تهدف إلى استمرار العزلة، كما إن التدخلات ضد المواطنين تعني عملياً إلغاء الحق في المسيرات والتجمع والتظاهر.

وفي هذه الفترة التي أصبح فيها استخدام الحقوق وضعاً استثنائياً، فإننا كمدافعين عن حقوق الإنسان ندعو إلى التخلي الفوري عن ممارسات العزلة، ونؤكد مرة أخرى على أنه ينبغي السماح للسجناء المحتجزين في سجن إمرالي بإجراء اللقاء مع محاميهم ووكيلهم وعائلاتهم، وندعو السلطات إلى التصرف وفقاً للقانون الوطني والدولي، ووضع حد للتدخلات ضد المواطنين الذين يمارسون حقهم في الاحتجاج على ممارسات العزلة، وإطلاق سراح المعتقلين، والبدء فوراً في تحقيقات قضائية وإدارية ضد الموظفين المسؤولين على الاحتجاجات".